فوائد شرب الماء وتأثيره على متلازمة تكيس المبايض
تعتبر فوائد شرب الماء موضوعاً مهماً للنساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض، حيث لم تثبت الدراسات العلمية وجود فوائد مباشرة لشرب الماء في معالجة هذه الحالة. ومع ذلك، فإن الماء له فوائد عديدة، منها ترطيب الجسم ودعمه لأداء وظائفه بشكل سليم وفعّال. كما يعزز صحة القلب والجلد، ويحافظ على صحة المفاصل والعضلات، ويساعد في تنظيف الجسم من السموم، والحفاظ على توازن سكر الدم.
بالنسبة للنساء، فإن شرب كميات كافية من الماء يمكن أن يساهم في تخفيف الأعراض المرتبطة بالدورة الشهرية، مثل الصداع الناتج عن الجفاف. لذا، من المهم أن تتناول النساء كميات كافية من الماء لتحسين جودة حياتهن.
أهمية خسارة الوزن للمصابين بتكيس المبايض
تعاني العديد من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من مشاكل في الوزن. ويساهم شرب الماء في الحفاظ على نظام غذائي صحي ونمط حياة سليم، مما يساعد على التحكم في الوزن. هذا بدوره يقلل من مشكلة مقاومة الإنسولين، ويخفض مستويات السكر في الدم، وينظم مستويات الهرمونات في الجسم. كما أن خسارة الوزن حتى وإن كانت بسيطة، بمعدل يقارب 10%، يمكن أن تساعد في تنظيم الدورة الشهرية لدى النساء.
يُعتبر شرب الماء عاملاً مساعداً في إنقاص الوزن، حيث يزيد من الشعور بالشبع ويعزز معدل الأيض، مما يؤدي إلى حرق السعرات الحرارية بشكل أكبر خلال اليوم. وقد أظهرت بعض الدراسات، مثل دراسة نُشرت في مجلة Journal of Clinical and Diagnostic Research، أن استهلاك 500 مليلتر إضافية من الماء ثلاث مرات يومياً قبل الوجبات لمدة 8 أسابيع ساهم في إنقاص الوزن والدهون بشكل ملحوظ.
نصائح للتعايش مع الإصابة بتكيس المبايض
بالإضافة إلى أهمية شرب الماء وخسارة الوزن، هناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها لتقليل خطر الإصابة بتكيس المبايض وتخفيف الأعراض المصاحبة له:
- استشارة طبيب متمرّس: يُنصح بمراجعة طبيب خبير في التعامل مع حالات تكيس المبايض، لتجهيز خطة علاج خاصة بالمريضة من خلال تقييم الأعراض التي تشعر بها ودراسة نتائج تحاليلها المخبرية بعناية.
- زيارة الطبيب بانتظام: قد تتعرض المُصابة بمتلازمة تكيس المبايض أحياناً إلى تغيُّراتٍ في الأعراض التي تشعر بها. كما يُمكن أن تُصاب ببعض المضاعفات، مثل مرض السكري أو أمراض القلب؛ مما يستدعي تغيير الخطة العلاجية أو تعديلها. لذلك من المهم مُراجعة الطبيب بانتظام وإعلامه بأيّ مُستجدّات تطرأ.
- تناول كميات كافية من الدهون الصحية: حيثُ إنّ تناول كميّات كافية من الدهون الصحية، مثل أحماض أوميغا 3 الدهنيّة، قد يُساعد على تنظيم مستويات الهرمونات والإنسولين لدى النساء المُصابات بتكيُّس المبايض.
- الحرص على تناول كميات كافية من البروتينات الخالية من الدهون: حيثُ إنّ النظام الغذائي الذي يحتوي على كمية كافية من البروتينات قد يؤثر إيجابياً في أعراض مُتلازمة تكيُّس المبايض من خلال زيادة الشعور بالشبع والامتلاء وتقليل مستويات هرمون الإنسولين.
- التقليل من استهلاك الكربوهيدرات: قد يُساهم اتّباع نظامٍ غذائيّ منخفض الكربوهيدرات في زيادة مستويات هرمون الإنسولين في الجسم. كما يُنصح بالتركيز على استهلاك الكربوهيدرات المعقدة التي تُقلل من خطر الارتفاع المُفاجئ لمستويات السكر في الدم.
- تجنُّب الأطعمة غير الصحية: تُنصح المُصابات بمتلازمة تكيس المبايض بتجنّب تناول الأطعمة المعروفة بكونها غير صحية؛ كالأطعمة المقلية والوجبات السريعة، والمشروبات السكرية؛ كمشروبات الطاقة والمشروبات الغازية، والكربوهيدرات المكررة كالخبز الأبيض والمعجنات.













