تسعة أشهر تدمر اليمن!
فهد الفانك
جو 24 : ليس معروفاً لماذا كان الناس يطلقون على اليمن اسم اليمن السعيد ، فالسعادة لم تكن في يوم من الأيام من خصائص هذا البلد العربي وشعبه المنكوب بالاستبداد والتخلف.
اليمن السعيد تحول الآن إلى اليمن الشقي ، بل تحول خلال تسعة أشهر إلى ركام ، والأسباب معروفة ومفهومة.
جميع المستشفيات والمدارس ومباني الحكومة ومحطات الكهرباء ومعظم دور العبادة والمساكن دمرت وسويت بالأرض ، وستة آلاف مواطن يمني قتلوا ، أكثرهم من المدنيين ، و80 بالمائة من السكان أصبحوا بحاجة للمعونات الإنسانية ليبقوا على قيد الحياة ، ومئات الاطفال ماتوا لعدم توفر الغذاء والدواء.
الحالة الراهنة في اليمن لا توحي بقرب التوصل إلى حل سياسي سلمي. على العكس من ذلك فإن النزاع السعودي الإيراني الذي اشتعل مؤخراً سيترجم نفسه بالتصعيد العسكري في اليمن وسوريا ، حيث تستعر حرب بالوكالة ، الكل فيها خاسر ومهزوم.
ليس مهماً ما إذا كان هذا الطرف أو ذاك هو المعتدي أو الذي بدأ الصراع ، المهم أنه لم يبق يمن يتم الاختلاف عليه ، فهذا بلد عربي آخر بعد سوريا وليبيا يتم تدميره بأيدٍ عربية.
هذه المنطقة المنكوبة أعطت العالم إرهاباً ، وأعطت نفسها دماراً وموتاً ، وكل هـذا يتم تحت شعارات الحرية ، والشرعية ، والموت لأميركا وإسرائيل ، والخطابات العرمرمية ، تحت عناوين طائفية ومذهبية.
الحرية معدومة ، والشرعية مفقودة ، والخطابات تلفزيونية ، أميركا تتفرج فلا تقتلها الشعارات الرنانة ، وإسرائيل تضحك من الأعماق ، ونتنياهو يقول: هؤلاء المسلمون يفجرون مساجد بعضهم البعض!!.
وزير فرنسي وصف رئيساً عربياً بأنه لا يستحق أن يعيش في هذا العالم ، لكن الأمر لا يقف عند رئيس بل يمتد إلى شعوب وأمم خرجت من التاريخ وقد تخرج قريباً من الجغرافيا.
الأمم المتحدة والمجتمع الدولي حاولا وفشلا في وضع حد للصراع المجنون في اليمن.
مصر ، أكبر وأقوى دولة عربية كانت قد استقالت على عهد أنور السادات من دورها القومي العربي ، ومع أن عهد السادات ومبارك انتهى إلى غير رجعة ، فما زالت مصر تتردد في استرداد دورها القيادي ، والتحرك لوقف النزيف في اليمن وسوريا وليبيا.
الراي
اليمن السعيد تحول الآن إلى اليمن الشقي ، بل تحول خلال تسعة أشهر إلى ركام ، والأسباب معروفة ومفهومة.
جميع المستشفيات والمدارس ومباني الحكومة ومحطات الكهرباء ومعظم دور العبادة والمساكن دمرت وسويت بالأرض ، وستة آلاف مواطن يمني قتلوا ، أكثرهم من المدنيين ، و80 بالمائة من السكان أصبحوا بحاجة للمعونات الإنسانية ليبقوا على قيد الحياة ، ومئات الاطفال ماتوا لعدم توفر الغذاء والدواء.
الحالة الراهنة في اليمن لا توحي بقرب التوصل إلى حل سياسي سلمي. على العكس من ذلك فإن النزاع السعودي الإيراني الذي اشتعل مؤخراً سيترجم نفسه بالتصعيد العسكري في اليمن وسوريا ، حيث تستعر حرب بالوكالة ، الكل فيها خاسر ومهزوم.
ليس مهماً ما إذا كان هذا الطرف أو ذاك هو المعتدي أو الذي بدأ الصراع ، المهم أنه لم يبق يمن يتم الاختلاف عليه ، فهذا بلد عربي آخر بعد سوريا وليبيا يتم تدميره بأيدٍ عربية.
هذه المنطقة المنكوبة أعطت العالم إرهاباً ، وأعطت نفسها دماراً وموتاً ، وكل هـذا يتم تحت شعارات الحرية ، والشرعية ، والموت لأميركا وإسرائيل ، والخطابات العرمرمية ، تحت عناوين طائفية ومذهبية.
الحرية معدومة ، والشرعية مفقودة ، والخطابات تلفزيونية ، أميركا تتفرج فلا تقتلها الشعارات الرنانة ، وإسرائيل تضحك من الأعماق ، ونتنياهو يقول: هؤلاء المسلمون يفجرون مساجد بعضهم البعض!!.
وزير فرنسي وصف رئيساً عربياً بأنه لا يستحق أن يعيش في هذا العالم ، لكن الأمر لا يقف عند رئيس بل يمتد إلى شعوب وأمم خرجت من التاريخ وقد تخرج قريباً من الجغرافيا.
الأمم المتحدة والمجتمع الدولي حاولا وفشلا في وضع حد للصراع المجنون في اليمن.
مصر ، أكبر وأقوى دولة عربية كانت قد استقالت على عهد أنور السادات من دورها القومي العربي ، ومع أن عهد السادات ومبارك انتهى إلى غير رجعة ، فما زالت مصر تتردد في استرداد دورها القيادي ، والتحرك لوقف النزيف في اليمن وسوريا وليبيا.
الراي