فوائد الصبار الصحية واستخداماته العلاجية
يُعتبر الصبّار نباتاً عصاريّاً شائكاً ينمو بشكل طبيعي في المناطق الاستوائية الجافة مثل إفريقيا وآسيا وأوروبا، بالإضافة إلى الأجزاء الجنوبية والغربية من الولايات المتحدة. يتميز الصبّار بخصائصه العلاجية التي تم استخدامها منذ أكثر من 6000 سنة، حيث تم الاعتماد على الجل والعصير الموجود فيه لعلاج العديد من الحالات الصحية، بما في ذلك مشاكل البشرة وأمراض الجهاز الهضمي. يُعرف الصبّار بعدة أسماء، مثل نبتة الخلود وزنبق الصحراء، وكان يُقدّم كهدايا في جنائز الفراعنة. يوجد أكثر من 300 نوع من هذا النبات، وأشهرها الألوة الحقيقية أو ما يُعرف بـ Aloe vera. كما توجد مكملات غذائية تقدم فوائد مشابهة لما يوفره الصبّار.
فوائد الصبّار الصحية
يوفر الصبّار مجموعة من الفوائد الصحية المتعددة، ومن أبرزها:
مصدر غني بمضادات الأكسدة
يحتوي الصبّار على ثمانية أنواع مختلفة من مركبات الفلافونويدات، وقد أظهرت دراسة نشرتها American Journal of Clinical Nutrition في عام 2004 أنه يعزز مضادات الأكسدة لدى البالغين الأصحاء ويدعم قدرتهم على تحمل الإجهاد التأكسدي، مما يقلل من التلف الناتج عن الدهون في الجسم. هذا التأثير الإيجابي على مضادات الأكسدة يجعل الصبّار خياراً جيداً لتعزيز الصحة العامة.
حماية الخلايا العصبية
تعتبر الخلايا العصبية عرضة للتلف، مما قد يؤدي إلى فقدان الحواس أو الشعور بالألم. وقد أظهرت دراسة أجريت في عام 2014 أن الصبّار يمكن أن يقلل من خطر تلف الخلايا العصبية، مما يعزز من صحة الجهاز العصبي ويقلل من مخاطر الأمراض المرتبطة به.
خصائص مضادة للالتهابات
أظهرت جامعة تكساس أن الصبّار يُستخدم في علاج أعراض الروماتزم، كما وجدت دراسة أجريت على الحيوانات في عام 1998 أنه يساعد في تقليل التهاب المعدة. ومع ذلك، فلا بد من إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد فعاليته على البشر. هذه الخصائص المضادة للالتهابات تجعل الصبّار مفيداً في تخفيف الألم والالتهابات المرتبطة بالعديد من الحالات الصحية.
فوائد إضافية للصبار
إلى جانب الفوائد السابقة، هناك فوائد أخرى للصبار تشمل:
خفض مستويات الكولسترول في الدم
أظهرت دراسة أولية أن الصبّار يقلل من مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار (LDL) مع آثار جانبية أقل مقارنة بالأدوية. هذه الفائدة تجعل الصبّار خياراً طبيعياً للأشخاص الذين يسعون لتحسين مستويات الكولسترول لديهم.
مصدر غني بفيتامين ج
يساعد الصبّار في التئام الجروح وتقوية العظام، كما يساهم في إنتاج بروتين الكولاجين الذي يحافظ على صحة البشرة والأوتار والغضاريف. تحتوي حصة واحدة من الصبّار على 17% إلى 28% من الكمية الغذائية المرجعية اليومية من فيتامين ج، مما يجعله إضافة قيمة للنظام الغذائي.
علاج تضخم البروستاتا
أظهرت دراسة أولية أن الصبّار قد يساعد في علاج تضخم البروستاتا عند الرجال وقد يكون فعالاً في علاج سرطان البروستاتا. هذه الفائدة تجعل الصبّار خياراً محتملاً للرجال الذين يعانون من هذه الحالات.
نشاط مضاد للفيروسات
أظهرت بعض الأبحاث الأولية أن الصبّار يلعب دوراً في مكافحة العديد من الفيروسات، بما في ذلك فيروس الهربس البسيط والفيروس التنفسي المخلوي. هذه الخصائص المضادة للفيروسات تجعل الصبّار مفيداً في تعزيز جهاز المناعة ومكافحة العدوى.
تنظيم مستويات السكر في الدم
يحتوي الصبّار على الألياف الغذائية المفيدة لمرضى السكري، حيث إنّها تُقلل من مستوى الإنسولين وتُنظّم نسبة الدهون في الدم. وقد أشارت دراسة صغيرة أُجريَت على مجموعتين من الأشخاص الذين يُعانون من مرض السكري من النوع الثاني إلى أن تناول الصبّار قد ساهم في انخفاض مستوى السكر والإنسولين بشكل ملحوظ بعد الوجبة.
تقليل خطر الإصابة بالسرطان
وفقاً لدراسة نشرتها مجلة التغذية، فإن عصير الصبّار قد يكون بديلاً جيداً وطبيعيّا للوقاية الكيميائية من السرطان؛ وذلك لأنه قد يُثبط نمو الخلايا السرطانية ويُبطؤ نمو الأورام. هذه النتائج تشير إلى إمكانية استخدام الصبّار كجزء من استراتيجيات الوقاية من السرطان.













