أوبريت «رسول الإصلاح»على مسرح المركز الثقافي الملكي
تجري فرقة الأحفاد المسرحية البروفات النهائية على أوبريت «رسول الاصلاح»، من انتاج وزارة الثقافة وتأليف الشاعرة نبيلة الخطيب.
يعرض الأوبريت في التاسعة من صباح اليوم في المركز الثقافي الملكي برعاية وزير الثقافة د. صلاح جرار، وحضور نقيب الفنانين ويتواصل حتى 20 الجاري،.
عن فكرة الأوبريت قال المخرج كاشف سميح، : «تتناول رسائله رؤية جدلية لإصلاح الذات وفق هي القرآن الكريم، وإصلاح الخارج (الموضوع)، وإصلاح النفس وإصلاح الآخرين»، مبيناً «عند قدوم النبي(ص)، كان هناك قوتان سياسيتان (الفارسية و الرومية)، لم يتعامل معهما بالسياسة الشرعية (الاسلام السياسي)، بل بدأ بسياسة إصلاح الذات، ومن ثم العمل على إنشاء علاقة تخص الفرد بربه عز وجل، وباقي شؤون الحياة المعيشية ( سياسة ، اقتصاد .... )، التي تأتي كثمرة لبذرة إصلاح الذات».
وتابع»إن إصلاح الذات هو العاطفة الاصيلة، وما يتبعها من (حرية، ، وعدالة، ومساواة، وتحرر ...عواطف تابعة للأصلية، (وبلغة الاخراج) إن إصلاح الذات مركز الدائرة، والحرية، والعدالة، والمساواة تتسع ضمن نطاقها خارج منها (المنهج الحلزوني)، لذلك يجيء إصلاح الذات أصل الاصلاح السياسي، والاقتصادي،والاجتماعي».
عن رؤيته الإخراجية قال، «عند تشكيلي لمختلف اللوحات والمشاهد، اتجهت لنظرية المعنى للجرجاني التي خرجت منها كل النظريات القديمة والحديثة»، شارحاً، النظرية بالقول: (إن الألفاظ مغلقة على معانيها، حتى يكون الإعراب، الذي يفتحها)، وبمعادل موضوعي لجهة التلقي لو استبدلنا أسلوبية الإخراج مكان الإعراب الذي قصده الجرجاني، فينتج عندنا ما يسمى بـ (نظرية العرض المسرحي) ،وأيضا يقول الجرجاني: إن الكلمة المفردة لا تكون فصيحة في ذاتها وهي مفردة، إذ لا بد أن توضع في تركيب لغوي، وهذا الكلام الذي أرادته معظم المدارس المسرحية القديمة والحديثة، لكن بطريقة الصور المسرحية الخاصة للعرض.
عن شكل الأوبريت، قال: «يأتي وفق أسلوبية الفن الاسلامي المشبع من حيث الصورة المعمقة فكريا، حيث سنشاهد تنوعا في الأساليب؛ سواء الحوارات، أو المشاهد الدرامية، أو اللوحات التعبيرية الراقصة»، مبيناً أن الموسيقى تقدم معصرنة (شرقية وغربية)، وتراثية أندلسية، خادمة الكلمة المثقلة دينيا المطواعة روحيا». بينما سينغرافياً، «يعكس الديكور التراث والإرث الإسلامي والفخامة المعمارية الإسلامية المجسدة مسرحيا بشكل درج، وأعمدة وأقواس مستمدة من القصور الغرناطية، وزخرفات أندلسية». و»الأزياء عصرية، وذات دلالات تجريدية».
يقدم مختلف الشخوص: عبد الرحيم الرحيم براهمة، موسى حسن، علاء عسيلة، محمد الصالحي، خميس ياسين، شعيل الشعيل، محمود أبو العرايس، معتز العسال، حسن أسعد، محمد ابو الوفا، وخالد ابو بكر. وغناء محمد الصالحي، ونبيل حامدة، وأحمد عاشور، كورال من أعضاء الفرقة، وتوليفة موسيقى لموسى الوحش، كاشف سميح، وتصميم رقصات: كاشف سميح، وديكور سامي المجالي، وملابس: سالم ذيب، وليلى الزبيدي، اضاءة: محمد أمين، ورمزي العلي، ومدير خشبة محمد العتيقي، ومدير انتاج، محمد الصالحي، ومساعد مخرج محمود ابو العرايس، وتصوير فيديو شادي الكردي، وتسويق واعلان رويدا المنسي. الراي