علامات نبض الجنين: كيف يمكن التعرف عليها؟

تشعر العديد من النساء الحوامل بوجود نبض في منطقة البطن خلال فترة الحمل. وغالبًا ما يعتقدن أن هذا النبض هو نبض قلب الجنين. ومع ذلك، فإن الشعور بالنبض في بطن الأم لا يعني بالضرورة وجود نبض الجنين. في الواقع، يعود هذا الإحساس إلى نبض الشريان الأورطي البطني، والذي يحدث نتيجة لزيادة تدفق الدم في جسم المرأة الحامل. وهذا يعني أن تدفق الدم خلال كل نبضة يكون أعلى، مما يجعل نبض الشريان الأورطي أكثر وضوحًا.

متى يمكن سماع نبض الجنين؟

على الرغم من أن الوقت الذي يمكن فيه سماع نبض الجنين قد يختلف قليلاً، إلا أن الأم قد تتمكن من سماع نبضات جنينها عادةً في الأسبوع التاسع أو العاشر تقريبًا. يمكن استخدام جهاز دوبلر (Doppler) لسماع نبض الجنين، حيث يقوم الطبيب بتمرير الجهاز على بطن الحامل لتكبير الصوت. ومن المهم أن نلاحظ أن معدل نبضات قلب الجنين في هذه الفترة يكون 170 نبضة في الدقيقة، والذي يتباطأ مع مرور الوقت.

لماذا لا يمكن ملاحظة نبض الجنين؟

يتوقع الأطباء سماع نبض الجنين عندما يصل طوله إلى 7 ملم أو أكثر. ومع ذلك، قد يكون هناك عدة أسباب تمنع الطبيب من سماع نبض الجنين، مثل:

• إجراء الفحص في وقت مبكر جدًا من الحمل.
• الحمل خارج الرحم.
• معاناة الحامل من السمنة في منطقة البطن.

إذا لم يتمكن الطبيب من سماع نبض الجنين، قد يطلب من المرأة العودة بعد أسبوع تقريبًا لإجراء الفحص مرة أخرى. كما قد يقوم الطبيب بإجراء مخطط صدى القلب للجنين (Echocardiography) للحالات المقلقة، حيث يمكنه الكشف عن نبض الجنين باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية.

كيف يمكن الاستدلال على توقف نبض الجنين؟

توقف نبض الجنين يمكن أن يؤدي إلى ما يعرف بـ الإجهاض المفقود، وهو نوع من الإجهاض يحدث دون نزيف ودون علم الأم. في هذه الحالة، قد لا ينمو الجنين منذ بداية الحمل أو ينمو قليلاً ثم يتوقف نبضه. يحدث هذا عادةً بين الأسبوع الثامن والعاشر من الحمل. التغيرات التي تحدث في الحمل، خاصة عند الانتقال من الثلث الأول إلى الثلث الثاني، تعتبر طبيعية ولا تدل بالضرورة على فقدان الحمل. إليك بعض العلامات التي قد تشير إلى فقدان الحمل دون حدوث نزيف:

• ألم في الظهر.
• استفراغ أو إسهال أو غثيان.
• نتيجة سلبية عند إجراء فحص الحمل.
• تناقص مفاجئ في علامات الحمل.
• انخفاض أو توقف ملحوظ في حركة الجنين، خاصة إذا كان الحمل في مرحلة متقدمة.

ملخص المقال

لا توجد علامات واضحة يمكن الشعور بها لنبض الجنين. ومع ذلك، يمكن للطبيب سماع النبض عبر جهاز الدوبلر في الأسبوع 9-10 من الحمل عادةً. قد يتأخر سماع النبض لأسباب مختلفة. وفي حالة توقف النبض، قد تعاني الأم من فقدان الحمل دون حدوث نزيف، بالإضافة إلى ظهور بعض الأعراض مثل ألم في الظهر أو غثيان أو تناقص مفاجئ في علامات الحمل.