متى يبدأ ألم الثدي في الحمل؟

متى يبدأ ألم الثدي في الحمل؟
جو 24 :

تعتبر فترة الحمل من الفترات الحساسة التي تمر بها المرأة، حيث تتعرض لتغيرات جسدية ونفسية عديدة. من بين هذه التغيرات، يعد ألم الثدي أحد العلامات المبكرة التي تشعر بها العديد من النساء الحوامل. عادةً ما يبدأ هذا الألم بعد مرور أسبوع إلى أسبوعين من الحمل، ويكون أكثر وضوحًا خلال الثلث الأول من الحمل. يعود السبب في ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة، والتي تستعد لاستقبال الجنين.

في البداية، قد يكون الألم خفيفًا، ولكنه يزداد تدريجيًا مع تقدم الحمل. يرافق هذا الألم أعراض أخرى مثل تورم الثدي والشعور بالثقل. يمكن أن يكون الألم موجودًا في ثدي واحد أو كليهما، وقد يكون مستمرًا أو متقطعًا. هذه الأعراض قد تكون مزعجة للمرأة الحامل، ولكنها تعتبر جزءًا طبيعيًا من عملية الحمل.

الفرق بين ألم الثدي قبل الدورة وألم الثدي في الحمل

تشعر المرأة بألم الثدي في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية أو في بداية الحمل، مما قد يسبب لها بعض الارتباك. يمكن التمييز بين هذين النوعين من الألم من خلال إجراء اختبار الحمل المنزلي. إليك بعض الفروقات الأساسية:

  • يستمر ألم الثدي الناتج عن الحمل لفترات أطول ويكون أكثر حدة مقارنة بألم الثدي الناتج عن المتلازمة السابقة للحيض (PMS).
  • يبلغ ذروة الألم في الوقت السابق لفترة الحيض مباشرةً، بينما يبدأ بالتحسن خلال فترة الحيض أو بعدها.
  • تتغير الهالات المحيطة بالحلمة، حيث تصبح أكبر حجمًا ويزداد لونها داكنًا خلال فترة الحمل.

يرافق ألم الثدي الناتج عن الحمل أعراض أخرى تختلف عن تلك الناتجة عن الدورة الشهرية، مثل:

  • ألم شديد عند لمس الثدي.
  • زيادة وزن الثدي.
  • الشعور بألم أو وخز في المنطقة القريبة من الحلمة.
  • ظهور عروق زرقاء واضحة على الثدي.

بالإضافة إلى ذلك، تظهر أعراض مبكرة تدل على الحمل، مثل التعب، الغثيان، كثرة التبول، وتغير في مذاق الأطعمة والمشروبات.

سبب ألم الثدي في الحمل

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى شعور المرأة الحامل بألم الثدي، ومن أبرزها:

  • التغيرات الهرمونية: تتغير مستويات هرموني الإستروجين والبروجيسترون خلال فترة الحمل، مما يساعد في تحضير جسم الأم لدعم نمو الطفل. كما يرتفع هرمون البرولاكتين، مما يؤدي إلى تدفق الدم إلى الثدي وزيادة الدهون ونمو الأنسجة، مما يسبب الألم.
  • التغيرات في بنية الثدي: يحدث تغير في حجم الثدي خلال الحمل، حيث ينمو الثدي ليكون جاهزًا لإنتاج الحليب. قد يظهر الألم خلال فترة النمو، خاصة في منتصف الحمل.

نصائح للتخفيف من ألم الثدي في الحمل

يمكن اتباع بعض الاستراتيجيات لتخفيف ألم الثدي أثناء الحمل دون الحاجة لزيارة الطبيب. إذا استمر الألم أو اشتد، يُفضل استشارة الطبيب، الذي قد يصف مسكنات آمنة. إليك بعض الاقتراحات:

  • اختيار حمالة صدر مريحة وداعمة بأكتاف عريضة وحجم يتناسب مع حجم الثدي.
  • تجنب الأنشطة التي قد تزيد من الألم، مثل الرياضات العنيفة.
  • استخدام كمادات دافئة أو باردة على الثدي لتخفيف الألم.
  • تجنب الملابس الضيقة التي قد تضغط على الثدي.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل لتخفيف التوتر.

تعتبر هذه النصائح مفيدة للعديد من النساء، ولكن من المهم أن تتذكر كل حامل أن كل تجربة حمل فريدة من نوعها، لذا يجب عليها الاستماع لجسدها واستشارة الطبيب عند الحاجة.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news