فوائد التوت الأحمر وتأثيراته الصحية

فوائد التوت الأحمر وتأثيراته الصحية
جو 24 :

محتوى التوت الأحمر من العناصر الغذائية

يُعتبر التوت الأحمر من الفواكه الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية، حيث يحتوي على كمية مناسبة من الألياف الغذائية، التي تشكل 1.7% من وزنه الطازج. تتنوع الألياف الغذائية في التوت الأحمر إلى نوعين رئيسيين: الألياف الذائبة في الماء، مثل ألياف البكتين، التي تمثل 25% من مجموع الألياف الكلية، والألياف غير الذائبة في الماء، مثل ألياف الليغنين، التي تمثل 75% من مجموع الألياف. تلعب هذه الألياف دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، حيث تساعد في تعزيز حركة الأمعاء وتقليل مستويات الكوليسترول في الدم، مما يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض متعددة.

الفيتامينات والمعادن

يُعتبر التوت الأحمر مصدرًا غنيًا بالعديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم. من بين هذه الفيتامينات، يُعد فيتامين ج من أهمها، حيث يرتبط بشكل أساسي بصحة الجلد ووظائف الجسم المختلفة. كما يحتوي التوت الأحمر على فيتامين ك1، الذي يلعب دورًا مهمًا في عملية تخثر الدم وصحة العظام. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي التوت الأحمر على فيتامين هـ، الذي يُعتبر من مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من التلف الناتج عن عمليات الأكسدة. ومن المعادن المهمة الموجودة في التوت الأحمر الحديد، الذي يُساعد على نقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، والبوتاسيوم، الذي يُساهم في تقليل ضغط الدم وخطر الإصابة بأمراض القلب.

المركبات النباتية

يُعتبر التوت الأحمر أيضًا غنيًا بالعديد من المركبات النباتية المفيدة، مثل الأنثوسيان، الذي يُساهم في لون التوت وتأثيراته الصحية المفيدة. يرتبط نشاط مضادات الأكسدة الموجودة في التوت الأحمر بإنتاج كلاً من المركبات الفينولية ومركب الأنثوسيان، حيث يمتلك كلاهما إمكانيات قوية مضادة للأكسدة. تجدر الإشارة إلى أن التوت الأسود يحتوي على كميات أعلى من مركب الأنثوسيانين مقارنة بالتوت الأحمر. من بين المركبات النباتية الوفيرة في التوت الأحمر، نجد مركب الأنثوسيان، السيانيدين، وحمض الكلوروجينيك، بالإضافة إلى مركب الروتين ومركب الميريستين.

دراسات علمية حول فوائد التوت الأحمر

على الرغم من الأبحاث التي أُجريت حول فوائد التوت الأحمر، إلا أنه لا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات. تشير بعض الدراسات إلى فوائد التوت الأحمر في مختلف أجزاء النبات وليس فقط في الثمار. على سبيل المثال، أشارت دراسة نُشرت في مجلة The Journal of Pharmacy and Pharmacology عام 2010 إلى أن استهلاك الفئران المصابة بمرض السكري للمستخلص المائي من أوراق التوت الأحمر ساعد في ضبط مستويات السكر في الدم وعسر شحميات الدم. كما أظهرت الدراسة دور التوت الأحمر كمضاد طبيعي للأكسدة، مما قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري.

دراسة أخرى نُشرت في مجلة The Indian Journal of Pharmaceutical Education and Research عام 2017، أظهرت أن مستخلص التوت الأحمر يمكن أن يؤثر في سلوك الخلايا السرطانية في البروستاتا أو الرئة داخل المختبر، حيث كان ذلك من خلال إيقاف دورة حياة خلايا السرطان وإحداث الموت المبرمج. على الرغم من هذه النتائج، إلا أنه لا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات داخل جسم الكائن الحي لتأكيد هذا التأثير.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news