حصة الأردن من المنح الخارجية
فهد الفانك
جو 24 : هناك انطباع خاطئ بأن الأردن في مقدمة بلدان العالم الثالث من حيث حجم المنح الخارجية التي يتلقاها. وهناك اعتقاد بعيد عن الصواب بأن أميركا هي أكبر دولة مانحة لدول العالم الثالث.
الحقيقة خلاف ذلك تماماً ، ففي تقرير للاكونومست أن الأردن يحتل المركز 43 من بين 46 دولة تتلقى مساعدات خارجية محسوبة بالأرقام المطلقة. ويحتل الموقع 24 بين 44 دولة في حصة الفرد من المنح أي بعد تقسيم المنح على عدد السكان.
وفي نفس التقرير أن أميركا التي تملك ربع الاقتصاد العالمي ، تحتل الموقع 17 بين 22 دولة مانحة إذا حسبت منحها كنسبة من حجم اقتصادها الضخم ومع أنها تحتل الموقع الاول بالأرقام المطلقة ، إلا أن ما تقدمه لا يزيد عن سدس الواحد بالمائة من ناتجها المحلي الإجمالي.
أكثر الدول سخاء في تقديم المنح للدول الفقيرة هي: النرويج ، السويد ، الدنمرك ، هولندا ، لوكسمبرج والسعودية بهذا الترتيب. وأكثر الدول تلقياً للمساعدات منسوبة إلى عدد السكان هي فلسطين ، العراق ولبنان.
الغريب أن إسرائيل لم ترد في قائمة الدول المستفيدة من المعونات الخارجية ربما لأن ما يصلها هو معونات عسكرية أو تبرعات من يهود العالم.
الإحصائية المشار إليها في هذا المقال منشورة عام 2010 وتخص أرقام سنة 2007 ، ولكن الصورة لم تختلف جوهرياً خلال هذه المدة.
الأردن يعتمد كثيراً على المنح الخارجية في تمويل الموازنة وتشير مسودة الموازنة العامة لسنة 2015 إلى أن المنح الخارجية التي يتلقاها الأردن لدعم الموازنة خـلال سنة 2014 سيبلغ 1169 مليون دينار تشكل 15% من حجم الموازنة ، وإن تقديرات الحكومة للمنح الخارجية في سنة 2015 تتراوح حول 1128 مليون دينار تشكل 14% من حجم الموازنة أو 4% من الناتج المحلي الإجمالي.
يستحق الأردن منحاً خارجية أكثر لدوره الكبير والمكلف في المجال الأمني واستضافة أعداد هائلة من اللاجئين والدور الذي يقوم به على صعيد المنطقة.
(الرأي)
الحقيقة خلاف ذلك تماماً ، ففي تقرير للاكونومست أن الأردن يحتل المركز 43 من بين 46 دولة تتلقى مساعدات خارجية محسوبة بالأرقام المطلقة. ويحتل الموقع 24 بين 44 دولة في حصة الفرد من المنح أي بعد تقسيم المنح على عدد السكان.
وفي نفس التقرير أن أميركا التي تملك ربع الاقتصاد العالمي ، تحتل الموقع 17 بين 22 دولة مانحة إذا حسبت منحها كنسبة من حجم اقتصادها الضخم ومع أنها تحتل الموقع الاول بالأرقام المطلقة ، إلا أن ما تقدمه لا يزيد عن سدس الواحد بالمائة من ناتجها المحلي الإجمالي.
أكثر الدول سخاء في تقديم المنح للدول الفقيرة هي: النرويج ، السويد ، الدنمرك ، هولندا ، لوكسمبرج والسعودية بهذا الترتيب. وأكثر الدول تلقياً للمساعدات منسوبة إلى عدد السكان هي فلسطين ، العراق ولبنان.
الغريب أن إسرائيل لم ترد في قائمة الدول المستفيدة من المعونات الخارجية ربما لأن ما يصلها هو معونات عسكرية أو تبرعات من يهود العالم.
الإحصائية المشار إليها في هذا المقال منشورة عام 2010 وتخص أرقام سنة 2007 ، ولكن الصورة لم تختلف جوهرياً خلال هذه المدة.
الأردن يعتمد كثيراً على المنح الخارجية في تمويل الموازنة وتشير مسودة الموازنة العامة لسنة 2015 إلى أن المنح الخارجية التي يتلقاها الأردن لدعم الموازنة خـلال سنة 2014 سيبلغ 1169 مليون دينار تشكل 15% من حجم الموازنة ، وإن تقديرات الحكومة للمنح الخارجية في سنة 2015 تتراوح حول 1128 مليون دينار تشكل 14% من حجم الموازنة أو 4% من الناتج المحلي الإجمالي.
يستحق الأردن منحاً خارجية أكثر لدوره الكبير والمكلف في المجال الأمني واستضافة أعداد هائلة من اللاجئين والدور الذي يقوم به على صعيد المنطقة.
(الرأي)