بس أشوفهم ..
أحمد حسن الزعبي
أما إذا كان من طلب منها قراءة الطالع شاب عازب و»جوزته طاقّة» وعيونه تقدح شراراً ، فإنها تبشّره بخبث عن قرب زواجه وأن عروسه سيكون اسمها «نورا» ..قول ان شاء الله...أصلا ليس لديهن في معجم الأسماء سوى اسم «نورا وفاطمة وعيشة»..فيبتسم الشاب ويمسح ريالته بــ»قبة قميصه»... واذا كانت صاحبة البيت قد دخلت سنّ اليأس من أوسع أبوابه ..والحجي «طافي وصاف ع اليمين» فإنها توهمها بأن «حبلها» قريب وسيأتيها طفل أبيض البشرة يسمونه «نوري» ان شاء الله ...وقولي ان شاء الله..وفي نهاية الجلسة كانت تخرج بغنائم لا بأس لها من « فراطة عادة تستخرج من إحدى سقّاطات الأولاد»..و»وجهين للوسائد «..و»جلن زيت زيتون توضع بعبوة زيت عافية حجم 1.5 ليتر»..
***
على طريقة «الخطّاطات» ومحاكاة لهوى السامع...أحد مراكز الدراسات أظهر استطلاعاً أخيراً يظهر فيه ارتفاع شعبية حكومة وان 66% من الأردنيين يرون ان الأمور تسير بالاتجاه الصحيح...قولوا ان شاء الله...
فقط أريد ان اعرف أو أتعرف على أحد من شريحة العينة إذا ممكن ...يعني عندي رغبة جامحة للتعرف وجهاً لوجه ولو على فرد واحد ...فقط لأتأكد ان كان هذا الشخص مقيم بيننا ام انه «القرين» المناوب مع دولة الرئيس ؟ منذ ثلاث سنوات والناس تشكو من العقبة إلى الرمثا ، ولم أجد كائنا حيا راض عن اداء الحكومة ويحبها من قلب وربّ ويرى أنها تسير في الاتجاه الصحيح حتى ( هذيك اليوم قط .. طلع من عند معاطة الجاج وهو يماوي حسيته بيشكي من الوضع الاقتصادي) ...
اذا شعبية الحكومة منخفضة في موريتانيا واريتريا جيبوتي فهل سترتفع هنا...يعني نتمنى ان يكون لدينا مراكز دراسات علمية منهجية تضع سماعتها على نبض الشارع لا على جيب الدافع!...
زهقنا شغل الخطاطات.. قولوا ان شاء الله.
الرأي