متى يبدأ فطام الطفل وكيفية القيام بذلك

إنّ مفهوم فطام الطفل يتضمن أكثر من دلالة. فهو يشير إلى الانتقال من مرحلة الرضاعة الطبيعية إلى استخدام الزجاجة أو الببرونة، وكذلك الانتقال من الرضاعة إلى تناول الأطعمة الصلبة. في هذا السياق، نتحدث عن الانتقال من الرضاعة الطبيعية إلى الأغذية الصلبة المتنوعة، بما في ذلك الحليب عبر الزجاجة أو الكوب. تعتبر الرضاعة الطبيعية من اللحظات المميزة في حياة الأم وطفلها، حيث تخلق روابط قوية بينهما. ومع ذلك، قد تكون تجربة الفطام صعبة، خاصة إذا كانت الأم تستخدم الرضاعة كوسيلة لتهدئة الطفل عند بكائه. تجدر الإشارة إلى أن عملية الفطام تختلف من طفل لآخر؛ فبعض الأطفال يتكيفون مع هذا التغيير بسهولة، بينما يعاني آخرون من صعوبات كبيرة.

متى يبدأ فطام الطفل

لا يوجد عمر محدد لفطام الطفل، حيث يعود القرار للأم بناءً على ما تراه مناسباً لرضيعها. بشكل عام، يُفضل الاستمرار في الرضاعة الطبيعية خلال السنة الأولى كحد أدنى، حيث يبدأ سن الفطام المتعارف عليه من عام إلى عامين. من المهم عدم البدء بالفطام مبكراً إلا في حالات خاصة، مثل قلة إدرار الحليب أو إصابة الطفل أو الأم ببعض الأمراض. يُفضل أيضاً أن يتم الفطام في مواسم مثل الشتاء أو بداية الخريف أو الربيع، لتجنب المشكلات الصحية التي قد تنجم عن تناول الأطعمة في فصل الصيف. يجب أن يكون الرضيع بصحة جيدة قبل البدء في عملية الفطام، حيث لا يُنصح بالفطام في حالات مثل الهزال أو سوء التغذية.

طريقة فطام الطفل

تتم عملية فطام الطفل بشكل تدريجي، وقد تستغرق عدة أشهر. إليك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها:

• تقليل عدد مرات الرضاعة الطبيعية عن طريق تقديم وجبات عبر الزجاجة بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعية في الأشهر الأولى. يجب البدء بإدخال الأطعمة الصلبة من عمر 4-6 شهور، مع تقليل عدد الرضعات تدريجياً.
• تقصير مدة الرضاعة الطبيعية وتعويض الكمية بالحليب الصناعي.
• تشتيت انتباه الرضيع من خلال تقديم وجبة خفيفة أو لعبة تفاعلية.
• إلغاء جلسة الرضاعة الطبيعية وتقديم الحليب في زجاجة بدلاً منها، مع استخدام وسائل التشتيت.
• تعويد الرضيع على عادات روتينية قبل النوم بدلاً من الرضاعة، مثل أخذ حمام دافئ أو المشي به حتى ينام.