فوائد الزعتر لمرضى ضغط الدم

يعتبر الزعتر من الأعشاب الغنية بالمعادن الضرورية التي تساهم في الحفاظ على صحة الجسم بشكل عام. حيث تُعتبر أوراقه مصدراً غنياً بالعديد من العناصر مثل الكالسيوم، الحديد، المنغنيز، المغنيسيوم، السيلينيوم، والبوتاسيوم، الذي يلعب دوراً حاسماً في تنظيم وظائف الجسم. يُعتبر البوتاسيوم مكوناً أساسياً للخلايا وسوائل الجسم، وله تأثير مباشر على معدل ضربات القلب وضغط الدم.

أبحاث ودراسات حول الزعتر وضغط الدم

أظهرت العديد من الأبحاث والدراسات التي أجريت على الحيوانات دور الزعتر في خفض ضغط الدم. ومن بين هذه الدراسات، واحدة نُشرت في مجلة Journal of Medicinal Plants Research في عام 2013، حيث تم إجراء تجربة على فئران تعاني من ارتفاع ضغط الدم بسبب إصابة الأنسجة الأبهريّة. أظهرت النتائج أن استهلاك الفئران لمستخلص الزعتر المائي بجرعة يومية تقدر بحوالي 100 مليغرام لكل كيلوغرام من وزن الفأر لمدة 8 أسابيع كان له تأثير ملحوظ في خفض ضغط الدم، بالإضافة إلى تحسين التغيرات الكيميائية الحيوية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم وتلف الأوعية الدموية.

تحذيرات واحتياطات عند استخدام الزعتر

على الرغم من هذه النتائج الإيجابية، يجب على مرضى ضغط الدم الذين يتناولون أدوية مضادة للتخثر أن يكونوا حذرين عند استهلاك الزعتر، حيث يمكن أن يتعارض مع فعالية هذه الأدوية. لذا يُنصح دائماً باستشارة الطبيب قبل إضافة الزعتر إلى النظام الغذائي. للمزيد من المعلومات حول فوائد مغلي الزعتر، يمكنك الاطلاع على مقال فوائد مغلي الزعتر.

فيما يتعلق بأمان استهلاك الزعتر، لا توجد معلومات دقيقة حول مدى أمانه لمرضى ضغط الدم، ولكن بشكل عام، يُعتبر استهلاكه آمناً عند تناوله بكميات معتدلة. كما يُحتمل أن يكون آمناً عند استخدامه كدواء، لكن يجب الحذر من تناول كميات كبيرة، حيث قد يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي. بالنسبة للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، يُعتبر تناول الزعتر آمناً بكميات الطعام، ولكن لا توجد معلومات كافية حول أمان استخدام زيت الزعتر بجرعات طبية.

محاذير استخدام الزعتر

يجب أن يكون الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة حذرين عند تناول الزعتر، حيث يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية. من بين هذه الحالات:

• مرضى الحساسية: قد يعاني الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه المردقوش أو النباتات من نفس الفصيلة من ردود فعل تحسسية عند تناول الزعتر.
• مرضى الاضطرابات النزفية: يمكن أن يبطئ الزعتر من تخثر الدم، مما يزيد من خطر النزيف، خاصة عند تناول كميات كبيرة.
• مرضى الحالات الحساسة للهرمونات: مثل حالات الإصابة بسرطان الثدي أو سرطان الرحم أو سرطان المبيض أو الانتباذ البطاني الرحمي، حيث يجب عدم تناول الزعتر لأنه يمتلك تأثيراً مشابهاً لتأثير هرمون الإستروجين.
• الأشخاص الذين سيخضعون للجراحة: يُنصح بتجنب استهلاك الزعتر لمدة لا تقل عن أسبوعين قبل موعد الجراحة، نظراً لأنه قد يُبطئ من تخثر الدم.

كما يجب الانتباه إلى التفاعلات الدوائية للزعتر، حيث يمكن أن يتعارض مع أدوية مضادات الصفيحات والأدوية المُضادة للتخثر. لذا، يُنصح المرضى الذين يتناولون أدوية مثل الأسبرين وكلوبيدوغريل بأن يكونوا حذرين عند استهلاك الزعتر.