كيفية قياس نسبة الدهون في الجسم
يحتوي جسم الإنسان على كميات أساسية من الدهون التي تعتبر ضرورية لتوفير الطاقة اللازمة للبقاء على قيد الحياة. تلعب هذه الدهون دورًا حيويًا في ممارسة الأنشطة اليومية المختلفة. هناك فرق واضح في معدلات تراكم الدهون الأساسية بين النساء والرجال، حيث تحتوي أجسام النساء على نسب أعلى من الدهون الأساسية مقارنة بالرجال. يعود ذلك إلى ظروف الحمل والتغيرات الهرمونية التي تمر بها النساء خلال هذه الفترات.
تتراوح نسبة الدهون الأساسية لدى النساء بين 10% و16%، بينما تكون لدى الرجال بين 3% و5%. توجد هذه الدهون غالبًا في الأنسجة الدهنية المحيطة بالبطن والصدر، حيث تعمل على حماية الأعضاء الداخلية للجسم. في بعض الأحيان، قد تتجاوز نسبة الدهون في الجسم المعدلات الطبيعية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن أو السمنة.
قياس نسبة الدهون في الجسم
يتم قياس نسبة الدهون في الجسم لتحديد مستوى السمنة التي يعاني منها الفرد. يتم حساب نسبة الدهون من خلال قسمة وزن الدهون المخزنة على الوزن الكلي للجسم. تعتبر هذه الطريقة أكثر دقة من غيرها من مقاييس السمنة، لأنها تعتمد على قياس كمية الدهون بشكل مباشر، على عكس المقاييس الأخرى التي تعتمد فقط على الوزن الكلي. هذه المقاييس قد تتجاهل طبيعة كتلة الجسم، مما قد يؤدي إلى نتائج مضللة، حيث يمكن أن يبدو الجسم العضلي بدينًا على هذه المقاييس بسبب الكتلة العضلية العالية.
تقنيات قياس نسبة الدهون في الجسم
تتعدد التقنيات المستخدمة لقياس نسبة الدهون في الجسم، ومنها:
- مقياس الأشعة تحت الحمراء: تعتمد هذه التقنية على تعريض الجسم لأشعة تحت حمراء، حيث تعكس العضلات هذه الأشعة بينما تمتصها الدهون، مما يساعد في تحديد حجمها وكتلتها.
- مقياس متوسط كثافة الجسم: يعتبر هذا المقياس الأكثر دقة، حيث يتم حساب نسبة الدهون من خلال قسمة الكتلة الكلية على الحجم الكلي للجسم، ثم استخدام معادلة معينة للحصول على النتيجة.
- مقياس ثنيات الجلد: يستخدم هذا المقياس فرجارًا خاصًا لقياس ثنيات الجلد، مما يساعد في حساب حجم الدهون المتراكمة تحت الجلد. تعتمد دقة النتائج على دقة القياسات والمعادلات المستخدمة.













