حدُّ الرغيف..
أحمد حسن الزعبي
رفعتم البترول وكاز الفقراء لتغطوا سوءات «إدارتكم» وارتفعت المديونية ، رفعتم الملابس والجمارك فارتفعت المديونية ،رفعتم الرسوم والضرائب فارتفعت المديونية ، رفعتم الكهرباء فارتفعت المديونية...ترى هل سيطفئ رغيف الفقراء وحصن كرامتهم الأخير «سعير عجزكم»؟..
**
طمعاً في نجمة على الجبهة أو نجمتين لامعتين على الخدين ، فلتجوع الاف الأرامل وليضيق الحال على الاف الأسر ،وليقرص العوز البيوت المخبأة من قيظ الجور ، وليريق الأردني كرامته على أبواب السفارات طلباً للجوء والهروب والغربة..
طمعاً في نجمة برّاقة على الجبين ، فليمد هذا الكريم يده، وليحني هذا العظيم ظهره ،ولنصبح شعب الإشارات الضوئية...طمعاً في دفء الوركين خمس دقائق أخرى على كرسي الرئاسة ، فلنأخذ من الضيوف ثمن ضيافتهم ، ولنسلم كل «المحيوفين» إلى خلافتهم ..ولنشطب من قاموسنا كلمة خجل...
ولنجوع لتشبعوا ، وندفع لتقبضوا ، ونعرى لترتدوا،ونصمت لتكذبوا، ونعقم لتكثروا ، ونفقر لتغتنوا ، ونقلق لتهنأوا، ونركع لتركبوا....من نحن ؟ نحن رقم في جداول الإحصاءات العامة...وانتم خاصة الخاصة ، أصحاب المكانة الخاصة ، والجوازت الخاصة، والمداخل الخاصة، والعلاجات الخاصة ، والحظوة الخاصة...
قبل أن ترفعوا الخبز عن الافواه الجائعة،فقط تذكروا...ان لأمعاء الفقير صوت «زئير»...وان رغيف الغلابى مثل حدّ السيف..يجرح من يسرقه أو يحاول...
يا سادة التخمة ..والقصور الفخمة..
الخبز:»بلاستر» الجوع... الرغيف او النزيف..
الراي