أميركا والسعودية تحالف لم يعد قائماً
فهد الفانك
جو 24 : كانت منطقة الشرق الأوسط في حالة توازن واستقرار نسبي حتى تدخلت الولايات المتحدة بضرب العراق مرتين الأولى في 1991 بحجة تحرير الكويت والثانية في 2003 بحجة أسلحة الدمار الشامل، وكانت النتيجة تدمير الدولة العراقية وإعطاء الفرصة لإيران للبروز كقوة إقليمية ذات طموحات كبيرة.
العراق كان دولة قوية، وصل جيشها إلى مليون جندي، وكان رابع أقوى جيش في العالم بعد جيوش أميركا وروسيا والصين، وقد حارب إيران لمدة ثماني سنوات وانتصر في النهاية وحال دون تصدير ثورة الخميني.
سوريا كانت دولة قوية أيضاً، وكانت رؤيتها تحقيق توازن استراتيجي مع إسرائيل، وكان يمكن لسوريا أن تصبح نداً لإسرائيل.
كل هذا انتهى، وأصبحت إيران تتطلع لملء الفراغ وفرض سيطرتها على المنطقة، وخاصة على دول الخليج العربي الغنية بالنفظ والموقع الاستراتيجي.
العلاقات الأميركية-السعودية كانت في أفضل حالاتها منذ 1930 والاتفاق بين الملك عبد العزيز آل سعود والرئيس الأميركي روزفلت.
السعودية تشعر الآن بأنها أصبحت مطوقة بالنفوذ الإيراني الذي سيطر في العراق وسوريا ولبنان ويحاول أن يسيطر على اليمن ويثير القلاقل في السعودية والبحرين والكويت.
هذا الشعور السعودي بعدم الطمأنينه وصل نقطة تحول عندما قررت أميركا أن تراهن على إيران كقوة بازغة لدرجة قد تصل إلى التحالف، مما يعني إطلاق يد إيران في المنطقة، حيث ستكون دول الخليج العربي، وفي المقدمة السعودية نفسها، غنائم لإيران المستقوية بعلاقة قوية مع أميركا.
السعودية في عهدها الجديد ليست منطقة نفوذ أميركية لأنها لم تعد تثق بسياسة أميركا الخارجية، ولذا قررت أن تتصرف عملياً بضرب الحوثيين حلفاء إيران في اليمن، ومعنوياً بامتناع الملك سلمان عن الذهاب إلى كامب ديفيد تلبية لدعوة الرئيس أوباما.
الموقف الإسرائيلي رافض ظاهرياً للتقارب الأميركي الإيراني، والقصد هو استخلاص ثمن، أي ابتزاز أميركا التي يمكن أن تحل مشكلتها الإسرائيلية بتأجيل القنبلة الذرية الإيرانية ومن ثم التوفيق بين إسرائيل وإيران على اقتسام مناطق النفوذ في المنطقة، فهناك غنائم كافية للطرفين!
(الرأي)
العراق كان دولة قوية، وصل جيشها إلى مليون جندي، وكان رابع أقوى جيش في العالم بعد جيوش أميركا وروسيا والصين، وقد حارب إيران لمدة ثماني سنوات وانتصر في النهاية وحال دون تصدير ثورة الخميني.
سوريا كانت دولة قوية أيضاً، وكانت رؤيتها تحقيق توازن استراتيجي مع إسرائيل، وكان يمكن لسوريا أن تصبح نداً لإسرائيل.
كل هذا انتهى، وأصبحت إيران تتطلع لملء الفراغ وفرض سيطرتها على المنطقة، وخاصة على دول الخليج العربي الغنية بالنفظ والموقع الاستراتيجي.
العلاقات الأميركية-السعودية كانت في أفضل حالاتها منذ 1930 والاتفاق بين الملك عبد العزيز آل سعود والرئيس الأميركي روزفلت.
السعودية تشعر الآن بأنها أصبحت مطوقة بالنفوذ الإيراني الذي سيطر في العراق وسوريا ولبنان ويحاول أن يسيطر على اليمن ويثير القلاقل في السعودية والبحرين والكويت.
هذا الشعور السعودي بعدم الطمأنينه وصل نقطة تحول عندما قررت أميركا أن تراهن على إيران كقوة بازغة لدرجة قد تصل إلى التحالف، مما يعني إطلاق يد إيران في المنطقة، حيث ستكون دول الخليج العربي، وفي المقدمة السعودية نفسها، غنائم لإيران المستقوية بعلاقة قوية مع أميركا.
السعودية في عهدها الجديد ليست منطقة نفوذ أميركية لأنها لم تعد تثق بسياسة أميركا الخارجية، ولذا قررت أن تتصرف عملياً بضرب الحوثيين حلفاء إيران في اليمن، ومعنوياً بامتناع الملك سلمان عن الذهاب إلى كامب ديفيد تلبية لدعوة الرئيس أوباما.
الموقف الإسرائيلي رافض ظاهرياً للتقارب الأميركي الإيراني، والقصد هو استخلاص ثمن، أي ابتزاز أميركا التي يمكن أن تحل مشكلتها الإسرائيلية بتأجيل القنبلة الذرية الإيرانية ومن ثم التوفيق بين إسرائيل وإيران على اقتسام مناطق النفوذ في المنطقة، فهناك غنائم كافية للطرفين!
(الرأي)