علامات تجلط الدم عند الحامل

علامات تجلط الدم عند الحامل
جو 24 :

يؤدي الدم دورًا حيويًا في الجسم، حيث يساهم في العديد من الوظائف الأساسية. من بين هذه الوظائف، يتمكن الدم من التحرك باستمرار في الجسم طوال فترة الحياة. كما أنه يلعب دورًا مهمًا في إيقاف النزيف عند حدوث إصابات أو جروح، وهو ما يعرف بتجلط الدم (بالإنجليزية: Blood Clots). تعتبر هذه التجلطات مفيدة عندما تمنع الجسم من فقدان كميات كبيرة من الدم في حالات النزيف. ومع ذلك، فإن تكوينها في أوقات غير مناسبة قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل السكتة الدماغية والنوبة القلبية.

تزداد احتمالية حدوث تجلط الدم عند النساء خلال فترة الحمل، حيث يسعى جسم المرأة الحامل لحمايتها من النزيف المتوقع عند الولادة. يمكن أن تتكون هذه التجلطات في مناطق معينة من الجسم، مثل أوردة الساقين أو منطقة الحوض. من المهم ملاحظة أن نسبة الإصابة بتجلط الدم أثناء الحمل تصل إلى 1 إلى 2 من كل ألف امرأة حامل، وغالبًا ما تحدث هذه الحالات في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أو خلال الستة أسابيع التي تلي الولادة.

علامات تجلط الدم عند الحامل

تختلف الأعراض المرتبطة بتجلط الدم وفقًا للمنطقة المتأثرة. فيما يلي بعض العلامات والأعراض الشائعة:

  • تجلط الدم في الساق أو اليد: يترافق مع انتفاخ في المنطقة، بالإضافة إلى شعور بالألم والسخونة، وقد يتغير لون الجلد ليصبح مائلًا للأحمر.
  • تجلط الدم في القلب: يتسبب في شعور بالألم والثقل في الصدر، بالإضافة إلى ضيق التنفس والدوار.
  • تجلط الدم في الدماغ: يتميز بصداع شديد وصعوبة مفاجئة في النطق أو الرؤية.
  • تجلط الدم في الرئة: يعرف بالانصمام الرئوي، ويصاحبه ضيق مفاجئ في التنفس وألم في الصدر، بالإضافة إلى تسارع نبضات القلب، وقد يظهر الدم أثناء السعال.

مضاعفات تجلط الدم عند الحامل

يمكن أن يؤدي تجلط الدم عند الحامل إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على صحتها وصحة الجنين. من بين هذه المضاعفات:

  • تجلط الدم في المشيمة: حيث تتكون المشيمة داخل الرحم وتقوم بإمداد الجنين بالأكسجين والمغذيات عبر الحبل السري. قد يؤدي تجلط الدم في المشيمة إلى انقطاع هذا الإمداد، مما يشكل خطرًا على صحة الجنين.
  • تأخر النمو داخل الرحم: وهي حالة تؤدي إلى ضعف وعدم اكتمال نمو الجنين داخل الرحم.
  • إصابة الأم بالنوبة القلبية: تحدث نتيجة لتجلط الدم داخل القلب، مما يؤدي إلى انقطاع الدم والأكسجين عنه، وقد يتسبب ذلك في ضرر دائم لعضلة القلب أو حتى الوفاة.
  • فقدان الحمل: يحدث قبل إتمام الجنين لأسبوعه العشرين داخل الرحم.
  • الولادة المبكرة: وهي الولادة التي تحدث قبل إتمام الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.
  • إصابة الأم بالسكتة الدماغية: تحدث السكتة الدماغية عند تجلط الدم في أحد الأوعية الدموية المغذية للدماغ، مما يؤدي إلى تضرر جزء من الجسم أو وفاة المريض.
  • إصابة الأم بالتخثر الوريدي: حيث يحدث تجلط للدم في أحد الأوعية الدموية، وقد يحدث ذلك في عدة أماكن من الجسم، وأكثرها شيوعًا هي التخثر الوريدي العميق.

تعتبر حالة التخثر الوريدي العميق خطيرة، حيث تحدث في أوردة الساق السفلى أو الفخذ أو الحوض أو الذراع. وقد ينتقل التخثر إلى أحد الأعضاء الحيوية في الجسم، مثل الرئتين، مما يؤدي إلى الإصابة بالانصمام الرئوي، والذي بدوره يتسبب بتضرر الرئتين وأعضاء أخرى في الجسم بسبب انخفاض مستوى الأكسجين في الدم. ويعتبر الانصمام الرئوي حالة طبية تستدعي العلاج الفوري، حيث إنّها تشكل خطورة على حياة الأم.

أيضًا، تعتبر مقدمات الارتعاج إحدى المضاعفات التي تحدث خلال فترة الحمل كنتيجة لعدة مسببات، منها نقص تدفق الدم إلى الرحم أو مشاكل في جهاز المناعة أو تلف الأوعية الدموية. وتؤدي الإصابة بهذه المشكلة إلى ارتفاع ضغط الدم وتوقف عمل أعضاء أخرى في الجسم أحيانًا، مثل الكبد والكلى، وتظهر هذه الحالة في العادة بعد الأسبوع العشرين من الحمل.

الأسئلة الشائعة

ما هي علامات تجلط الدم عند الحامل؟
تشمل علامات تجلط الدم عند الحامل: الألم في الساق، تورم الساق، احمرار الجلد، وزيادة الحرارة في المنطقة.
كيف يمكن الوقاية من تجلط الدم أثناء الحمل؟
يمكن الوقاية من تجلط الدم عن طريق ممارسة الرياضة، شرب السوائل، وتجنب الجلوس لفترات طويلة.
متى يجب على الحامل استشارة الطبيب بشأن تجلط الدم؟
يجب على الحامل استشارة الطبيب إذا شعرت بألم شديد أو تورم غير مبرر في الساق.
ما هي المخاطر المرتبطة بتجلط الدم أثناء الحمل؟
تشمل المخاطر: الإصابة بجلطات دموية، مشاكل في الدورة الدموية، وأحيانًا قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
تابعو الأردن 24 على google news