كيفية معرفة سلامة الكليتين وأهمية وظائفهما

تُعتبر الكليتان جزءاً أساسياً من الجهاز البولي، حيث تقعان أسفل القفص الصدري على جانبي النخاع الشوكي. تأخذ كل كلية شكل حبة فاصولياء، ويُقدّر حجمها بحجم قبضة اليد. تلعب الكليتان دوراً حيوياً في تصفية الدم من المُخلّفات والمواد الكيميائية والماء الزائد، مما يؤدي إلى تكوين البول. تقوم الكلية بتصفية ما يقارب نصف كأس من الدم كل دقيقة، وينتقل البول المتكون من الحوض الكلوي عبر أنبوبين يُعرفان بالحالبين، ليتم تخزينه في المثانة حتى يتم إخراجه من الجسم.

كيفية معرفة سلامة الكلية

تُعد الكليتان جزءاً مهماً من صحة الجسم، لما لهما من وظائف أساسية في الحفاظ على الصحة العامة. بالإضافة إلى تصفية الدم من المُخلفات، تعمل الكليتان على إزالة الأحماض الزائدة من خلايا الجسم، والمحافظة على توازن نسبة الماء والأملاح والمعادن في الدم، مما يسهم في الحفاظ على عمل مختلف أعضاء الجسم وأعصابه وعضلاته. كما تلعب الكليتان دوراً مهماً في إنتاج خلايا الدم وضبط ضغط الدم، والحفاظ على صحة العظام من خلال إفراز بعض الهرمونات الضرورية.

العلامات الدالة على صحة الكلى

في الواقع، العديد من الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى لا يدركون إصابتهم، حيث تتأخر الأعراض والعلامات في الظهور حتى تتدهور الحالة. إليك بعض العلامات التي تدل على صحة الكليتين:

• الشعور بالطاقة الجيدة: اضطراب وظائف الكلى يؤدي إلى تراكم السموم في الدم، مما يسبب التعب المستمر.
• استمرار نمط النوم الطبيعي: وجود السموم في الدم قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم، حيث أن المصابين بأمراض الكلى المزمنة هم أكثر عرضة لانقطاع النفس الانسدادي النومي.
• رطوبة البشرة: عدم الاتزان في المواد الغذائية قد يؤدي إلى جفاف الجلد.
• الحاجة الطبيعية للتبول: أي ضرر في الكلية قد يزيد من الحاجة للتبول، خاصة في الليل.
• المظهر الطبيعي للبول: أمراض الكلى قد تؤدي إلى ظهور الدم أو البروتين في البول.
• عدم وجود انتفاخ حول العينين: تراكم البروتين في البول قد يؤدي إلى انتفاخ حول العينين.
• مظهر القدمين والكاحلين: الخلل في وظائف الكلى قد يؤدي إلى احتباس السوائل.
• استمرار الشهية الطبيعية: تراكم السموم قد يؤدي إلى فقدان الشهية.
• سلامة العضلات: الخلل في وظائف الكلى قد يؤدي إلى نقص بعض المواد الكهرلية، مما يسبب التشنجات.

اختبارات وظائف الكلى

تحديد سلامة الكليتين يتطلب إجراء الفحوصات المخبرية التي تهدف إلى تقييم قدرة الكليتين على تصفية الدم. تُعرف هذه الفحوصات طبيّاً بمعدل الترشيح الكبيبي (Glomerular Filtration Rate). يتم إجراء هذه الفحوصات من خلال أخذ عينات من البول على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى فحص عيّنة من الدم. من بين الفحوصات المهمة:

• تحليل البول: يُستخدم هذا الفحص لتحديد وجود البروتين أو الدم في البول. كما يمكن استخدامه لتحديد معدّل تصفية مادة من مُخلفات الجسم تُدعى الكرياتنين (Creatinine).

تُعتبر هذه الفحوصات ضرورية لتشخيص أي مشاكل قد تواجه الكليتين، حيث أن اكتشاف أي خلل في وظائف الكلى في مرحلة مبكرة يمكن أن يساعد في تجنب المضاعفات الخطيرة. من المهم أن يكون الأفراد على دراية بعلامات وأعراض مشاكل الكلى، وأن يسعوا لإجراء الفحوصات اللازمة بشكل دوري، خاصةً إذا كان لديهم تاريخ عائلي من أمراض الكلى أو عوامل خطر أخرى.