jo24_banner
jo24_banner

العرب بعيون يابانية

أحمد حسن الزعبي
جو 24 : هذه المشاهدات قرأتها صدفة على صفحة أحد الأصدقاء في الفيس بوك وعلى ما يبدو يتم تداولها بشكل واسع هذه الأيام ، نحن هنا لسنا بصدد التأكد من صحة اسم الياباني الذي لخص هذه المشاهدات..ان كان اسما حقيقياً ام لا... فأن «الاسم المستعار» لا ينفي صحة ما ورد من ملاحظات نتفق عليها من نواكشوط الى رأس الخيمة..
يقول المثل: من عاشر القوم أربعين يوماً صار منهم..فكيف لو كانت أربعين سنة ؟ يقال أن (نوبواكي نوتوهارا) عايش العرب حوالي 40 سنة، وتنقل بين المدن المختلفة، كما تنقّل بين الريف والبادية حيث تعامل مع كل الأمزجة ورصد كل السلوكيات، وفي عام 2003»طخّت فكرة برأسه» أن يكتب كتابا كاملا عن انطباعاته عن العرب..فكتب الأخ «نوتوهارا» بعض انطباعاته التي تلخص كثيرا من الواقع العربي المعاش، وما يلي أهمها:
*العرب متدينون جدا، وفاسدون جداً «متفق عليه».
*الحكومة لا تعامل الناس بجدية، بل تسخر منهم وتضحك عليهم: «صح لسانك يا نوتو هارا».
*الشعور بالاختناق والتوتر سمة عامة للمجتمعات العربية، توتر شديد ونظرات عدوانية تملأ الشوارع: « هاظ كيف لو سمع محطات الاف ام الصبح؟»
*في مجتمع كمجتمعنا -المجتمع الياباني- نضيف حقائق جديدة، بينما يكتفي العربي باستعادة الحقائق التي اكتشفها في الماضي البعيد: «الله وكيلك بعدنا بنفكر الكحلة بتوسع العيون»!!..
*الدين أهم ما يتم تعليمه، لكنه لم يمنع الفساد وتدني قيمة الاحترام...» ما حدا مطبقه»!.
*لكي نفهم سلوك الإنسان العربي العادي، علينا أن ننتبه دوما لمفهومي الحلال والحرام...»شو تفهم ما تفهم ..الطايح رايح»!.
*عقولنا في اليابان عاجزة عن فهم أن يمدح الكاتب الحكومة أو أحد أفرادها، هذا غير موجود لدينا على الإطلاق، نحن نستغرب ظاهرة مديح الرئيس، باختصار، نحن لا نفهم علاقة الكتاب العرب بحكوماتهم: «ولا احنا بصراحة.بس أعتقد يعيش الراتب ويموت الوطن»!!.
*المجتمع العربي مشغول بفكرة النمط الواحد، على غرار الرئيس الواحد، لذلك يحاول الناس أن يوحدوا أفكارهم وملابسهم: «كيف لو تشوف بروفايلات الفيس بوك كلها صور لمحمود درويش»!.
*على العرب أن يفهموا التجربة اليابانية، فسيطرة العسكر على الشعب هي سبب دخول البلاد في حروب مجنونة: احنا يا دوب وصلتنا «الطينة اليابانية» تا تصلنا التجربة اليابانية؟!
*السجناء السياسيون في البلاد العربية ضحوا من أجل الشعب، ولكن الشعب نفسه يضحي بأولئك الشجعان، انعدام حس المسؤولية طاغ في مجتمعاتهم...»عشان هيك بكتب وأيدي ع قلبي 10 قضايا الله وكيلك»!!.
*حين يدمر العرب الممتلكات العامة، فهم يعتقدون أنهم يدمرون ممتلكات الحكومة، لا ممتلكاتهم!...»
*و لازال العرب يستخدمون القمع والتهديد والضرب خلال التعليم، ويسألون متى بدأ القمع?...»والله أول ما وعينا ع الدنيا وصلخ الكفوف مولّع «!.
*الرجل العربي في البيت يلح على تعظيم قيمته، ورفعها إلى السيطرة والزعامة، وفي الحياة العامة، يتصرف وفق ميزاته وقدراته ونوع عمله، هذان الشكلان المتناقضان ينتج عنهما غالبا أنواعا شتى من الرياء والخداع والنفاق...»بحب ابشّرك حتى جوا البيت «طوقعت» الأمور»!.
*أستغرب لماذا تستعمل كلمة (ديمقراطية) كثيرا في العالم العربي؟!...»كل واحد بيدور عاللي ناقصه يا زم»..
*مفهوم الشرف والعار يسيطر على مفهوم الثقة في مجالات واسعة من الحياة العربية...»زمااان هالحكي... وين علمك» ؟
*العرب مورست عليهم العنصرية، ومع هذا فقد شعرت عميقا أنهم يمارسونها ضد بعضهم البعض...»يعني عمين نمارسها عدم المؤاخذة: الأقربون أولى بالمعروف»!!.
*أخيراً ضيافة العرب فريدة.. .هاظ اللي عجبك؟ والدليل» ضيّفنا «اسرائيل» فلسطين.. «ايران» العراق « و»روسيا» سوريا...واميركا «مخلوطة اوطان»!..خلي هالدول تتنقرش..


(الرأي)
تابعو الأردن 24 على google news