فيتامينات لتعزيز الذاكرة وتحسين الأداء العقلي

فيتامينات لتعزيز الذاكرة وتحسين الأداء العقلي
جو 24 :

تُعتبر بعض الفيتامينات والأحماض الدهنية من العناصر الغذائية الهامة التي قد تُساعد في تقليل مخاطر فقدان الذاكرة أو الإصابة بمرض ألزهايمر. فيما يلي نستعرض أبرز الفيتامينات التي تلعب دورًا في تعزيز الذاكرة:

فيتامين ب12

يُعتبر فيتامين ب12 ضروريًا للحفاظ على صحة خلايا الدم الحمراء والخلايا العصبية. يُعاني الكثير من كبار السن والنباتيين من نقص في هذا الفيتامين، مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض مثل فقدان الذاكرة. تشير الدراسات إلى أن تناول مكملات فيتامين ب12 قد يُحسن من الذاكرة. على سبيل المثال، أظهرت دراسة نُشرت في مجلة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2016 أن انخفاض مستويات فيتامين ب12 يرتبط بضعف الأداء الذاكري لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي بسيط.

يُمكن الحصول على فيتامين ب12 من مصادر حيوانية مثل لحوم البقر والدواجن، والأسماك مثل سمك الحَدُّوق والتونة، بالإضافة إلى منتجات الألبان والبيض. يُعتبر فيتامين ب12 من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، ويُعدّ نقصه من الأمور الشائعة بين كبار السن، مما يستدعي الانتباه إلى أهمية تناول المكملات الغذائية أو الأطعمة الغنية به.

فيتامين هـ

يُعتبر فيتامين هـ من الفيتامينات التي قد تُساهم في تحسين صحة الدماغ والذاكرة، خاصة لدى كبار السن. أظهرت دراسة أجريت على الفئران ونُشرت في مجلة Behavioural Brain Research عام 2012 أن استهلاك فيتامين هـ قد يُساعد في تقليل ضعف الذاكرة الناتج عن اضطرابات النوم. يُعتبر فيتامين هـ مضادًا قويًا للأكسدة، مما يجعله مهمًا في حماية خلايا الدماغ من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة.

يمكن الحصول على فيتامين هـ من الأطعمة مثل بذور دوار الشمس، واللوز، والسبانخ، والأفوكادو، والقرع، والكيوي، وسمك السلمون، وزيت الزيتون. يُنصح بتضمين هذه الأطعمة في النظام الغذائي اليومي لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة.

فيتامين د

يلعب فيتامين د دورًا مهمًا في صحة الجسم، بما في ذلك تعزيز صحة الدماغ والجهاز العصبي والمناعي. تشير الدراسات إلى أن نقص فيتامين د قد يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر وأنواع أخرى من الخرف. أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Journal of Alzheimer's Disease عام 2016 وجود ارتباط بين نقص مستويات فيتامين د وضعف الذاكرة البصرية.

يُمكن الحصول على فيتامين د من التعرض لأشعة الشمس، حيث يقوم الجسم بتصنيعه بشكل طبيعي عند تعرض الجلد لأشعة الشمس المباشرة. كما يمكن الحصول عليه من خلال النظام الغذائي، حيث يتواجد في صفار البيض، والكبدة، والأسماك البحرية، وبعض الأطعمة المدعمة مثل الحليب والحبوب. يُعتبر فيتامين د من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، مما يجعله مهمًا في العديد من العمليات الحيوية في الجسم.

فيتامين ك

يُشير اسم فيتامين ك علميّاً إلى مجموعةٍ من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون. منها ما هو نباتي المصدر؛ كالنوع الرئيسي والأكثر شيوعاً من فيتامين ك والذي يُعرَف بفيتامين ك1 أو الفيلوكينون. أمّا النوع الآخر فهو يتوفر بشكلٍ أقل شيوعاً ويوجد في بعض المصادر الحيوانية والأطعمة المختمرة؛ ويُسمّى الميناكينون أو فيتامين ك2.

ترتبط زيادة مستوياته في الدم بتحسّن الذاكرة العرضية لدى كبار السن. كما أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Maturitas عام 2016 إلى أنّ زيادة استهلاك فيتامين ك يُساهم في تحسين الذاكرة وتقليل المشاكل المُتعلّقة بها لدى كبار السن. يُمكن الحصول على فيتامين ك1 من الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية منه؛ كالخضار الورقية الطازجة أو المطبوخة، والبروكلي، والملفوف، ومخلل الخيار، والهليون، والبامية، والفاصولياء الخضراء، والكيوي، بالإضافة إلى ما يُعرف بكرنب بروكسل.

تُعتبر هذه الفيتامينات جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي الصحي، ويُنصح بالاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بها للحفاظ على صحة الدماغ والذاكرة. يُمكن أن تُساعد المكملات الغذائية في حالات النقص، ولكن يُفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء في تناول أي مكملات.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news