كيف لي أن أعرف؟
أحمد حسن الزعبي
جو 24 : حتى أول أمس بلغ عدد وفيات انفلونزا الخنازير ( H1N1) المعلن عنها 6 حالات كما وصل عدد الحالات الحادة الى 130 حالة بحسب وزارة الصحة..والعدد مرشح للازدياد حسب تقلبات الطقس وغياب الوعي وقلة الوقاية وانتشار الوباء...
الغريب ان وزارة الصحة ما زالت تكتفي بدور «الواعظ» أمام هذا المرض الذي عاد إلينا بقوة مع 2015..فكل ما تستطيع ان تقدمه للمواطنين هو «النصح» بأخذ المطعوم المضاد دون ان يكون لها دور فاعل في توفيره مجاناً للمواطنين والمقيمين كواحدة من مهام وزارة الصحة..ويبدو ان خسارة الوزارة لـ (9) ملايين دينار في عام 2010 بعد إتلاف مطاعيم ( H1N1) غير المستخدمة ومنتهية الصلاحية ما زال يشكل صدمة نفسية لها ، الأمر الذي دعاها لنفض يديها من الموضوع تماماً مذكرة – من باب ابراء الذمة- ان المطعوم متوفر بالأسواق و «اللي اله عمر بيعيش»..
المضحك المبكي بموقف وزارة الصحة ، انه حتى من الجانب المالي البحت، الوقاية أقل تكلفة مليون مرة من العلاج..فالمطعوم الذي قد يكلف الوزارة ثلاثة دنانير للفرد او اقل ، ستدفع أضعافه ألاف المرات فيما لو أصيب مواطن واحد بذلك ، او انتشر الفيروس ليصبح وبائياً، ناهيك عن «السمعة» التي قد تؤثر على السياحة مع بداية الموسم السياحي..
في المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الصحة «رشرشت» علينا بعض النصائح مثل عدم استخدام نفس فنجان القهوة وترشيد «التبويس» في الأماكن العامة ، مشيرة الى ان اعراض انفلونزا الخنازير تتشابه تماماً مع اعراض الانفلونزا العادية.. طيب كيف لي أنا المواطن العادي أن اعرف انه هذا الفيروس «خنزير» ام «ابن حلال»..؟ هل امسكه من «اذنه» واستتيبه ثلاثاً، ام أقوم بالتحقيق معه حتى يعترف تحت التعذيب ؟..ام اتفقد «خشومه» اذا «خشومه فُطس» يكون انفلونزا خنازير واذا مسطحات يكون فيروس رشح عادي..
ثم اذا لم تقم وزارة الصحة بواجبها الآن تجاه الشعب والوطن..متى ستقوم بواجبها؟...واذا تخلّت وزارة الصحة عن الاهتمام بــ»الصحة» بماذا تهتم عدم المؤاخذة؟؟..
غطيني يا كرمه العلي..الراي
الغريب ان وزارة الصحة ما زالت تكتفي بدور «الواعظ» أمام هذا المرض الذي عاد إلينا بقوة مع 2015..فكل ما تستطيع ان تقدمه للمواطنين هو «النصح» بأخذ المطعوم المضاد دون ان يكون لها دور فاعل في توفيره مجاناً للمواطنين والمقيمين كواحدة من مهام وزارة الصحة..ويبدو ان خسارة الوزارة لـ (9) ملايين دينار في عام 2010 بعد إتلاف مطاعيم ( H1N1) غير المستخدمة ومنتهية الصلاحية ما زال يشكل صدمة نفسية لها ، الأمر الذي دعاها لنفض يديها من الموضوع تماماً مذكرة – من باب ابراء الذمة- ان المطعوم متوفر بالأسواق و «اللي اله عمر بيعيش»..
المضحك المبكي بموقف وزارة الصحة ، انه حتى من الجانب المالي البحت، الوقاية أقل تكلفة مليون مرة من العلاج..فالمطعوم الذي قد يكلف الوزارة ثلاثة دنانير للفرد او اقل ، ستدفع أضعافه ألاف المرات فيما لو أصيب مواطن واحد بذلك ، او انتشر الفيروس ليصبح وبائياً، ناهيك عن «السمعة» التي قد تؤثر على السياحة مع بداية الموسم السياحي..
في المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الصحة «رشرشت» علينا بعض النصائح مثل عدم استخدام نفس فنجان القهوة وترشيد «التبويس» في الأماكن العامة ، مشيرة الى ان اعراض انفلونزا الخنازير تتشابه تماماً مع اعراض الانفلونزا العادية.. طيب كيف لي أنا المواطن العادي أن اعرف انه هذا الفيروس «خنزير» ام «ابن حلال»..؟ هل امسكه من «اذنه» واستتيبه ثلاثاً، ام أقوم بالتحقيق معه حتى يعترف تحت التعذيب ؟..ام اتفقد «خشومه» اذا «خشومه فُطس» يكون انفلونزا خنازير واذا مسطحات يكون فيروس رشح عادي..
ثم اذا لم تقم وزارة الصحة بواجبها الآن تجاه الشعب والوطن..متى ستقوم بواجبها؟...واذا تخلّت وزارة الصحة عن الاهتمام بــ»الصحة» بماذا تهتم عدم المؤاخذة؟؟..
غطيني يا كرمه العلي..الراي