علاج جرثومة المعدة بالعسل وفوائده الصحية
يُعتبر العسل من المواد الطبيعية التي تُستخدم لتحلية الأطعمة، وهو مصدر غني بالطاقة والفوائد الصحية. يتميز العسل بتنوعه الكبير، حيث يوجد منه أنواع متعددة مثل عسل النفل وعسل الأكاسيا وعسل المانوكا، ويعتمد هذا التنوع على مصدر الرحيق النباتي. يقوم النحل بجمع الرحيق من أزهار النباتات، ثم يتم تحلل السكر بواسطة إنزيمات موجودة في لعاب النحل إلى فركتوز وجلوكوز، وبعد ذلك يُخزن في أقراص العسل. يتبخر الماء الزائد من الأقراص بفعل التهوية المستمرة من أجنحة النحل، مما ينتج سائل العسل اللزج.
علاج جرثومة المعدة بالعسل
تُعتبر جرثومة المعدة، المعروفة أيضًا بالبكتيريا الملوية البوابية، من أنواع البكتيريا الحلزونية التي تصيب بطانة المعدة. تُعتبر هذه البكتيريا من الأسباب الرئيسية لالتهاب المعدة وقرحة الاثني عشر، وهي من الأمراض الشائعة التي تسبب تقرحات في بطانة المعدة نتيجة لعوامل مختلفة، بما في ذلك البكتيريا. تظهر أعراض مثل ألم المعدة والغثيان والانتفاخ.
أظهرت دراسات عدة أن استهلاك عسل المانوكا قد يساعد في علاج هذه الجرثومة إذا كانت هي السبب الرئيسي للمشكلة. أظهرت إحدى الدراسات أن عسل المانوكا يمتلك تأثيرًا مضادًا للبكتيريا الملوية البوابية، بينما لم تُظهر دراسة أخرى أن تناول العسل يقلل من هذه البكتيريا. من الجدير بالذكر أن دراسة أجريت على الفئران أظهرت أن هذا النوع من العسل ساعد في منع تكوّن القرحة الناتجة عن تناول الكحول. ومع ذلك، لا يزال تأثير العسل على جرثومة المعدة بحاجة إلى مزيد من البحث والدراسات.
فوائد أخرى للعسل
تُظهر الدراسات أن للعسل فوائد عديدة للجسم، ومن أبرز هذه الفوائد:
علاج الإسهال
أظهرت الأبحاث أن العسل يمكن أن يقلل من حدة الإسهال ومدة الإصابة به، كما أنه يزيد من كميات البوتاسيوم والماء التي يحتاجها الجسم في هذه الحالة. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت بعض الدراسات قدرة العسل على تثبيط نشاط مسببات الأمراض التي تسبب الإسهال.
تقليل خطر الإصابة بارتجاع الأحماض
تشير الأبحاث إلى أن العسل يمكن أن يقلل من التدفق الصاعد لأحماض المعدة والأطعمة غير المهضومة، مما يساعد في تقليل خطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي. هذا الارتجاع يرافقه عدة أعراض مثل الالتهابات وحرقة الفؤاد.
مكافحة العدوى
أظهرت الدراسات قدرة العسل على قتل البكتيريا، بما في ذلك المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين. كما يمكن أن يساعد في مكافحة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. أظهرت إحدى الدراسات أن عسل المانوكا قد يخلّص الجسم من البكتيريا المطَثِيَّة العَسيرَة، التي تسبّب الإسهال الشديد والمرض.
إمكانية علاج الحكّة
أظهرت الأبحاث الأولية أن تطبيق كريم العسل على الجلد لمدة 21 يومًا يمكن أن يُقلل من الحكة أكثر من مرهم أكسيد الزنك عند الأشخاص الذين يعانون من تهيّج الجلد الناتج عن الحكة.
علاج تقرحات الفم
يمكن استخدام العسل لعلاج التهاب الغشاء المخاطي الذي يصيب الفم بسبب العلاج الكيميائي أو الإشعاعي. غسل الفم باستخدام العسل ثم ابتلاعه ببطء قبل وبعد الجلسات العلاجية يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بهذه التقرحات.
علاج الجروح والحروق
يمكن للعسل أن يعزّز التئام الجروح من خلال تطبيقه مباشرةً على الجلد المصاب أو استخدام الضمادات التي تحتوي عليه. إذ إنه يساعد على تنظيف الجروح وتقليل الآلام المصاحبة لها وتقليل خطر إصابتها بالعدوى. كما أن هنالك العديد من أنواع الجروح التي يمكن استخدام هذا السائل لها.













