مستقبل الملكية الاردنية
منصور حكمت النابلسي
جو 24 : دولة رئيس الوزراء الأفخم
الدكتور عبدالله النسور حفظه الله
الموضوع: مستقبل الملكية الاردنية
تحية طيبة وبعد،،
فيطيب لي أن احييكم وأن اناشدكم مرة ثانية لايلاء موضوع الملكية الاردنية الاولوية التي يستحقها على جدول أعمال حكومتكم، التي أعلم كما كل الاردنيين، أنها باتت تتصدر اهتمامكم الشخصي، بعد أن وصلت مسألة تدهور احوالها وتباطؤ عملية إعادة هيكلتها أو تقرير مصيرها في النهاية، الى مرحلة خطيرة تستدعي الاسراع في اجابة المساهمين على كثير من الاسئلة الكبيرة المقلقة التي لديهم والتي لم تجد بعد أجوبة شافية لها، وتضع حدا لحال الغموض الذي بات يفرض نفسه على مستقبل هذه الشركة التي (كانت) واعدة، لكن سوء اداراتها او في افضل الظروف عدم وجود خبرة كافية لدى مجالس اداراتها المتعاقبة، ناهيك عن التسيب والارتجال في اتخاذ القرارات بشأنها، سواء في زيادة حمولتها من الموظفين الذين لا وظيفة محددة او مطلوبة لهم، فضلاً عن انعدام المسؤولية في اتخاذ قرارات اللجوء الى استئجار الطائرات او فتح المكاتب الخارجية أو الاعلانات او رعاية المهرجانات الدعائية فارغة المضمون والعوائد، قد أدت كلها الى هذه الانحدار المخيف في عوائدها والى انهيار سمعتها وهروب الكثير من الزبائن أو المتعاملين معها من الموردين أو اصحاب المواهب او العروض غير مرتفعة التكاليف للخدمات الرديفة، وحصرها في موردين معينين كما اسهم في خساراتها التي فاقت رأس مالها.
وباتت امام خيارين لا ثالث لهما، فإما تصفيتها تجنباً لمزيد من الخسائر وتراكم المديونية وتضاعف قيمة الديون المعدومة، أو إعادة هيكلتها بحثا عن النجاعة وتلافياً للترهل والبيروقراطية وانعدام الحس الوطني والمسؤول، للذين ما زالوا يديرونها بعقلية الاقطاعية الخاصة بهم وبعائلاتهم وخدمة مصالح آخرين، لا يهمهم المصير المحتوم المثقل بالخسائر لهذه الشركة الوطنية، التي (كانت) مفخرة في الاداء والخدمة الراقية والعوائد المقبولة لحملة الاسهم وذات سمعة طيبة كناقل وطني يحمل علم الاردن الخفاق في فضاء واجواء عواصم مختلفة من العالم، وخصوصاً ان المنافسة باتت شديدة في اطار (العولمة) التي لا تعرف حدودا ولا تقيم وزناً للضعفاء من المنافسين او الشركات المتعثرة، تلك الشركات التي تنكشف ادعائتها بالربح او حداثة اسطولها الذي في معظمه مؤجّر بأسعار عالية ومبالغ فيها كما هو حال الملكية الاردنية.
دولة رئيس الوزراء الافخم...
لا ابالغ ولا رغبة لدي او ارادة في تملق دولتكم أو تزيين رسالتي هذه بمديح انجازات حكومتكم الرشيدة، التي يقول كثيرون أنها حكومة وطنية مسؤولة، وبشجاعة شخصكم الكريم ووطنيته التي تظهر في كثير من الملفات المعقدة، التي نجحتم في حل استعصاءتها بصبر ومرونة وديمقراطية، كرفع الدعم عن اسعار المحروقات ثم تخفيضها عندما هبطت اسعار هذه المادة الحيوية التي ترهق فاتورتها موازنة البلاد، الدليل القاطع والحاسم على توجهاتكم الاصلاحية واصراركم على تقديم المصلحة الوطنية على أي مصلحة شخصية او حزبية او فئوية او توسلاً لشعبية عبر الاسترضاءات وصرف النظر عن الاخطاء والارتكابات....
فهل يطمح مساهمو الملكية الاردنية، وقد أصابهم القلق والاعياء من فشل سياسات اداراتها المزمن، بخطوة شجاعة ومنصفة من دولتكم، تعيد لهم حقوقهم المهدورة وتستعيد بموجبها الملكية الاردنية تألقها وريادتها؟
أسأل الله تعالى أن يوفقكم لما فيه خير هذا الوطن وشعبه، تحت القيادة الحكيمة لسيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني.
أكبر مساهم اردني : منصور حكمت النابلسي
الدكتور عبدالله النسور حفظه الله
الموضوع: مستقبل الملكية الاردنية
تحية طيبة وبعد،،
فيطيب لي أن احييكم وأن اناشدكم مرة ثانية لايلاء موضوع الملكية الاردنية الاولوية التي يستحقها على جدول أعمال حكومتكم، التي أعلم كما كل الاردنيين، أنها باتت تتصدر اهتمامكم الشخصي، بعد أن وصلت مسألة تدهور احوالها وتباطؤ عملية إعادة هيكلتها أو تقرير مصيرها في النهاية، الى مرحلة خطيرة تستدعي الاسراع في اجابة المساهمين على كثير من الاسئلة الكبيرة المقلقة التي لديهم والتي لم تجد بعد أجوبة شافية لها، وتضع حدا لحال الغموض الذي بات يفرض نفسه على مستقبل هذه الشركة التي (كانت) واعدة، لكن سوء اداراتها او في افضل الظروف عدم وجود خبرة كافية لدى مجالس اداراتها المتعاقبة، ناهيك عن التسيب والارتجال في اتخاذ القرارات بشأنها، سواء في زيادة حمولتها من الموظفين الذين لا وظيفة محددة او مطلوبة لهم، فضلاً عن انعدام المسؤولية في اتخاذ قرارات اللجوء الى استئجار الطائرات او فتح المكاتب الخارجية أو الاعلانات او رعاية المهرجانات الدعائية فارغة المضمون والعوائد، قد أدت كلها الى هذه الانحدار المخيف في عوائدها والى انهيار سمعتها وهروب الكثير من الزبائن أو المتعاملين معها من الموردين أو اصحاب المواهب او العروض غير مرتفعة التكاليف للخدمات الرديفة، وحصرها في موردين معينين كما اسهم في خساراتها التي فاقت رأس مالها.
وباتت امام خيارين لا ثالث لهما، فإما تصفيتها تجنباً لمزيد من الخسائر وتراكم المديونية وتضاعف قيمة الديون المعدومة، أو إعادة هيكلتها بحثا عن النجاعة وتلافياً للترهل والبيروقراطية وانعدام الحس الوطني والمسؤول، للذين ما زالوا يديرونها بعقلية الاقطاعية الخاصة بهم وبعائلاتهم وخدمة مصالح آخرين، لا يهمهم المصير المحتوم المثقل بالخسائر لهذه الشركة الوطنية، التي (كانت) مفخرة في الاداء والخدمة الراقية والعوائد المقبولة لحملة الاسهم وذات سمعة طيبة كناقل وطني يحمل علم الاردن الخفاق في فضاء واجواء عواصم مختلفة من العالم، وخصوصاً ان المنافسة باتت شديدة في اطار (العولمة) التي لا تعرف حدودا ولا تقيم وزناً للضعفاء من المنافسين او الشركات المتعثرة، تلك الشركات التي تنكشف ادعائتها بالربح او حداثة اسطولها الذي في معظمه مؤجّر بأسعار عالية ومبالغ فيها كما هو حال الملكية الاردنية.
دولة رئيس الوزراء الافخم...
لا ابالغ ولا رغبة لدي او ارادة في تملق دولتكم أو تزيين رسالتي هذه بمديح انجازات حكومتكم الرشيدة، التي يقول كثيرون أنها حكومة وطنية مسؤولة، وبشجاعة شخصكم الكريم ووطنيته التي تظهر في كثير من الملفات المعقدة، التي نجحتم في حل استعصاءتها بصبر ومرونة وديمقراطية، كرفع الدعم عن اسعار المحروقات ثم تخفيضها عندما هبطت اسعار هذه المادة الحيوية التي ترهق فاتورتها موازنة البلاد، الدليل القاطع والحاسم على توجهاتكم الاصلاحية واصراركم على تقديم المصلحة الوطنية على أي مصلحة شخصية او حزبية او فئوية او توسلاً لشعبية عبر الاسترضاءات وصرف النظر عن الاخطاء والارتكابات....
فهل يطمح مساهمو الملكية الاردنية، وقد أصابهم القلق والاعياء من فشل سياسات اداراتها المزمن، بخطوة شجاعة ومنصفة من دولتكم، تعيد لهم حقوقهم المهدورة وتستعيد بموجبها الملكية الاردنية تألقها وريادتها؟
أسأل الله تعالى أن يوفقكم لما فيه خير هذا الوطن وشعبه، تحت القيادة الحكيمة لسيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني.
أكبر مساهم اردني : منصور حكمت النابلسي