"داعش" أكثر من تنظيم إرهابي
فهد الفانك
جو 24 : هل داعش تنظيم إرهابي مثل القاعدة أم أنه دولة من نوع خاص؟ في دراسة منشورة في العدد الأخير من مجلة فورين أفيرز ، تجيب على هذا السؤال مديرة برنامج الأمن الدولي في جامعة جورح ميسون الأميركية أودري كيرث كرونين بأن مواصفات التنظيم الإرهابي لا تنطبق على ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) ، ومن هنا فإن الوسائل المتعارف عليها في مكافحة المنظمات الإرهابية لن تنجح في التعامل مع داعش.
تقول الباحثة أن داعش تستخدم الإرهاب كأداة تكتيكية لإثارة الرعب ولكنها ليست منظمة إرهابية بالمعنى المقصود ، ذلك أن التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة يكون تحت تصرفها عدد من الأعضاء ُيحسبون بالمئات ، وهي تهاجم مدنيين ، ولا تسيطر على أرض ، ولا تستطيع مواجهة قوات نظامية بشكل مباشر. على العكس من ذلك فإن لدى داعش حوالي ثلاثين ألف مقاتل ، وتسيطر على أراض شاسعة في كل من العراق وسوريا ، وتمتلك قدرات قتالية عالية ، ولديها خطوط اتصالات ، وتسيطر على بنية تحتية ، وتمول نفسها ، وتدخل في عمليات حربية معقدة.
إذا كانت داعش شيئاً ، تضيف الباحثة ، فهي شبه دولة بائسة وحقيرة على رأسها جيش نظامي ، ومن هنا فإن الأساليب التي نجحت في تحجيم مخاطر تنظيم القاعدة لا تنجح في مكافحة داعش.
داعش تختلف جوهرياً عن المنظمات الإرهابية التي تعلن الالتحاق بداعش في سيناء وليبيا وتونس واليمن ، فتلك منظمات إرهابية بحتة ، تنطبق عليها جميع أوصاف المنظمات الإرهابية.
إذا كانت داعش شبه دولة فهي غير قادرة على إنتاج ما تحتاجه من غذاء وأسلحة وذخائر وسيارات ولوازم إلى آخره ، فلا بد لها من استيراد هذه العناصر ، ومع أنه لا ينقصها المال إلا أن المفروض أنها محاصرة جغرافياً بشكل يمنعها من الوصول إلى السوق العالمي.
في هذا المجال نجد أن تركيا توفر لداعش هذه الخدمة الاستراتيجية عبر حدودها المشتركة التي تستخدمها داعش لاستيراد المقاتلين ، وتصدير البترول ، وشراء كل ما يلزمها من تموين وسلاح ومعدات.
من المفهوم أن داعش ليس لها مستقبل ، وأن مصيرها محتوم ، ولكنها بالتأكيد تستطيع الصمود لمدة طويلة إذا لم يتم إغلاق حدودها مع تركيا التي تمثل خط الحياة المعيشية والعسكرية.
تقول الباحثة أن داعش تستخدم الإرهاب كأداة تكتيكية لإثارة الرعب ولكنها ليست منظمة إرهابية بالمعنى المقصود ، ذلك أن التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة يكون تحت تصرفها عدد من الأعضاء ُيحسبون بالمئات ، وهي تهاجم مدنيين ، ولا تسيطر على أرض ، ولا تستطيع مواجهة قوات نظامية بشكل مباشر. على العكس من ذلك فإن لدى داعش حوالي ثلاثين ألف مقاتل ، وتسيطر على أراض شاسعة في كل من العراق وسوريا ، وتمتلك قدرات قتالية عالية ، ولديها خطوط اتصالات ، وتسيطر على بنية تحتية ، وتمول نفسها ، وتدخل في عمليات حربية معقدة.
إذا كانت داعش شيئاً ، تضيف الباحثة ، فهي شبه دولة بائسة وحقيرة على رأسها جيش نظامي ، ومن هنا فإن الأساليب التي نجحت في تحجيم مخاطر تنظيم القاعدة لا تنجح في مكافحة داعش.
داعش تختلف جوهرياً عن المنظمات الإرهابية التي تعلن الالتحاق بداعش في سيناء وليبيا وتونس واليمن ، فتلك منظمات إرهابية بحتة ، تنطبق عليها جميع أوصاف المنظمات الإرهابية.
إذا كانت داعش شبه دولة فهي غير قادرة على إنتاج ما تحتاجه من غذاء وأسلحة وذخائر وسيارات ولوازم إلى آخره ، فلا بد لها من استيراد هذه العناصر ، ومع أنه لا ينقصها المال إلا أن المفروض أنها محاصرة جغرافياً بشكل يمنعها من الوصول إلى السوق العالمي.
في هذا المجال نجد أن تركيا توفر لداعش هذه الخدمة الاستراتيجية عبر حدودها المشتركة التي تستخدمها داعش لاستيراد المقاتلين ، وتصدير البترول ، وشراء كل ما يلزمها من تموين وسلاح ومعدات.
من المفهوم أن داعش ليس لها مستقبل ، وأن مصيرها محتوم ، ولكنها بالتأكيد تستطيع الصمود لمدة طويلة إذا لم يتم إغلاق حدودها مع تركيا التي تمثل خط الحياة المعيشية والعسكرية.