قصة أم تحاول احتضان أطفالها.. وأب يخشى رحيلهم
أمل غباين- تبعات الزواج من أجنبيات يلقي بتبعاته أغلب الاحيان في حال حصول نزاع على الأطفال الذين يذهبون ضحية صراع ثقافات مختلفه.
السيدة هايدي الصالح أردنية من اصل امريكي انفصلت عن زوجها الأردني محمد الصالح خلال اقامتهما بأمريكا بعد ان انجبت 3 أطفال، ما دفع بزوجها لاصطحاب اطفاله إلى الأردن.
هايدي التي اعتبرت ان زوجها خطف ابناءها جاءت إلى الأردن في محاولة لاستعادتهم دون جدوى، ما دفعها إلى اللجوء لشركة أمريكية معنية باستعادة الاطفال.
وبررت هايدي في تصريح لـ jo24 لجوءها لتلك الشركة بأن اصدقاء لها اخبروها عنها واعتمدتها السيدة كون الشركة مرخصة وبشكل قانوني من قبل السلطات الامريكية.
الشركة المعنية حاولت "اختطاف" الأطفال حيث وصل مديرها بوقت سابق للأردن الا أنه واجه صعوبة في استعادة الأطفال، وبعدها لجأت هايدي لطريقة سلمية وقانونية لاستعادة أطفالها فحصلت على حضانة شبه كاملة لأطفالها وتمكنت من الحصول على عمل بشكل جزئي بالمملكة.
القضاء الاردني منح الأب حضاة جزئية تمكنه من رؤيته أطفاله يومين بالاسبوع وتم الأمر على هذه الحال لفترة من الزمن دون أية مشاكل، حتى سافرت الأم التي تعتنق الديانة الاسلامية إلى أمريكا بشهر مايو العام الحالي، بهدف مراجعة المحكمة الأمريكية التي منحتها حق الحضانة المطلقة.
وقالت هايدي أنها حاولت قبل سفرها الاتصال بطليقها لغاية ابقاء الاطفال برفقته خلال فترة سفرها الا انه وحسب قولها لم يستجب، ما دفعها لطلب الحصول على حضانة مؤقته لوالدتها.
وتابعت ان طليقها قام بعد اسبوع من مرافقة والدتها للأطفال بأخذهم منها ولم ترهم من ذلك الحين، مشيرة إلى انه كان يسمح لها بالتحدث مع أطفالها هاتفيا لغاية نهاية شهر يوليو، وقام بعد ذلك بمنع تواصلها معهم بشكل نهائي.
هايدي توجهت لإدارة حماية الأسرة واحتصلت على امر قضائي بحضانة أطفالها، الا ان التنفيذ القضائي منذ ذلك التاريخ لم يلق القبض على الوالد الذي صدر امر قضائي بحبسه.
وتخشى هايدي حرمانها من اطفالها الذين هجرت بلدها الأصلي بهدف البقاء برفقتهم كما تخشى على تغيير سياسية تربيتهم – حسب قولها- بينما لا تخشى عليهم من الأذى كونها تثق بمحبة والدهم لهم.
وحسب شهادة طليقها محمد الصالح، فإن هايدي ملتزمة دينيا وتعامل أطفالها كأي أم مسلمة ملتزمة بالعادات والتقاليد العربية، الا أنه وحسب قوله قام بإخفاء اطفاله تخوفا من ان تقوم بإعادتهم إلى أمريكا.
وقال في حديث لـjo24 أن طليقته تسعى جاهدة لإعادتهم لأمريكا وحصلت على أمر قضائي من المحكمة الأمريكية يمكنها من ذلك.
اتهام هايدي للصالح بأن احتفاظه بأطفاله قد يؤثر على طريقة حياتهم كونها تقوم بتربيتهم ضمن إطار معين اعتادوا عليه جوبه بالرفض الشرس في قوله :" يعيشوا كيف ما كان المهم ان يبقوا معي".
وسردت هايدي ان طفلتها البالغة من العمر 8 سنوات قد تعرضت للأذى من قبل احد ابناء عمومتها وقامت بإبلاغ إدارة حماية الأسرة بذلك، فيما قال الصالح أن جل الأمر أن طفلته قد تكون اخترعت القصة بهدف تعريض ابن عمها للعقوبة كونها على خلاف معه.
الصالح حسب القانون الأردني لا يعد مختطفا لأطفاله لكنه مطارد امنيا كونه خالف شروط الحضانه.
هايدي وحسب قولها لن تغادر الأردن وستبقى تناضل حتى يعود الأطفال لحضنها مؤكدة ان لا نية لديها لتهريبهم خارج البلاد، فيما يشدد الصالح على انه لن يسلم أطفاله بأي شكل لها وسيبقى بعيداً عن الأعين مهما لزم الأمر –حسب تصريحه-.