العمر الطويل لـ«داعش»!
فهد الفانك
جو 24 : الذين يحاربون النظام السوري، ومن وراءهم من الدول الداعمة لهم بالمال والسلاح بعد أن خلعوا عليهم لقب المعارضة المعتدلة، وصلوا إلى قناعة تامة بعدم إمكانية إسقاط النظام طالما أنه مدعوم من قبل الجيش النظامي وروسيا وإيران وحزب الله وشريحة واسعة من الشعب السوري.
بنفس المعنى فإن التحالف الدولي لمحاربة داعش، وخاصة الدول العربية التي تشارك في التحالف يجب أن تصل إلى قناعة تامة بعدم إمكانية القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية طالما أن لها حدوداً مفتوحة مع تركيا تحصل من خلالها على المقاتلين والسلاح والذخائر والمال، وتصدّر البترول.
ليس لدى تنظيم الدولة مصانع للسلاح الخفيف أو الثقيل، ولا تستطيع تصنيع العتاد والذخائر التي لا بد أن تنفد مهما كانت الكميات التي غنمتها داعش من فلول الجيش العراقي، فكيف تستطيع الصمود، لا بل التحول إلى الهجوم على عدة جبهات في نفس الوقت، وآخرها احتلال الرمادي عاصمة الأنبار وتدمر المدينة الأثرية في الوقت نفسه.
قبل أسبوعين قامت الحكومة التركية بحملة اعتقالات واسعة بين ضباط الجيش التركي والشرطة الذين كشفوا النقاب عن الطريق التي تربط تركيا بداعش، ويمر منها كل ما تحتاجه داعش من متطوعين وأسلحة ومؤن.
ما من شك بأن أميركا تعرف هذه الأسرار قبل أن يتم فضحها من قبل الضباط الاتراك، فلديها أقمار صناعية تسجل دبيب النمل على الأرض، فهل التغاضي عما يجري علامة الرضى، وهل هذه المعلومات هي ما يستند إليها المسؤولون الأميركان في تذكيرنا مرة بعد أخرى بأن الحرب على داعش ستطول وتمتد لعدة سنوات لمجرد إضعاف داعش وليس القضاء عليها!!.
الخريطة السياسية في المنطقة أصبحت واضحة لمن يريد أن يقرأ الواقع على الأرض، فالنظام السوري سيبقى، وعلى جميع الأطراف ذات العلاقة أن تبني مواقفها على ضوء هذه الحقيقة، علماً بأن سقوط النظام يعني سقوط الدولة وتحويل سوريا إلى ساحة مفتوحة لممارسة وتصدير الإرهاب، ولتكون بمثابة صومال آخر يهدد أمن المنطقة كلها.
وتنظيم الدولة الإسلامية سيبقى، وعلى جميع الأطراف أن تفتح عيونها على الحقيقة وهي أن شريان الحياة لهذه (الدولة) المارقة موجود وفعّال ومدعوم، ومسكوت عليه.
(الرأي)
بنفس المعنى فإن التحالف الدولي لمحاربة داعش، وخاصة الدول العربية التي تشارك في التحالف يجب أن تصل إلى قناعة تامة بعدم إمكانية القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية طالما أن لها حدوداً مفتوحة مع تركيا تحصل من خلالها على المقاتلين والسلاح والذخائر والمال، وتصدّر البترول.
ليس لدى تنظيم الدولة مصانع للسلاح الخفيف أو الثقيل، ولا تستطيع تصنيع العتاد والذخائر التي لا بد أن تنفد مهما كانت الكميات التي غنمتها داعش من فلول الجيش العراقي، فكيف تستطيع الصمود، لا بل التحول إلى الهجوم على عدة جبهات في نفس الوقت، وآخرها احتلال الرمادي عاصمة الأنبار وتدمر المدينة الأثرية في الوقت نفسه.
قبل أسبوعين قامت الحكومة التركية بحملة اعتقالات واسعة بين ضباط الجيش التركي والشرطة الذين كشفوا النقاب عن الطريق التي تربط تركيا بداعش، ويمر منها كل ما تحتاجه داعش من متطوعين وأسلحة ومؤن.
ما من شك بأن أميركا تعرف هذه الأسرار قبل أن يتم فضحها من قبل الضباط الاتراك، فلديها أقمار صناعية تسجل دبيب النمل على الأرض، فهل التغاضي عما يجري علامة الرضى، وهل هذه المعلومات هي ما يستند إليها المسؤولون الأميركان في تذكيرنا مرة بعد أخرى بأن الحرب على داعش ستطول وتمتد لعدة سنوات لمجرد إضعاف داعش وليس القضاء عليها!!.
الخريطة السياسية في المنطقة أصبحت واضحة لمن يريد أن يقرأ الواقع على الأرض، فالنظام السوري سيبقى، وعلى جميع الأطراف ذات العلاقة أن تبني مواقفها على ضوء هذه الحقيقة، علماً بأن سقوط النظام يعني سقوط الدولة وتحويل سوريا إلى ساحة مفتوحة لممارسة وتصدير الإرهاب، ولتكون بمثابة صومال آخر يهدد أمن المنطقة كلها.
وتنظيم الدولة الإسلامية سيبقى، وعلى جميع الأطراف أن تفتح عيونها على الحقيقة وهي أن شريان الحياة لهذه (الدولة) المارقة موجود وفعّال ومدعوم، ومسكوت عليه.
(الرأي)