فوائد التوت لمرضى السكري
يعتبر التوت من الفواكه المثالية لمرضى السكري، حيث يتميز بغناه بفيتامين ج وحمض الفوليك والألياف، بالإضافة إلى احتوائه على الفيتوكيميكال (Phytochemicals) التي تعزز الصحة. كما أن التوت يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، ويُظهر مستويات مرتفعة من مضادات الأكسدة مقارنة بالفواكه والخضراوات الأخرى.
وفقًا لجمعية السكري الأمريكية، يُعتبر التوت غذاءً ممتازًا لمرضى السكري، حيث يحتوي على مضادات الأكسدة والألياف والفيتامينات مثل فيتامين ج وفيتامين ك، بالإضافة إلى المعادن مثل المنغنيز والبوتاسيوم. كما أن التوت يُصنف ضمن الأغذية ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، مما يعني أنه يرفع مستويات سكر الدم ببطء. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى حجم الحصة المتناولة من التوت، كونه يحتوي على كربوهيدرات. يُنصح الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بمرض السكري بتناول الأغذية التي تستجيب للإنسولين ببطء، مثل التوت، بانتظام لتقليل خطر الإصابة بالمرض.
قد أظهرت الدراسات أن تناول التوت مع الخبز الأبيض يقلل الحاجة للإنسولين للحفاظ على مستويات سكر الدم الطبيعية بعد الوجبات. وقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition عام 2013 أن استهلاك التوت مع الخبز الجاودار قد يقلل من استجابة الإنسولين بشكل أكبر.
أنواع التوت المناسبة لمرضى السكري
إليك بعض الأنواع من التوت التي يمكن أن تكون مفيدة لمرضى السكري:
توت العليق
يتميز توت العليق بلونه الأحمر الغني بمادة الأنثوسيانين، حيث تحتوي الحصة الواحدة (كوب واحد) على 15 غرامًا من الكربوهيدرات و8 غرامات من الألياف. يساعد محتوى الألياف في توت العليق على تقليل سرعة ارتفاع مستوى السكر في الدم وزيادة الشعور بالشبع، مما يساهم في خفض مستويات الكوليسترول.
التوت الأسود
يشبه التوت الأسود توت العليق بمحتواه من الأنثوسيانين، حيث تحتوي الحصة الواحدة (ثلاثة أرباع الكوب) على 15 غرامًا من الكربوهيدرات. وقد أظهرت الدراسات أن استهلاك التوت الأسود قد يحسن حساسية الإنسولين لدى الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. كما تشير بعض الأبحاث إلى أن استهلاك التوت الأسود قد يزيد من أكسدة وحرق الدهون، مما يجعله خيارًا جيدًا لمرضى السكري.
عنبية حادة الخباء
تحتوي الحصة الواحدة من عنبية حادة الخباء (Cranberries) والتي تعادل كوبًا واحدًا على 15 غرامًا من الكربوهيدرات. يمكن لهذه الفاكهة أن تساعد على خفض مستوى الكوليسترول منخفض الكثافة في الدم (LDL) وزيادة مستوى الكوليسترول عالي الكثافة (HDL). كما يمكن أن تحسن هذه الفاكهة من مستوى ارتفاع سكر الدم والغلوكوز ومقاومة الإنسولين، بالإضافة إلى تأثيرها الإيجابي على مستويات الدهون الثلاثية وضغط الدم.
ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن بعض منتجات العنبية تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف، لذا يُنصح بقراءة الملصقات الغذائية بعناية لتجنب استهلاك المنتجات التي تحتوي على السكر أو المحليات الصناعية.
التوت الأزرق
توفر الحصة الواحدة من التوت الأزرق والتي تعادل ثلاثة أرباع الكوب 16 غرامًا من الكربوهيدرات و62 سعرة حرارية. يُعتبر التوت الأزرق غنيًا بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف التي تعزز صحة الجسم. تشير الدراسات إلى أن التوت الأزرق يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مستويات سكر الدم، مما يجعله خيارًا مناسبًا لمرضى السكري.













