نقص الفسفور في الجسم: الأسباب والأعراض والمضاعفات

نقص الفسفور في الجسم: الأسباب والأعراض والمضاعفات
جو 24 :

يُعتبر الفسفور من المعادن الأساسية في جسم الإنسان، حيث يأتي في المرتبة الثانية بعد الكالسيوم من حيث الوفرة. يلعب الفسفور دورًا حيويًا في العديد من الوظائف الحيوية، بما في ذلك بناء عظام وأسنان قوية، وتنظيم عملية تصفية الكلى من فضلات الجسم، ونمو الخلايا وإصلاحها. كما يُساهم الفسفور في انقباض العضلات بشكل سليم، ويخفف من الآلام الناتجة عن ممارسة التمارين الرياضية. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الفسفور في الحفاظ على التوازن بين الفيتامينات والمعادن الأخرى، وتنظيم تخزين الطاقة واستخدامها، وتسهيل الاتصال بين الخلايا العصبية، والمحافظة على ضربات القلب بشكل طبيعي.

نقص الفسفور في الجسم

يُعتبر نقص الفسفور حالة نادرة، حيث يمكن للجسم تعويض قلة استهلاكه من خلال إعادة امتصاص الفسفور الموجود في الدم. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي الأنظمة الغذائية غير المتوازنة، واضطرابات الأكل، وبعض المشكلات الصحية إلى نقص هذا العنصر. وفيما يلي أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى نقص الفسفور:

  • المجاعة: حالات الجوع الحادة قد تؤدي إلى نقص الفسفور، وتزداد المشكلة سوءًا في حال وجود نقص في الفيتامينات الأخرى، مثل فيتامين د.
  • داء السكري: يمكن أن يتسبب مرض السكري في نقص الفسفور، خاصةً لدى الأشخاص الذين يتعافون من الحُماض الكيتوني السكري، حيث لا ينتج الجسم كمية كافية من الإنسولين.
  • إدمان الكحول: يزيد إدمان الكحول من خطر سوء التغذية، مما يؤدي إلى نقص فوسفات الدم.
  • الاضطرابات الوراثية: تؤثر بعض الاضطرابات الوراثية على قدرة الجسم على تخزين الفسفور، مما يتسبب في إفراز كميات كبيرة منه في البول.
  • تناول بعض الأدوية: يمكن أن تؤدي بعض الأدوية، مثل الإنسولين والكورتيكوستيرويد، إلى انخفاض مستويات الفسفور في الجسم.

أعراض نقص الفسفور

يمكن أن يؤدي نقص الفسفور إلى ظهور مجموعة من الأعراض المرتبطة بالعظام، بالإضافة إلى أعراض أخرى، ومنها:

  • ألم العظام وزيادة خطر الكسور.
  • مشاكل في نمو العظام والأسنان لدى الأطفال.
  • فقدان الشهية.
  • القلق والإعياء.
  • انقطاع التنفس.
  • التهيّج وتصلب المفاصل.
  • الخدران والضعف.
  • تغير وزن الجسم.

مضاعفات نقص الفسفور

إذا لم يتم معالجة نقص الفسفور، فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات على المدى الطويل، خاصةً إذا كان هناك خلل في توازن مستويات الكالسيوم. في الحالات الشديدة، قد يصبح النقص مهددًا للحياة. يجب استشارة الطبيب في حال الشك بنقص الفسفور وإجراء الفحوصات اللازمة. من المهم أن نلاحظ أن معظم الأشخاص لا يحتاجون إلى تناول مكمّلات الفسفور، وعادةً ما يكون اتباع حمية غذائية صحية كافياً لعلاج هذا النقص. ومع ذلك، قد تحتاج بعض الحالات الصحية إلى تناول مكمّلات الفسفور تحت إشراف طبي.

من أهم مضاعفات نقص الفسفور:

  • كساح الأطفال: يُعدّ هذا المرض الأكثر شيوعاً بين الأطفال، والذي يرتبط أيضاً بنقص فيتامين د. حيث يثبط هذا النقص من قدرة الجسم على امتصاص كل من الكالسيوم والفوسفور. تشمل أعراض الكساح؛ تأخّر النمو، وآلام العمود الفقري، وضعف العضلات، وتشوهات الهيكل العظمي.
  • لين العظام: تظهر هذه الحالة عند كل من الأطفال والبالغين، والتي ترتبط بنقص فيتامين د أيضاً. قد لا تؤدي لظهور أي أعراض في المراحل المبكرة، إلا أنّ زيادة هذا النقص قد يسبب ألماً في أسفل الظهر، والحوض، والوركين، والساقين، والأضلاع وغيرها من الأعراض.

تحتوي معظم الأطعمة على كميات متفاوتة من الفسفور. وتعتبر البروتينات الحيوانية، ومنتجات الألبان، والمكسرات، والبذور، والحبوب الكاملة، والبقوليات من المصادر الغنية بهذا العنصر. كما تحتوي بعض الأطعمة المصنعة على الفوسفور المضاف لإطالة مدة صلاحيتها وتحسين مذاقها وملمسها. يُعتبر الفوسفور الصناعي والفسفور الموجود في المصادر الحيوانية أكثر قابلية للامتصاص مقارنة مع المصادر النباتية.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news