فوائد وأضرار الزعفران للحامل

تعتبر فترة الحمل من الفترات الحساسة التي تتطلب عناية خاصة في اختيار الأطعمة والمكملات الغذائية. ومن بين هذه المكملات، يبرز الزعفران كأحد الأعشاب التي تثير اهتمام العديد من النساء الحوامل. تشير بعض الأبحاث إلى أن الزعفران يمكن أن يسهم في تسريع عملية الولادة وتسهيلها، خاصة عند تناوله قرب موعد الولادة.

فوائد الزعفران للحامل

وفقًا لدراسة نُشرت في International Journal of Pediatrics عام 2020، وُجد أن استهلاك كبسولات الزعفران لمدة ثلاثة أيام قبل الولادة قد يساعد في تسريع تمدد عنق الرحم وزيادة شدة التقلصات، مما قد يساهم في تسهيل عملية الولادة وتقليل الحاجة إلى استخدام الطلق الاصطناعي. هذه النتائج تشير إلى إمكانية استخدام الزعفران كوسيلة طبيعية لدعم النساء الحوامل في عملية الولادة.

ومع ذلك، يجب التنبيه إلى أن تناول كميات كبيرة من الزعفران، أكثر من الكميات المعتادة في الطعام، يعتبر غير آمن غالبًا خلال فترة الحمل. حيث يمكن أن يؤدي إلى تقلصات في الرحم وزيادة خطر الإجهاض. دراسة أُجريت على الحيوانات ونُشرت في International Journal of Reproductive BioMedicine عام 2009، أظهرت أن تناول الزعفران خلال الأشهر الست الأولى من الحمل قد يزيد من خطر الإجهاض بسبب تأثيره على انغراس الجنين. كما أن الجرعات العالية من الزعفران خلال الثلث الثاني من الحمل قد تسبب تشوهات مثل انخفاض وزن وقطر المشيمة.

القيمة الغذائية للزعفران

يوضح الجدول التالي العناصر الغذائية المتوفرة في ملعقة كبيرة من الزعفران، والتي تعادل 2.1 غرام:

الأضرار والاحتياطات

بشكل عام، يُنصح النساء بتجنب استخدام التحضيرات العشبية خلال فترة الحمل، لعدم وجود أبحاث تثبت أمان استخدامها. لذا، تحث إدارة الغذاء والدواء النساء الحوامل على استشارة الطبيب قبل استخدام أي منتجات عشبية، لأنها قد تحتوي على مركبات غير آمنة خلال فترة الحمل. تناول الزعفران عن طريق الفم بكميات أكبر من الموجودة في الطعام، كالموجودة في مستخلصاته، خلال فترة الحمل غير آمن غالبًا. فقد تؤدي الكميّات الكبيرة منه إلى حدوث تقلصات الرحم، مما يزيد خطر حدوث الإجهاض.

بناءً على ما سبق، يجب على النساء الحوامل أن يكن حذرات عند التفكير في استخدام الزعفران، وأن يستشرن المختصين قبل اتخاذ أي قرار بشأن استخدامه كجزء من نظامهن الغذائي.