jo24_banner
jo24_banner

بين المعارضة الحالمة "على البكب" والواقعية السياسية

ميسرة ملص
جو 24 :



الواقعية السياسية البعيدة عن المعارضة الحالمة هي أن نتقبل غرق الدولة بالديون وتستمرّ الحكومات بذات النهج دون اي علاج.
الواقعية السياسية البعيدة عن المعارضة الحالمة هي أن لا تستطيع حماية تثبيت لافتة مطعم بضغوطات عدو تاريخي لك.
الواقعية السياسية البعيدة عن المعارضة الحالمة هي أن ترى الفساد ولا ترى فاسدين وراء القضبان.
الواقعية السياسية البعيدة عن المعارضة الحالمة هي أن تقبل بانتخابات نيابية مزورة اعترف الرسمي بانها كذلك.
الواقعية السياسية البعيدة عن المعارضة الحالمة هي أن تقبل ان يكون المواطن تحت خط الفقر ممسوح وهناك طبقة تسبح وتعوم على مليارات يشتبه بأن جزء منها بسبب نفوذ اصحابها بالدولة.
الواقعية السياسية البعيدة عن المعارضة الحالمة هي أن تقبل بأن يكون اولاد المسؤولين مسؤولين واولاد الفقراء حراثين.

وأما مطالبة المعارضة الحالمة بأن يكون هناك توازن في علاقات الاردن الخارجية كما كان يفعل الملك المرحوم الحسين بن طلال. الذي كان يقيم علاقات مع الكيان وبنفس الوقت يستضيف المكتب السياسي ل ح م ا س، فهذا شطط.

- والمطالب الحالمة تقول بأن تعرض الاتفاقيات الموقعة مع الدول الاجنبية لانشاء قواعد عسكرية لها على البرلمان لتجويد ما جاء بهذه الاتفاقيات (على الاقل) حتى لا نصل الى وضع لا يسمح لنا ان نعرف ما يحصل بها؛ هل ضربت ام لم تضرب من الخارج..

- والمطالب الحالمة ان تطالب برفع يد التدخل الرسمي عن انشاء احزاب بكاملها (احزاب الانابيب) ويسمح لامناء هذه الاحزاب ان يصولوا ويجولوا في محاضرات بجامعات البلد، بينما تحاصر محاضرات امناء احزاب المعارضه في مقراتهم.

- من المطالبات الحالمة أيضا ان تطالب بقانون لاستقلال القضاء يحمي هذه السلطة الهامة في البلد

والقائمة تطول بين الواقعية السياسية وبين مطالب المعارضة الحالمة من فوق البكب..

المشكلة، لو ان معايير حياة المواطن الاردني في تقدم وازدهار منذ حوالي ٣ عقود لقلنا ان هذه معارضة عبثية وان الموالاة اثبتت قدرتها على العمل، ولكن الواقع الكل يعلمه..

على كلٍ، كل محاولات تجميل هذا الواقع لا ينجح بالاغاني والاهازيج والتطبيل والتزمير ولا حتى بالخطب الرنانة التي تحاول ان تتذاكى على المواطن ما لم يتغير هذا النهج وتستمعون بتواضع لصوت الشارع..

كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news