نزهة إلى دمشق
أحمد حسن الزعبي
جو 24 : كان العرب يقولون دائماً : (طل ع العنز واطلب منها حليب)..وذلك في دعوة خفية لقراءة المعطيات قبل رفع سقف التوقع ..او للعودة (فلاش باك) للمعطيات اذا ما خاب بك الظن او سقط بك سقف التوقع..
***
عندما شاهدت الأخضر الإبراهيمي وهو يرتدي بدلة «السفاري» الرمادية ويضع يديه خلف ظهره ويجيب على أسئلة الصحفيين بتكاسل واحباط..وكأنه خارج للتو من لعبة «تريكس أو مغلوب بجولة طاولة زهر»..عرفت ان الدم السوري سيظل يجري طويلاً طويلاً، وان فرصة نجاح المبعوثين الأمميين في سوريا كفرصة التحاق أمي في وكالة ناسا الفضائية...
ترى لماذا كل هذه المتاجرة بأحلام الملدوغين بعقرب الوقت،ولماذا كل هذه المقامرة الظالمة والمملة بأمنيات النازحين والنازفين وانتم تعرفون أن ليس في جعبة كوفي عنان منديل يخرج حمائم سلام ..ولا في قبعة الإبراهيمي «ارانب» بيض للتهدئة...وأن أقصى ما ينجزونه في دمشق نزهة في قصر الرئيس، وجبة مشاوي دسمة محضرة على مهل وكأس(شنينة) ... ثم يخرجون لــ» يطعموا» الشعوب خيبة أمل «بالبشاميل»...
منذ سنتين وسوريا كلها تنزف، حتى استحال جبل الشيخ ضمادة جروح، ونهر العاصي أنبوباً مغذياً..وما زلتم تقترحون، تزورون، تفاوضون، ترتاحون، تعبّرون، تتمنون، تتوصلون، ثم تعودون على طائرة الحرفين العالميين ( U N ).
متى ستملكون حلاًَ يخفف عن هذا الشعب المستيقظ على فجر طائرات الــ» ميغ» والنائم في ظل دبابة...أو على الأقل ارفعوا ايديكم يا عمي عن هذه القضية واتركوا الشعب يتصرّف بمعرفته ويصنع مستقبله بأظافره...لا توهموا الشعوب والأمم التي بنيتم فوق اسمها قبّتكم ..إنكم المنقذ والمخلّص والحامي والمحامي..وانتم تعرفون بسرّكم انكم شركاء «الحرامي»..
يقول الراحل محمود درويش: «تخطىء عندما تضع سلاحك بيد غيرك»..وها قد وضعناه..
ahmedalzoubi@hotmail.com
(الرأي)
***
عندما شاهدت الأخضر الإبراهيمي وهو يرتدي بدلة «السفاري» الرمادية ويضع يديه خلف ظهره ويجيب على أسئلة الصحفيين بتكاسل واحباط..وكأنه خارج للتو من لعبة «تريكس أو مغلوب بجولة طاولة زهر»..عرفت ان الدم السوري سيظل يجري طويلاً طويلاً، وان فرصة نجاح المبعوثين الأمميين في سوريا كفرصة التحاق أمي في وكالة ناسا الفضائية...
ترى لماذا كل هذه المتاجرة بأحلام الملدوغين بعقرب الوقت،ولماذا كل هذه المقامرة الظالمة والمملة بأمنيات النازحين والنازفين وانتم تعرفون أن ليس في جعبة كوفي عنان منديل يخرج حمائم سلام ..ولا في قبعة الإبراهيمي «ارانب» بيض للتهدئة...وأن أقصى ما ينجزونه في دمشق نزهة في قصر الرئيس، وجبة مشاوي دسمة محضرة على مهل وكأس(شنينة) ... ثم يخرجون لــ» يطعموا» الشعوب خيبة أمل «بالبشاميل»...
منذ سنتين وسوريا كلها تنزف، حتى استحال جبل الشيخ ضمادة جروح، ونهر العاصي أنبوباً مغذياً..وما زلتم تقترحون، تزورون، تفاوضون، ترتاحون، تعبّرون، تتمنون، تتوصلون، ثم تعودون على طائرة الحرفين العالميين ( U N ).
متى ستملكون حلاًَ يخفف عن هذا الشعب المستيقظ على فجر طائرات الــ» ميغ» والنائم في ظل دبابة...أو على الأقل ارفعوا ايديكم يا عمي عن هذه القضية واتركوا الشعب يتصرّف بمعرفته ويصنع مستقبله بأظافره...لا توهموا الشعوب والأمم التي بنيتم فوق اسمها قبّتكم ..إنكم المنقذ والمخلّص والحامي والمحامي..وانتم تعرفون بسرّكم انكم شركاء «الحرامي»..
يقول الراحل محمود درويش: «تخطىء عندما تضع سلاحك بيد غيرك»..وها قد وضعناه..
ahmedalzoubi@hotmail.com
(الرأي)