فوائد عشبة الخزامى الصحية
تُعتبر عشبة الخزامى، المعروفة أيضًا باسم اللافندر، واحدة من الأعشاب الطبيعية التي تحمل فوائد صحية متعددة. يتم استخدام الخزامى في العديد من الثقافات حول العالم، حيث تُستخدم ليس فقط لأغراض الطهي، ولكن أيضًا لأغراض العلاج. في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل فوائد استخدام الخزامى وتأثيرها الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية.
تخفيف القلق
أظهرت مراجعة منهجية نُشرت في مجلة Phytomedicine عام 2019، والتي شملت حوالي 90 دراسة، أن استهلاك نوع معين من زيت الخزامى، الذي يحتوي على مركبات الليناليل أسيتات واللينالول بنسبة 35%، ساهم بشكل ملحوظ في تخفيف القلق. هذا يجعل الخزامى خيارًا طبيعيًا للأشخاص الذين يعانون من التوتر والقلق. وقد أظهرت الدراسات أن استخدام زيت الخزامى يمكن أن يؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية وتقليل مستويات القلق، مما يجعله علاجًا شائعًا في الطب البديل.
تخفيف تقلصات الدورة الشهرية
من الفوائد المعروفة لعشبة الخزامى أنها تساعد في تخفيف عسر الطمث. دراسة نُشرت في مجلة Complementary therapies in medicine عام 2014، شملت 96 امرأة تعاني من عسر الطمث، أظهرت أن استنشاق زيت الخزامى ساهم في تخفيف الأعراض دون التسبب في آثار جانبية. وقد أظهرت النتائج أن النساء اللاتي استخدمن زيت الخزامى قد أبلغن عن انخفاض في شدة الألم، مما يجعلها خيارًا طبيعيًا ومفيدًا لتخفيف الأعراض المرتبطة بالدورة الشهرية.
تخفيف الألم بعد الجراحة
دراسة نُشرت في مجلة Journal of Clinical & Diagnostic Research عام 2018، والتي شملت 60 مريضًا، أكدت أن استنشاق زيت الخزامى يمكن أن يساعد في تخفيف الآلام خلال الأيام الأولى بعد جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي. وقد أظهرت النتائج أن المرضى الذين استنشقوا زيت الخزامى قد أبلغوا عن انخفاض في مستويات الألم، مما يشير إلى فعالية الخزامى في تسريع عملية الشفاء وتقليل الحاجة إلى مسكنات الألم التقليدية.
تقليل خطر سقوط كبار السن
أظهرت بعض الأبحاث أن وضع ضمادة تحتوي على زيت الخزامى على خط العنق يمكن أن يقلل من خطر سقوط كبار السن في دور الرعاية. دراسة نُشرت في Journal of the American Geriatrics Society عام 2012، شملت 45 شخصًا من كبار السن، أكدت أن تحفيز حاسة الشم بعشبة الخزامى ساهم في تقليل خطر السقوط والانفعالات. ومع ذلك، هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج وفهم الآلية التي تعمل بها الخزامى في هذا السياق.
تخفيف الهياج النفسي
توجد أدلة متضاربة حول فعالية استنشاق الخزامى في تخفيف الهياج النفسي. بعض الدراسات تشير إلى أن استنشاق الخزامى قد يُحسن من حالة الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر، ولكن النتائج ليست مؤكدة تمامًا. دراسة نُشرت في International journal of geriatric psychiatry عام 2002، شملت 15 مريضًا، أظهرت أن استنشاق زيت الخزامى ساهم بشكل طفيف في تخفيف الهياج. ومع ذلك، فإن هذه الدراسة كانت صغيرة جدًا وغير كافية لتأكيد تأثير الخزامى في هذه الحالات.
تخفيف الاكتئاب
هناك نتائج متضاربة حول تأثير استنشاق زيت الخزامى في تخفيف الاكتئاب. بعض الأبحاث تشير إلى أنه قد يساعد في تخفيف الاكتئاب، بينما دراسات أخرى أظهرت أن تأثيره قد لا يكون كافيًا. دراسة نُشرت في مجلة Complementary therapies in medicine عام 2020، شملت 60 شخصًا من كبار السن، أظهرت أن الذين استهلكوا شاي الخزامى العشبي انخفضت لديهم حدّة الاكتئاب والقلق. ومع ذلك، دراسة أخرى نُشرت في مجلة Progress in Neuro-Psychopharmacology & Biological Psychiatry وضمّت 45 مريضًا يعانون من اضطرابات نفسية، وجدت أن تأثير الخزامى قد لا يكون كافيًا وحده لتخفيف الاكتئاب. وأوصى الباحثون خلال هذه الدراسة بإجراء أبحاث أخرى على نطاقٍ أكبر لمعرفة تأثير عشبة الخزامى في الاكتئاب بشكلٍ أفضل.
تخفيف المغص
تشير بعض الدراسات إلى أن الخزامى يمكن أن يساعد في تخفيف المغص، خاصة عند الأطفال. حيث أظهرت الأبحاث أن استخدام زيت الخزامى في التدليك قد يساعد في تخفيف آلام البطن والمغص. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفوائد وتحديد الجرعات المناسبة.
بشكل عام، تُعتبر عشبة الخزامى خيارًا طبيعيًا ومفيدًا للعديد من الحالات الصحية. ومع ذلك، يجب على الأفراد استشارة الأطباء أو المتخصصين في الرعاية الصحية قبل استخدام أي نوع من الأعشاب أو الزيوت الأساسية، خاصةً إذا كانوا يعانون من حالات صحية معينة أو يتناولون أدوية.













