ما الذي حصل يوم (7-9) في عمادة شؤون طلبة الاردنية؟

كتب محرر تعليم وجامعات - نشرت وسائل اعلام الكترونية مقطع فيديو يوثّق ما شهدته عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية بتاريخ (7-9) وهو أحد الأيام التي قالت العمادة في بيان صحفي إنها سجلت فيه مخالفات على الطلبة الذين اتخذت بحقهم قرار الفصل المؤقت .

نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا ذلك المقطع على نحو واسع، وقاموا بتحليل ما يكشفه الفيديو، كلٌّ حسب توجهه ورؤيته، فمنهم من وجد فيه استفزازا لادارة العمادة واعاقة للعمل وتجمهر يعيق الحركة ، ومنهم من اعتبر هذا التواجد اعتياديا ويأتي في اطار خدمة وارشاد الطلبة الجدد لا اكثر ولا اقل .

وفي التفاصيل التي أظهرها الفيديو، فقد تواجدت أعداد غفيرة من طلبة الاتجاه الاسلامي في مواقع مخصصة للطلبة الجدد وذويهم فقط ، حيث يظهر الفيديو ان الأمن الجامعي حاول منع هذه الجموع من الطلبة المتطوعين لارشاد زملائهم الجدد من الصعود الى الطابق الثاني ، وذلك كما وضحت الجامعة منعا للتدافع وحدوث ازدحامات تعيق الحركة وتعطل الانجاز ، ولكن يبدو ان الامن لم ينجح في ذلك ، الامر الذي أثار حفيظة الجامعة واعتبرته أحد الأسباب الموجبة لاتخاذ اجراءات عقابية بحق المخالفين من جهة نظرها.

طلبة الاتجاه الاسلامي لم يصدروا بيانا توضيحيا حول ما حدث، كما لم تصدر العمادة أي ردة فعل أو تصريحات صحفية وبدا للوهلة الأولى أنها مررت ما جرى وتناسته، الى ان ظهر الفيديو واخذت الامور تتفاعل من جديد ..

المشكلة ليست فيما أظهره الفيديو فقط ، بل هناك دلالات سلبية اخرى لما حدث :

١ - تكريس الأنماط التقليدية في العلاقة بين الطلبة المنتمين لتوجهات فكرية معينة وادارات الجامعات التي ما زالت تعيش حالة من الرفض والانكار .

٢ - نمو حالة من التحدي وتجاوز التعليمات والمحددات من قبل الطلبة المنتمين الى احزاب او اتجاهات فكرية معينة على نحو يستفز ادارات لا ترى ان النشاط السياسي في الجامعات له ما يبرره . الى جانب عدم اهتمام هؤلاء الطلبة بموضوع التنسيق مع ادارة الجامعة قبل اي نشاط تنوي القيام به داخل الحرم ، وهذا امر لا بد منه ،ولا ضير فيه ..

الفيديو اظهر عميد شؤون الطلبة، الدكتور أحمد علي العويدي، وهو يحاول احتواء الموقف وانهاء حالة الاحتقان، ونجح فعلا وقتها في انهاء هذا المشهد غير المقبول ، وجرت عمليات التسجيل كما ينبغي لها ان تتم .

حاولنا الاتصال برئيس او احد اعضاء اتحاد الطلبة ممثلي التيار الاسلامي ولكننا لم نتمكن من ذلك حتى الان…