الحموري : السلطة العاجزة عن حماية الحريات فاقدة للشرعية "فيديو"
أسامة المومني - جدد الخبير الدستوري الدكتور محمد الحموري انتقاده للتعديلات الدستورية الأخيرة، مشيرا إلى أن "الاصلاح الدستوري يعني ان ننتقل من مرحلة يكون فيها الدستور محل شكوىً إلى مرحلة أفضل".
كما انتقد الحموري خلال "مؤتمر أم قيس الثاني" في مجمع النقابات المهنية بمحافظة اربد سياسة اختيار من قام باجراء عملية الإصلاحات الدستورية، فقال: "إن من بديهيات علم السياسة والادارة أن لا نأتي بمن كان معتديا على الحقوق والحريات الدستورية ليقود عملية الاصلاح الدستوري، لكن هذا حدث عندنا".
وأكد الحموري على ضرورة "إعادة التوازن إلى الدستور ليصبح الشعب مصدر السلطات"، مطالباً في ذات السياق بإجراء التعديلات الدستورية التي تحقق مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث.
وشدد الحموري على "أن الحقوق والحريات وجدت مع ولادة الانسان، السلطات وجدت من اجل حماية تلك الحقوق والحريات فإن خرجت عن هذا فهي فاقدة للشرعية".
من ناحيتها أشارت المعارضة السياسية البارزة توجان فيصل إلى أن: "هناك لوبيات تحاول زرع الفرقة بين المكونين الشرق أردنيين والغرب أردنيين، حيث أصبحت بعض الجهات تعقد اجتماعات مع المخيمات لتوزيع بعض المكارم؛ وأصبحت الحقوق تسمى أعطيات"، وأوضحت: "ان الهدف من مدّ المخيمات بتلك الأعطيات هو ضرب النهضة الشرق أردنية؛ لأن هذه القبائل والعشائر التي انخرطت في الحروب ضد الصهيونية لا يراد لها أن تقوم، ومع ذلك فقد قامت".
وحول "زيف اتفاقية وادي عربة" والقول بأن لا أحد فاوض فيها عن الجانب الأردني، قالت فيصل: "ما أقوله وأشهد به، أن الوحيد الذي فاوض في كل فريق وادي عربة، هو عون الخصاونة".
وأوضحت فيصل: "لكن ما حصل هو أن الأردن احتاج لفريق قانوني، فتم تكليف عون الخصاونة وحده، لكن الرجل اعترض على تواجده بمفرده فطلب إضافة خبير قانوني إيرلندي وآخر ألماني، ليضع ذلك الفريق بنود مخالفة الاتفاقية وهي ما يعرف بالتحكيم وكيف نلجأ للتحكيم". وأضافت: "إذا نظرنا للتحكيم في اتفاقية وادي عربة فإننا نجد أننا دائما خاسرين، لكن كيف اصبحت هذه الصيغة؟ أقول أن الخصاونة وفريقه اهتموا بالجزئية التكنوقراطية التي تخصهم فقط، ولم يكن هناك فريق لتحديد باقي البنود الحقوقية".
من جانبه، تساءل الدكتور أنيس الخصاونة في كلمته عن تفسير الدولة الأردنية لمصطلح "إطالة اللسان"، مشيرا إلى أنه "يجب على الملك أن يسمع ما يقول الشعب وليس ما يريد ان يسمع".
كما هاجم الخصاونة التعيينات الحكومية الأخيرة في مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن "المحسوبية كانت تقف وراءها، وأننا لسنا مغفلين لنرى غير ذلك في تلك التعيينات".
وكانت الأجهزة الأمنية قد منعت منظمي المؤتمر من عقد مؤتمرهم الذي كان مقررا بمناسبة الذكرى 92 على عقد المؤتمر الأول في مدينة أم قيس، والذي يعتبر بداية التاريخ السياسي الأردني، وفقاً للمنظمين.
وأكد المنظمون لـ jo24 أنه تم إبلاغهم بمنع عقد المؤتمر في المدينة الأثرية إثر ضغوط من قبل المحافظ والأجهزة الأمنية.
المنظمون وبعد ان تم إبلاغهم بمنع عقد المؤتمر في "أم قيس" لجأوا إلى مقر النقابات المهنية في إربد، حيث يدير د. سليمان الطراونة هذه الأثناء أعمال المؤتمر الذي يتحدث فيه كل من: السيدة توجان فيصل، ود. محمد الحموري، والمحامي سفيان عبيدات، ود. سفيان التل، والسيد جورج حدادين، ود. سامي الخوالدة، ود. عصام السعدي، ود. أسامة عكنان.
..
..
..
..
.