الاستعانة بأعداء الأمس نكاية بالإسلاميين..
جو 24 : كتب -إبراهيم قبيلات- ليس من الغريب أن تسعى حكومة الطراونة إلى حشر الإخوان المسلمين في الزاوية، بعد أزيد من نصف قرن على تدليلهم، لكن الغريب ان تذهب بمناكفتهم إلى حضن أحزاب يسارية وقومية، كانت للأمس القريب عدوها اللدود.
يدرك صاحب الولاية أن قدوم الإسلاميين إلى "الرابع" محمولين على أكتاف مريديهم في المدن والمحافظات لن تضعفه حواجز يسارية وقومية ظلت لعقود طويلة قاصرة عن حشد جماهيرهم لـ"العبدلي".
الكاتب والمحلل السياسي في صحيفة "الغد"، فهد الخيطان يبرر لجوء الحكومة إلى اليساريين والقوميين بالتالي : بدأت الحكومة بإجراء حوارات مع أحزاب يسارية وقومية؛ لإقناعها بالمشاركة في الانتخابات؛ حتى تعوض غياب الإسلاميين.
"سبحان مغير الاحوال". يقول سياسي راصد لطبيعة علاقة الاخوان باليسار والقوميين. ولكنه يسخر من طريقة مواجهة الرسميين للمد الإسلامي بنفس يساري لن يشفي غليل الحكومة.
اليوم، هناك وعي شبابي صمد وقاد الحراكات الشعبية في شوارع المحافظات، وأسس لحالة من الرفض الجمعي لكل ما هو غريب ولا ينسجم ورغبة الناس، فيما يلف الغموض مواقف قوى وأحزاب سياسية معارضة ووسطية من الانتخابات المقبلة.
إن نصر الحكومة بأذرعها الجديدة على الإسلاميين يتطلب منها أن تكون أكثر ذكاءً من قبل، ولكن كيف؟
حكومة "فتانة"
بات واضحاً استغلال الحكومة للأزمة الشامية، ليس لشيء، سوى لتوسيع الخلاف بين الحركة الإسلامية والأحزاب اليسارية والقومية؛ فبدأت تغازل أعداء الأمس.
يقول د. ارحيل غرايبة: "الحكومة استثمرت الأزمة سورية لإحداث التفرقة وتوسيع الشرخ في الساحة السياسية الاردنية".
وفي هذا السياق يتساءل الخيطان: هل يمكن إجراء الانتخابات وسط حالة الانقسام والاستقطاب الحاد في المجتمع؟
يجيب غرايبة على تساؤل الخيطان بأنه "من الصعب إجراء الانتخابات النيابية"، لكن الرجل يرى أن الحكومة أوجدت تلك الانقسامات الداخلية؛ لتخرج بمجلس نواب كما تشتهي وتحب.
لكن مهلاً. غرايبة يقول "أوراق الحكومة باتت مكشوفة للجميع، واليسار لا يقوى على ملء الفراغ".
لكن الناشط واليساري عقاب زعل يربط تشرذم الحراك الشعبي وعدم وضوح الرؤية لديه بعدم قدرة النظام على الاصلاح. ويقول : ما يعني الاخوان المسلمين في الاصلاح، هو تحسين شروط عملهم على الساحة الاردنية، وهنا الرجل يقصد التيار الحمساوي.
يقر اليساري بضعف أحزاب اليسار وانها غير مؤثرة في الشارع، لكنه يرى ان الجانب الدعائي هو ما يهم النظام، حيث ان مشاركة أحزاب المعارضة تعني إيصال رسائل واضحة.
لكن المهندس خالد رمضان يقول" الغزل الحاصل حتى اللحظة بين الحكومة واليسار، هو غزل في منتصف السلم، وبالتالي لن يلد شيئاً".
وبالتالي فإن كلاً من المركز الامني السياسي والاسلاميين في حالة من الترقب لما ستؤول إليه الأمور في سوريا. وفق رمضان الذي يقرأ ما يحدث في الساحة الاردنية على أنه اشبه بحملة للعلاقات العامة، وهي تعبر عن أزمة حقيقية يعيشها المركز الامني السياسي نفسه المسيطر على البلاد ورقاب العباد.
رمضان ينظر لقانون الانتخاب على اعتبار أنه صمام امان لكل ما يواجه البلد من أخطار تهدد سيادة القانون والسلم الاجتماعي وهيبة الدولة. يقول "نحن بحاجة إلى برنامج إنقاذ وطني".
يدرك صاحب الولاية أن قدوم الإسلاميين إلى "الرابع" محمولين على أكتاف مريديهم في المدن والمحافظات لن تضعفه حواجز يسارية وقومية ظلت لعقود طويلة قاصرة عن حشد جماهيرهم لـ"العبدلي".
الكاتب والمحلل السياسي في صحيفة "الغد"، فهد الخيطان يبرر لجوء الحكومة إلى اليساريين والقوميين بالتالي : بدأت الحكومة بإجراء حوارات مع أحزاب يسارية وقومية؛ لإقناعها بالمشاركة في الانتخابات؛ حتى تعوض غياب الإسلاميين.
"سبحان مغير الاحوال". يقول سياسي راصد لطبيعة علاقة الاخوان باليسار والقوميين. ولكنه يسخر من طريقة مواجهة الرسميين للمد الإسلامي بنفس يساري لن يشفي غليل الحكومة.
اليوم، هناك وعي شبابي صمد وقاد الحراكات الشعبية في شوارع المحافظات، وأسس لحالة من الرفض الجمعي لكل ما هو غريب ولا ينسجم ورغبة الناس، فيما يلف الغموض مواقف قوى وأحزاب سياسية معارضة ووسطية من الانتخابات المقبلة.
إن نصر الحكومة بأذرعها الجديدة على الإسلاميين يتطلب منها أن تكون أكثر ذكاءً من قبل، ولكن كيف؟
حكومة "فتانة"
بات واضحاً استغلال الحكومة للأزمة الشامية، ليس لشيء، سوى لتوسيع الخلاف بين الحركة الإسلامية والأحزاب اليسارية والقومية؛ فبدأت تغازل أعداء الأمس.
يقول د. ارحيل غرايبة: "الحكومة استثمرت الأزمة سورية لإحداث التفرقة وتوسيع الشرخ في الساحة السياسية الاردنية".
وفي هذا السياق يتساءل الخيطان: هل يمكن إجراء الانتخابات وسط حالة الانقسام والاستقطاب الحاد في المجتمع؟
يجيب غرايبة على تساؤل الخيطان بأنه "من الصعب إجراء الانتخابات النيابية"، لكن الرجل يرى أن الحكومة أوجدت تلك الانقسامات الداخلية؛ لتخرج بمجلس نواب كما تشتهي وتحب.
لكن مهلاً. غرايبة يقول "أوراق الحكومة باتت مكشوفة للجميع، واليسار لا يقوى على ملء الفراغ".
لكن الناشط واليساري عقاب زعل يربط تشرذم الحراك الشعبي وعدم وضوح الرؤية لديه بعدم قدرة النظام على الاصلاح. ويقول : ما يعني الاخوان المسلمين في الاصلاح، هو تحسين شروط عملهم على الساحة الاردنية، وهنا الرجل يقصد التيار الحمساوي.
يقر اليساري بضعف أحزاب اليسار وانها غير مؤثرة في الشارع، لكنه يرى ان الجانب الدعائي هو ما يهم النظام، حيث ان مشاركة أحزاب المعارضة تعني إيصال رسائل واضحة.
لكن المهندس خالد رمضان يقول" الغزل الحاصل حتى اللحظة بين الحكومة واليسار، هو غزل في منتصف السلم، وبالتالي لن يلد شيئاً".
وبالتالي فإن كلاً من المركز الامني السياسي والاسلاميين في حالة من الترقب لما ستؤول إليه الأمور في سوريا. وفق رمضان الذي يقرأ ما يحدث في الساحة الاردنية على أنه اشبه بحملة للعلاقات العامة، وهي تعبر عن أزمة حقيقية يعيشها المركز الامني السياسي نفسه المسيطر على البلاد ورقاب العباد.
رمضان ينظر لقانون الانتخاب على اعتبار أنه صمام امان لكل ما يواجه البلد من أخطار تهدد سيادة القانون والسلم الاجتماعي وهيبة الدولة. يقول "نحن بحاجة إلى برنامج إنقاذ وطني".