حدُّ الرغيف..
أحمد حسن الزعبي
جو 24 : أخيراً كشفت الحكومة عن «لحنها الأخير»..ورأت في الدقائق القليلة من «نزاعها» مع البقاء ان الأمعاء المدللة تستهلك من الخبز أكثر مما تستحق، وأن المواطن «البطران» عليه ان يشعر قليلاً مع الحكومة ويخيط نصف فمه ويربط نصف معدته ويدفع نصف «إتاوته» ليستقيم الحال المائل..هي تريدها علامة كاملة طمعاً ببعض الشهور الإضافية علي الدوار الرابع ، ونحن نراها علامة ناقصة وان طال العمر..ومن قال ان طول العمر المشبع بالخطايا نعمة على صاحبه...
رفعتم البترول وكاز الفقراء لتغطوا سوءات «إدارتكم» وارتفعت المديونية ، رفعتم الملابس والجمارك فارتفعت المديونية ،رفعتم الرسوم والضرائب فارتفعت المديونية ، رفعتم الكهرباء فارتفعت المديونية...ترى هل سيطفئ رغيف الفقراء وحصن كرامتهم الأخير «سعير عجزكم»؟..
**
طمعاً في نجمة على الجبهة أو نجمتين لامعتين على الخدين ، فلتجوع الاف الأرامل وليضيق الحال على الاف الأسر ،وليقرص العوز البيوت المخبأة من قيظ الجور ، وليريق الأردني كرامته على أبواب السفارات طلباً للجوء والهروب والغربة..
طمعاً في نجمة برّاقة على الجبين ، فليمد هذا الكريم يده، وليحني هذا العظيم ظهره ،ولنصبح شعب الإشارات الضوئية...طمعاً في دفء الوركين خمس دقائق أخرى على كرسي الرئاسة ، فلنأخذ من الضيوف ثمن ضيافتهم ، ولنسلم كل «المحيوفين» إلى خلافتهم ..ولنشطب من قاموسنا كلمة خجل...
ولنجوع لتشبعوا ، وندفع لتقبضوا ، ونعرى لترتدوا،ونصمت لتكذبوا، ونعقم لتكثروا ، ونفقر لتغتنوا ، ونقلق لتهنأوا، ونركع لتركبوا....من نحن ؟ نحن رقم في جداول الإحصاءات العامة...وانتم خاصة الخاصة ، أصحاب المكانة الخاصة ، والجوازت الخاصة، والمداخل الخاصة، والعلاجات الخاصة ، والحظوة الخاصة...
قبل أن ترفعوا الخبز عن الافواه الجائعة،فقط تذكروا...ان لأمعاء الفقير صوت «زئير»...وان رغيف الغلابى مثل حدّ السيف..يجرح من يسرقه أو يحاول...
يا سادة التخمة ..والقصور الفخمة..
الخبز:»بلاستر» الجوع... الرغيف او النزيف..
الراي
رفعتم البترول وكاز الفقراء لتغطوا سوءات «إدارتكم» وارتفعت المديونية ، رفعتم الملابس والجمارك فارتفعت المديونية ،رفعتم الرسوم والضرائب فارتفعت المديونية ، رفعتم الكهرباء فارتفعت المديونية...ترى هل سيطفئ رغيف الفقراء وحصن كرامتهم الأخير «سعير عجزكم»؟..
**
طمعاً في نجمة على الجبهة أو نجمتين لامعتين على الخدين ، فلتجوع الاف الأرامل وليضيق الحال على الاف الأسر ،وليقرص العوز البيوت المخبأة من قيظ الجور ، وليريق الأردني كرامته على أبواب السفارات طلباً للجوء والهروب والغربة..
طمعاً في نجمة برّاقة على الجبين ، فليمد هذا الكريم يده، وليحني هذا العظيم ظهره ،ولنصبح شعب الإشارات الضوئية...طمعاً في دفء الوركين خمس دقائق أخرى على كرسي الرئاسة ، فلنأخذ من الضيوف ثمن ضيافتهم ، ولنسلم كل «المحيوفين» إلى خلافتهم ..ولنشطب من قاموسنا كلمة خجل...
ولنجوع لتشبعوا ، وندفع لتقبضوا ، ونعرى لترتدوا،ونصمت لتكذبوا، ونعقم لتكثروا ، ونفقر لتغتنوا ، ونقلق لتهنأوا، ونركع لتركبوا....من نحن ؟ نحن رقم في جداول الإحصاءات العامة...وانتم خاصة الخاصة ، أصحاب المكانة الخاصة ، والجوازت الخاصة، والمداخل الخاصة، والعلاجات الخاصة ، والحظوة الخاصة...
قبل أن ترفعوا الخبز عن الافواه الجائعة،فقط تذكروا...ان لأمعاء الفقير صوت «زئير»...وان رغيف الغلابى مثل حدّ السيف..يجرح من يسرقه أو يحاول...
يا سادة التخمة ..والقصور الفخمة..
الخبز:»بلاستر» الجوع... الرغيف او النزيف..
الراي