عاجل - بين المعارضة الحالمة عن "البكب" والواقعية السياسية



كتب م. ميسرة ملص - 

الواقعية السياسية بعيداً عن المعارضة الحالمة
- ان تتقبل غرقان الدولة بالديون وتستمر بالنهج دون اي علاج
- ان لا تستطيع حماية تثبيت لافتة مطعم بضغوطات عدو تاريخي لك
- ان ترى الفساد ولا ترى فاسدين وراء القضبان
- قبول انتخابات نيابية مزورة اعترف الرسمي بانها كذلك
- ان تقبل ان يكون المواطن تحت خط الفقر ممسوح وهناك طبقة تسبح وتعوم على مليارات يشتبه بأن جزء منها بسبب نفوذ اصحابها بالدولة
- القبول بأن يكون اولاد المسؤولين مسؤولين واولاد الفقراء حراثين

وأما مطالبة المعارضة الحالمة بأن يكون هناك توازن في علاقات الاردن الخارجية كما كان يفعل الملك المرحوم الحسين بن طلال. الذي كان يقيم علاقات مع الكيان وبنفس الوقت يستضيف المكتب السياسي ل ح م ا س، فهذا شطط.

- والمطالب الحالمة تقول بأن تعرض الاتفاقيات الموقعة مع الدول الاجنبية لانشاء قواعد عسكرية لها على البرلمان لتجويد ما جاء بهذه الاتفاقيات (على الاقل) حتى لا نصل الى وضع لا يسمح لنا ان نعرف ما يحصل بها؛ هل ضربت ام لم تضرب من الخارج..

- والمطالب الحالمة ان تطالب برفع يد التدخل الرسمي عن انشاء احزاب بكاملها (احزاب الانابيب) ويسمح لامناء هذه الاحزاب ان يصولوا ويجولوا في محاضرات بجامعات البلد، بينما تحاصر محاضرات امناء احزاب المعارضه في مقراتهم.

- من المطالبات الحالمة أيضا ان تطالب بقانون لاستقلال القضاء يحمي هذه السلطة الهامة في البلد

والقائمة تطول بين الواقعية السياسية وبين مطالب المعارضة الحالمة من فوق البكب..

المشكلة، لو ان معايير حياة المواطن الاردني في تقدم وازدهار منذ حوالي ٣ عقود لقلنا ان هذه معارضة عبثية وان الموالاة اثبتت قدرتها على العمل، ولكن الواقع الكل يعلمه..

على كلٍ، كل محاولات تجميل هذا الواقع لا ينجح بالاغاني والاهازيج والتطبيل والتزمير ولا حتى بالخطب الرنانة التي تحاول ان تتذاكى على المواطن ما لم يتغير هذا النهج وتستمعون بتواضع لصوت الشارع..