فوائد حليب الماعز الصحية وتأثيره على الجسم

فوائد حليب الماعز الصحية وتأثيره على الجسم
جو 24 :

يعتبر حليب الماعز من المصادر الغذائية القيمة التي تحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية الهامة. يتميز حليب الماعز بمكوناته الفريدة التي تجعله خيارًا صحيًا للعديد من الأشخاص، حيث يحتوي على نسب عالية من الأحماض الدهنية قصيرة ومتوسطة السلسلة، والمعادن، والفيتامينات. في هذا المقال، سنستعرض الفوائد الصحية لحليب الماعز وتأثيره على الجسم، بالإضافة إلى بعض الدراسات العلمية التي تدعم هذه الفوائد.

مكونات حليب الماعز من العناصر الغذائية

مصدرٌ غنيٌ بالأحماض الدهنية قصيرة ومتوسطة السلسلة: يتميز حليب الماعز بوجود كميات أكبر من الأحماض الدهنية القصيرة ومتوسطة السلسلة مقارنةً بحليب البقر. يحتوي بشكل خاص على حمض الكابريك (Capric acid) وحمض الكابريليك (Caprylic acid)، وهما أحماضٌ دهنيةٌ متوسطة السلسلة تُهضم بسرعة، مما يوفر طاقة فورية للجسم. هذه الأحماض تساعد على تعزيز الشعور بالشبع، مما قد يسهم في فقدان الوزن من خلال تقليل الشعور بالجوع وزيادة الشعور بالامتلاء.

مصدرٌ غنيٌ بالمعادن: يعتبر حليب الماعز مصدراً غنياً بالكالسيوم والفوسفور، وهذان العنصران يتوفران حيوياً بشكل كبير، مما يعزز من تكوين العظام. الكالسيوم والفوسفور يلعبان دوراً مهماً في صحة العظام والأسنان. كما يحتوي حليب الماعز على الزنك والسيلينيوم، وهما عنصران غذائيان مهمان لدعم مضادات الأكسدة وتقليل خطر الأمراض التنكسية العصبية.

مصدرٌ غنيٌ بالفيتامينات: يحتوي حليب الماعز على فيتامين أ بمستويات مشابهة للحليب البشري، وهو ضروري للاستجابة المناعية. كما يحتوي على فيتامين ج بكميات أعلى من الحليب البقري، مما يؤثر إيجابياً على الجهاز المناعي من خلال تنظيم المناعة عبر الخصائص المضادة للفيروسات والمضادة للأكسدة. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي على مجموعة من الفيتامينات الأخرى مثل فيتامين هـ، وفيتامين د، وفيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، مما يجعله خيارًا غذائيًا متكاملاً.

دراسات علمية حول فوائد حليب الماعز

أظهرت العديد من الدراسات العلمية فوائد حليب الماعز وتأثيره الإيجابي على الصحة. على سبيل المثال، أظهرت دراسة مخبرية على الفئران، نشرت في مجلة Clinical Nutrition عام 2006، أن السكريات قليلة التعدد (Oligosaccharides) المعزولة من حليب الماعز قد تساعد في تخفيف التهاب الأمعاء وتعزيز شفاء غشاء القولون. وقد أظهرت النتائج أن الفئران التي غُذّيت بالسكريات قليلة التعدد شهدت انخفاضًا في الجروح في القولون وزيادة في البكتيريا المعوية المفيدة.

دراسة أخرى نشرت في Journal of Dairy Research عام 2001، أظهرت أن استهلاك حليب الماعز قلل من مستويات الكوليسترول في الدم، مع الحفاظ على مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الجيد (HDL) ضمن الحدود الطبيعية. هذا يشير إلى أن حليب الماعز يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة القلب والأوعية الدموية.

دراسة نشرت في Journal of Physiology and Biochemistry عام 2000، أكدت أن حليب الماعز يدعم عملية التمثيل الغذائي للكالسيوم والحديد، مما يقلل من التفاعل بين هذين المعدنين. فقد أظهرت النتائج ترسّب كمية جيدة من الحديد والكالسيوم في مخازنهما الخاصة داخل الجسم عند استهلاك الفئران لنظامٍ غذائيٍّ قائم على حليب الماعز.

أظهرت دراسة في Korean Journal for Food Science of Animal Resources عام 2015، أن مزيج لبن الماعز المتخمّر مع لبن الصويا المتخمّر يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من خلال تحسين مستويات الدهون والجلوكوز في الدم. هذا يشير إلى أن حليب الماعز يمكن أن يكون له فوائد محتملة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في مستويات السكر في الدم.

فوائد حليب الماعز للحامل

يمكن أن يساهم شرب حليب الماعز من قبل الأمهات الحوامل في الحفاظ على صحة الجنين. حيث يحتوي حليب الماعز على مجموعة من العناصر الغذائية الضرورية لنمو الجنين وتطوره. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن الحليب الخام غير المبستر قد يحتوي على بكتيريا ضارة، مما قد يشكل خطرًا خاصًا على النساء الحوامل وأولئك الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة. لذلك، يُفضل دائمًا استهلاك الحليب المبستر لضمان سلامته.

في الختام، يعتبر حليب الماعز خيارًا غذائيًا غنيًا بالعناصر الغذائية التي يمكن أن تعزز الصحة العامة. من خلال استهلاكه بانتظام، يمكن أن يستفيد الأفراد من فوائده المتعددة، سواء من حيث تحسين صحة العظام، أو دعم الجهاز المناعي، أو حتى المساهمة في فقدان الوزن.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news