فقدان الشهية النفسي: الأسباب والمضاعفات وطرق العلاج

فقدان الشهية النفسي: الأسباب والمضاعفات وطرق العلاج
جو 24 :

فقدان الشهية النفسي هو اضطراب نفسي يؤثر بشكل كبير على الرغبة في تناول الطعام، مما يؤدي إلى فقدان الوزن والطاقة اللازمة للجسم. إذا لم يتم التعامل مع هذا الاضطراب بشكل مناسب، فقد يتسبب في مشاكل صحية خطيرة تؤثر على وظائف الأعضاء المختلفة. يصيب هذا الاضطراب كلا الجنسين، ولكن النساء هن الأكثر تعرضًا له، وغالبًا ما يرتبط بحالات الاكتئاب والصدمات النفسية.

أسباب فقدان الشهية النفسي

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الشهية النفسي، ويمكن تصنيفها إلى عدة عوامل رئيسية:

  • العوامل البيولوجية: تشمل الهرمونات التي يفرزها الجسم، والتي قد تؤدي إلى شعور مستمر بالشبع، أو قد يكون هناك خلل في وظائف الغدة الدرقية، مما يؤثر على الشهية.
  • العوامل الاجتماعية: يسعى بعض الأفراد إلى تحقيق وزن معين أو شكل جسم معين، متأثرين بالمشاهير أو بعض المهن مثل عارضي الأزياء ومضيفي الطيران وراقصي الباليه، مما قد يدفعهم إلى تقليل تناول الطعام بشكل مفرط.
  • العوامل النفسية: تعد من الأسباب الأكثر شيوعًا، حيث يمكن أن تنجم عن أحداث مؤلمة أو تجارب صادمة، أو حتى اعتراض الأطفال على إطعامهم، مما يجعلهم يميلون للخروج من سيطرة الأم وتحكمها.

مضاعفات فقدان الشهية النفسي

يمكن أن يؤدي فقدان الشهية النفسي إلى مجموعة من المضاعفات الصحية الخطيرة، منها:

  • ضمور في العضلات، مما يؤدي إلى مظهر ضعيف وهزيل.
  • خلل في نشاط الغدة الدرقية، مما قد يؤثر على التوازن الهرموني في الجسم.
  • اضطرابات في المعدة مثل الإمساك والمغص المعوي.
  • التهابات حادة في الغدد اللعابية والبنكرياس.
  • انقطاع الدورة الشهرية بسبب خلل هرموني.
  • انخفاض مستويات المغنيسيوم، مما قد يؤدي إلى تشنجات ونوبات تشبه حالة الصرع.
  • تأثيرات سلبية على القدرات الذهنية والتركيز، مما يعيق التعلم والتذكر.

طرق علاج فقدان الشهية النفسي

يعتبر علاج فقدان الشهية النفسي من الأمور الصعبة، خصوصًا في الحالات الشديدة. في الحالات البسيطة والمتوسطة، يمكن أن تكون العلاجات الدوائية وتحسين الحالة النفسية فعالة. من المهم بدء العلاج في أقرب وقت ممكن، حيث يلعب الدعم الاجتماعي والعائلي دورًا حاسمًا في تحسين النتائج. يجب أن يتعاون المحيطون بالمريض لمساعدته على تجاوز حالته النفسية السيئة.

في الحالات الأكثر خطورة، قد يحتاج المريض إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج المناسب، حيث يتم استخدام الأدوية والعقاقير التي تخفف حدة المرض. تشمل الأساليب العلاجية النفسية الدعم والتوجيه من قبل الأخصائيين النفسيين، مما يساعد في تحسين حالة المريض.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news