فوائد زيت الزيتون وأهميته الصحية

فوائد زيت الزيتون وأهميته الصحية
جو 24 :

يعتبر زيت الزيتون من أقدم الزيوت التي تم استخدامها عبر التاريخ، ويتميز بأنه الزيت الوحيد الذي يتم استخراجه من ثمار شجرة الزيتون وليس من البذور أو الحبوب أو المكسرات. يتنوع طعم ولون زيت الزيتون وفقًا لدرجة نضج الثمار ونوع التربة والمناخ، حيث يتدرج لونه من الشفاف إلى الأخضر الداكن. كما أن عملية تكرير الزيت تؤثر على خصائصه. يتميز زيت الزيتون الجيد بكثافته العالية، ويحتوي على نسبة مرتفعة من الدهون الأحادية غير المشبعة، تليها الدهون المتعددة غير المشبعة، بينما تكون الدهون المشبعة في كميات قليلة جدًا.

فوائد زيت الزيتون

يمتاز زيت الزيتون بالعديد من الفوائد الصحية التي تعود بالنفع على الجسم. إليك أبرز هذه الفوائد:

تقليل الوزن

رغم أن تناول كميات كبيرة من الدهون قد يؤدي لزيادة الوزن، إلا أن العديد من الدراسات أظهرت علاقة إيجابية بين حمية البحر الأبيض المتوسط، التي تحتوي على زيت الزيتون، وتأثيرها الإيجابي على وزن الجسم. حيث أظهرت الدراسات أن استهلاك كميات كبيرة من زيت الزيتون لم يرتبط بزيادة الوزن، بل قد يساعد في رفع مستويات مضادات الأكسدة في الدم. وهذا يشير إلى أن زيت الزيتون يمكن أن يكون جزءًا من نظام غذائي متوازن يساعد في الحفاظ على وزن صحي.

خصائص مضادة للالتهابات

يساعد تناول زيت الزيتون البكر في تقليل الالتهابات، بفضل احتوائه على مركب الأوليوكانthal ومضادات الأكسدة الأخرى. يعمل هذا المركب بشكل مشابه لدواء الإيبوبروفين، مما يقلل من مستويات مؤشرات الالتهاب في الجسم. تشير الدراسات إلى أن حمض الأولييك، الموجود في زيت الزيتون، قد يقلل من مستويات مؤشرات الالتهاب مثل البروتين المتفاعل-C، مما يعزز من فوائد الزيت في تحسين الصحة العامة.

خفض خطر الإصابة بأمراض القلب

تشير الأبحاث إلى أن تناول الأطعمة المقلية بزيت الزيتون لا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. في منطقة البحر الأبيض المتوسط، لوحظ أن تناول هذه الأطعمة بكميات كبيرة لم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية. من الجدير بالذكر أن قلي الأطعمة بزيت الزيتون يحافظ على كميات أكبر من محتواها من العناصر الغذائية مقارنة مع سلق هذه الأطعمة، مما يعزز من فوائد زيت الزيتون الصحية.

تقليل خطر السكتات الدماغية

أظهرت الدراسات أن كبار السن الذين يتناولون زيت الزيتون بانتظام يقل خطر إصابتهم بالسكتات الدماغية بنسبة 41% مقارنة بغيرهم. وهذا يشير إلى أن زيت الزيتون يمكن أن يكون له تأثير وقائي على صحة الدماغ، مما يجعله خيارًا غذائيًا مهمًا خاصة لكبار السن.

انخفاض معدل الإصابة بمرض ألزهايمر

في منطقة البحر المتوسط، حيث يرتفع استهلاك زيت الزيتون، لوحظ انخفاض في معدلات الإصابة بمرض ألزهايمر. هذا قد يكون مرتبطًا بتأثير زيت الزيتون على صحة الدماغ، مما يعزز من أهمية تضمينه في النظام الغذائي.

علاج التهاب المفاصل الروماتويدي

أظهرت الدراسات أن تناول مكملات زيت الزيتون مع زيت السمك الغني بأوميغا-3 يحسن من أعراض التهاب المفاصل. حيث أظهرت الأبحاث أن هذا المزيج يمكن أن يساعد في تخفيف الألم والتيبس الصباحي لدى الأشخاص المصابين بهذا المرض، مما يعزز من جودة حياتهم.

خفض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان

أظهرت الأبحاث أن استهلاك زيت الزيتون بدلاً من الدهون الأخرى، خاصة الدهون المشبعة، قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والجهاز الهضمي العلوي وأورام المسالك التنفسية وسرطان القولون والمستقيم. من الجدير بالذكر أن زيت الزيتون يقلل الإجهاد التأكسدي، وذلك لاحتوائه على فيتامين هـ، الذي يساهم بدوره في تقليل خطر الإصابة بالسرطان أيضًا.

تحسين وظائف الكولسترول الجيد

أشارت إحدى الدراسات الحديثة إلى أن النظام الغذائي لسكان منطقة البحر الأبيض المتوسط الغني بزيت الزيتون البكر يمكن أن يعزز وظائف الكولسترول الجيد عند الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب. حيث إن هذا النوع من الكولسترول لا يعمل بشكل جيد لديهم. كما أشارت بعض الدراسات التي أجريت على عينة صغيرة من الأشخاص إلى أن تناول الأطعمة عالية المحتوى من مضادات التأكسد، ومنها زيت الزيتون البكر، يحسن من وظائف الكولسترول الجيد في جسم الإنسان، مما يقلل خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.

القيمة الغذائية لزيت الزيتون

يوضح الجدول الآتي بعض محتويات العناصر الغذائية من ما يُعادل 100 مليلترٍ من زيت الزيتون البكر:

  • الدهون الأحادية غير المشبعة: 73%
  • الدهون المتعددة غير المشبعة: 11%
  • الدهون المشبعة: 14%
  • فيتامين هـ: 0.8 ملغ
  • فيتامين ك: 14.5 ميكروغرام

بناءً على ما سبق، يتضح أن زيت الزيتون ليس مجرد مكون غذائي، بل هو عنصر صحي يمكن أن يساهم في تحسين الصحة العامة والوقاية من الأمراض.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news