فوائد التفاح الصحية وتأثيراته الإيجابية على الجسم
يُعتبر التفاح من الفواكه الغنية بالعناصر الغذائية، ويُعرف بفوائده الصحية العديدة التي تعود بالنفع على جسم الإنسان. تتنوع فوائد التفاح لتشمل مجموعة من الجوانب الصحية، بدءًا من تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وصولًا إلى تعزيز صحة الجهاز الهضمي.
تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب
تشير الدراسات إلى أن تناول التفاح يمكن أن يُساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. يعود ذلك إلى احتواء التفاح على ألياف قابلة للذوبان، والتي تلعب دورًا مهمًا في خفض مستويات الكوليسترول الكلي في الدم. في إحدى الدراسات التي أُجريت على نوع من القوارض، وُجد أن التفاح يُساعد في تقليل تراكم اللويحات داخل الشرايين، مما يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
علاوة على ذلك، أظهرت دراسة أخرى أن تناول أكثر من 54 غرامًا من التفاح يوميًا قد قلل من خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 43% لدى النساء و19% لدى الرجال. هذه النتائج تدعم أهمية إدراج التفاح في النظام الغذائي اليومي كوسيلة للوقاية من أمراض القلب.
تقليل خطر الإصابة بالسرطان
يُظهر التفاح أيضًا تأثيرات مضادة للسرطان، حيث أظهرت العديد من الدراسات المخبرية أن التفاح وعصيره يحتويان على مركبات نباتية قد تُساعد في تقليل خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان. وفقًا لإحدى الدراسات التي أُجريت على البشر، فإن الأشخاص الذين يتناولون حبة واحدة من التفاح يوميًا كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 20% وسرطان الثدي بنسبة 18%.
بالإضافة إلى ذلك، تشير بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أن التفاح يحتوي على مركبات كيميائية نباتية يمكن أن تُقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة والقولون، مما يعزز من أهمية استهلاكه كجزء من نظام غذائي صحي.
تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني
تشير الأبحاث إلى أن تناول تفاحة واحدة يوميًا يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 28% مقارنةً بعدم تناولها. يُعزى هذا التأثير إلى وجود الألياف التي تُساعد في تقليل مستويات السكر في الدم. كما أن مادة البوليفينول الموجودة في التفاح تُساهم في حماية خلايا بيتا في البنكرياس، المسؤولة عن إنتاج الإنسولين، من التلف الذي قد يحدث نتيجة الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
تعزيز صحة الجهاز الهضمي
يحتوي التفاح على نوع من الألياف يُعرف بالبكتين، والذي يُعتبر غذاءً للبكتيريا النافعة في الأمعاء. حيث لا تمتص الأمعاء الدقيقة الألياف أثناء عملية الهضم، بل تُكمل طريقها إلى القولون لتعزيز نمو البكتيريا المفيدة. هذه الألياف تتحول في القولون إلى مركبات مفيدة لصحة الجسم، مما يُعزز من صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
المساعدة على خسارة الوزن
يُعتبر التفاح خيارًا ممتازًا لمن يسعون لخسارة الوزن، حيث يحتوي على كمية عالية من الألياف ومقدار منخفض من الطاقة. في إحدى الدراسات التي شملت مجموعة من النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن، وُجد أن النساء اللاتي أضفن التفاح إلى نظامهن الغذائي لمدة 12 أسبوعًا خسرن حوالي 1.3 كغ من وزنهن. كما أظهرت النتائج أن استهلاكهن للسعرات الحرارية بشكل عام قد انخفض.
تعزيز صحة العظام
يُعتبر التفاح مصدرًا غنيًا بالمعادن الضرورية لصحة العظام، مثل البوتاسيوم والكالسيوم والبورون، بالإضافة إلى كميات جيدة من الزنك. هذه المعادن تلعب دورًا حيويًا في تعزيز صحة العظام والوقاية من الأمراض المرتبطة بها. كما أن مضادات الأكسدة الموجودة في التفاح قد تُساعد في منع أو تأخير الإصابة بهشاشة العظام.
تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر
تشير الأبحاث إلى أن التفاح يحتوي على مركبات الفلافونويد التي قد تُقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر. هذه المركبات تُساعد في حماية الخلايا العصبية، مما يُعزز من صحة الدماغ ويُقلل من احتمالية الإصابة بهذا المرض.













