إمبراطورية إيران.. بداية النهاية
فهد الفانك
جو 24 : برزت الإمبراطورية الإيرانية وأصبحت ذات نفوذ قوي في أربع دول عربية على الأقل بفضل غباء السياسة الأميركية ، فقد كانت إيران محاصرة بين عدوين: طالبان في الشرق وعراق صدام حسين في الغرب ، فجاءت أميركا واحتلت أفغانستان وقضت على طالبان كمرحلة أولى ، ثم قامت بتدمير العراق في مرحلة ثانية ، مما أعطى إيران فرصة التحرك والتمدد في المنطقة بحرية ودون رادع. ومن يدري فربما قامت أميركا قريباً بتقديم خدمة إضافية لإيران بعقد اتفاق نووي معها ، وبالتالي رفع العقوبات الاقتصادية ، وتمكينها من الحصول على موارد مالية لتمويل النفوذ الإيراني في المنطقة بالتفاهم مع الحليف الأميركي.
تحولت إيران إلى امبراطورية ، وشعر قادتها بالعظمة ، وأخذوا يتطلعون للعب دور دولة عظمى تسيطر على الشرق الأوسط بأكمله ، ولكن يبدو أن عمر هذه الامبراطورية قصير ، وأن النهاية قريبة ، وقد بدأت مؤشراتها بنكسة أنصارها في اليمن.
جميع الامبراطوريات التي عرفها التاريخ وشهدها العالم صعدت ثم هبطت لسبب واحد هو أنها أخذت على عاتقها مسؤوليات خارج حدودها تفوق قدراتها ، وينطبق هذا على إيران التي تملك وتدير وتمول جيشاً طائفياً في لبنان باسم حزب الله ، وتحارب وتسلح وتمول سوريا ، وتحكم العراق وتقدم له الدعم العسكري والمالي. واذا لم يكن هذا كافياً فقد تورطت في اليمن ، وأصبح لديها جيش من الحوثيين بحاجة إلى السلاح والمال بدون حدود.
هل تستطيع إيران الدولة المتخلفة والخاضعة للعقوبات الاقتصادية أن تنهض بكل هذه المسؤوليات؟ إيران لا تستطيع أن تبيع كل ما تستطيع إنتاجه من البترول بسبب العقوبات ، ويعيش 50% من شعبها تحت خط الفقر ، وهي نموذج لدولة متخلفة يرتفع فيها التضخم بمعدل 30% ، ويحكمها رجال دين يعيشون في الماضي ، فهل تستطيع أن تتحمل الأعباء التي أخذتها على عاتقها.
هزيمة الحوثيين في اليمن ستكون بداية النهاية للإمبراطورية الإيرانية ، وهي لا تستطيع أن تشن حرباً على الدول العربية العشر المشاركة في إنقاذ اليمن ، وتعرف أن إسرائيل ستنتهز الفرصة لتدمير منشآتها النووية.
من جانب آخر تسـتحق إيران الشكر ، فقد أحيت فكرة الوحدة العربية ، وأيقظت الشعور القومي العربي ، وأثبت رد الفعل العربي لسلوكها الشاذ أن الوطن العربي ليس غنيمة ، أو لقمة سائغة للطامعين.
تحولت إيران إلى امبراطورية ، وشعر قادتها بالعظمة ، وأخذوا يتطلعون للعب دور دولة عظمى تسيطر على الشرق الأوسط بأكمله ، ولكن يبدو أن عمر هذه الامبراطورية قصير ، وأن النهاية قريبة ، وقد بدأت مؤشراتها بنكسة أنصارها في اليمن.
جميع الامبراطوريات التي عرفها التاريخ وشهدها العالم صعدت ثم هبطت لسبب واحد هو أنها أخذت على عاتقها مسؤوليات خارج حدودها تفوق قدراتها ، وينطبق هذا على إيران التي تملك وتدير وتمول جيشاً طائفياً في لبنان باسم حزب الله ، وتحارب وتسلح وتمول سوريا ، وتحكم العراق وتقدم له الدعم العسكري والمالي. واذا لم يكن هذا كافياً فقد تورطت في اليمن ، وأصبح لديها جيش من الحوثيين بحاجة إلى السلاح والمال بدون حدود.
هل تستطيع إيران الدولة المتخلفة والخاضعة للعقوبات الاقتصادية أن تنهض بكل هذه المسؤوليات؟ إيران لا تستطيع أن تبيع كل ما تستطيع إنتاجه من البترول بسبب العقوبات ، ويعيش 50% من شعبها تحت خط الفقر ، وهي نموذج لدولة متخلفة يرتفع فيها التضخم بمعدل 30% ، ويحكمها رجال دين يعيشون في الماضي ، فهل تستطيع أن تتحمل الأعباء التي أخذتها على عاتقها.
هزيمة الحوثيين في اليمن ستكون بداية النهاية للإمبراطورية الإيرانية ، وهي لا تستطيع أن تشن حرباً على الدول العربية العشر المشاركة في إنقاذ اليمن ، وتعرف أن إسرائيل ستنتهز الفرصة لتدمير منشآتها النووية.
من جانب آخر تسـتحق إيران الشكر ، فقد أحيت فكرة الوحدة العربية ، وأيقظت الشعور القومي العربي ، وأثبت رد الفعل العربي لسلوكها الشاذ أن الوطن العربي ليس غنيمة ، أو لقمة سائغة للطامعين.