فوائد العسل في علاج الحروق

العسل هو مادة سائلة حلوة تشبه القطر، ويقوم النحل بإنتاجه من خلال جمع رحيق الأزهار. يتم هضم هذا الرحيق وامتصاصه داخل الخلية لصناعة العسل، الذي يُخزن في قرص شمعي. يُستخدم العسل في العديد من الأغراض، ويأتي بعدة أنواع تختلف حسب طريقة استخلاصه والمصدر النباتي. من بين هذه الأنواع نجد العسل الخام والمبستر، بالإضافة إلى أنواع مثل عسل الأفوكادو، وعسل الحنطة السوداء، وعسل التوت.

فوائد العسل لعلاج الحروق

يُستخدم العسل في العديد من العلاجات التقليدية للمساعدة في شفاء جروح الجلد، بما في ذلك الحروق الملتهبة. يُعتبر العسل ضمادًا طبيعيًا بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والالتهابات، حيث يثبط نمو الميكروبات المسببة للعدوى ويغذي الأنسجة المحيطة بالجروح. أظهرت الدراسات أن استخدام عسل المانوكا على قروح القدم لمرضى السكري كان فعالًا مثل الضمادات التقليدية، حيث ساعد في تعزيز الشفاء بنسبة تصل إلى 97%. كما تشير الأبحاث إلى أن العسل يمكن أن يساعد في علاج حالات مثل التهاب الجلد، والهربس، والصدفية. وقد وُجد أن العسل أكثر فعالية في علاج الحروق جزئية العمق والجروح الملتهبة بعد العمليات الجراحية.

آلية عمل العسل في الشفاء

يمتاز العسل بعدة خصائص تجعله فعالًا في علاج الحروق:

• تحفيز تحرير الأكسجين: يُعتبر تحرير الأكسجين مفيدًا لشفاء الجروح، حيث أن العسل يتميز بكونه غذاءً حمضيًا، مما يقلل من وجود إنزيم البروتياز الذي يبطئ عملية الشفاء.
• تأثير إسموزي: يسحب العسل الماء من الأنسجة التالفة، مما يقلل من انتفاخها ويحفز تدفق اللمف لتعزيز الشفاء.
• تأثير مضاد للبكتيريا: يُعتبر العسل مضادًا لبعض أنواع البكتيريا التي قد توجد في الجروح، مما يساعد في تقليل خطر العدوى.

طريقة استخدام العسل لعلاج الحروق

عادةً ما يُستخدم عسل المانوكا لعلاج الجروح، لاحتوائه على مركب الميثيل غلايوزال، الذي يُعتبر سامًا للبكتيريا. يمكن استخدام العسل لعلاج أنواع متعددة من الجروح، مثل الدمامل والتقرحات. إليك بعض الخطوات المهمة لاستخدام العسل في علاج الحروق:

1. تطبيق الماء على الحرق مباشرة لتقليل درجة حرارته.
2. تنظيف اليدين قبل البدء بتطبيق العسل، واستخدام قطن وشاش معقم.
3. وضع العسل على قطعة من الضماد، ثم وضع الضمادة على الحرق، وفي حالة الجروح العميقة يُفضل ملء الجرح بالعسل قبل التضميد.
4. تغطية الضمادة بضمادة نظيفة، ويفضل استخدام الضمادات الماصة للحد من تسرب العسل.
5. تغيير الضمادة عند تشبعها بالإفرازات.

تجدر الإشارة إلى أن العسل قد لا يكون مناسبًا لجميع أنواع الحروق أو الجروح، لذا يُفضل استشارة طبيب مختص قبل استخدامه كعلاج. كما يجب توخي الحذر عند استخدام العسل على الجروح الكبيرة أو العميقة، حيث قد تتطلب هذه الحالات رعاية طبية متخصصة.