القاطع..!
أحمد حسن الزعبي
جو 24 : في الجامعة كان هناك مساق يدعى «تطبيقات محاسبية على الحاسوب» حيث يقوم هذا المساق على إعداد الحسابات الختامية، من ميزانية عامة وميزان المراجعة وتسجيل حركة اليومية والأستاذ من خلال جهاز برامج الحاسوب وبعيداً عن الأوراق وطرق التسجيل التقليدية.. أحد الزملاء لم «يهضم» هذه المادة منذ المحاضرة الأولى ، وذلك بسبب سوء علاقته مع التكنولوجيا عموماً ،فهو لا يفرّق بين الكمبيوتر وغسالة الحوضين الا بالصوت ومفتاح التشغيل، وظل يعتقد حتى لحظة التخرج ان «السكرين سيفر..هي فيروس لا أكثر».. لذا غالباً ما كان يجلس بقرب المبرزين من الطلاب ليستطيع تتبع خطوات التسجيل والتخزين والنقل الحرفي...
المهم في الامتحان النهائي وقبل دخولنا إلى مختبر الحاسوب وأثناء تشغيل مدرس المادة للأجهزة والتأكد من جاهزيتها للعمل ووضع الأسئلة المطلوبة على كراسي الطلاب بينما يتأهب الممتحنون للدخول .. لم يكن أمام الزميل أكثر من خيارين.. إما أن «يحمل»المادة وذلك لن يحصل أبدا ، وإما ان «يفركش» الامتحان بأي وسيلة كانت .. لكن كيف له ان «يفركش» عمل 40 جهازاً مرة واحدة ... فور جلوسنا على المقاعد وقبل ان نقرأ الأسئلة ،استأذن الزميل مدرّس المادة بضرورة الذهاب الى دورة المياه .. هناك في آخر الممر .. نظر حوله تأكد من خلو الممر من الطلاب وقام بتنزيل قاطع الكهرباء على الصفوف الدراسية كلها بما فيها المختبر.. ثم عاد إلى مقعده سالماً معافى .. وبدأ المدرس والطلاب يتوقعون سبب الانقطاع ..»يمكن الصوبة عملت شرت»..»لأ قاطعة على البلد كلها».»سيارة ضربت عمود ضغط عالي» .»شامّين ريحة شواط»؟ .. «بينما أصرّ الطالب الفاعل ان «محوّل» كهرباء قريب «فقع» للتو وفرق الصيانة تحاول استبداله..
الأمر الذي جعل المدرس ينهي الامتحان بعد عشرة دقائق قائلا» بلا ميزانية ختامية»..»بلا ميزان مراجعة».. بلا بطيخ.. فوضع العلامات آنذاك على «اللياقة والزين»..»الشقر وأصحاب العيون الزرقاء» حصلوا على معدل 90 فما فوق وما دونهم تدرجّوا بالعلامة «حسب الخشوم» و»الشلاطيف».. حيث تناسبت العلامة تناسباً عكسياً فكلما كبرت «الخشوم والشلاطيف».. كلما انخفضت العلامة بالتطبيقات المحاسبية على الحاسوب...
**
كنا نسمع أنه في لبنان وأثناء مناقشات الموازنة والتصويت على القرارات الأخرى ... ان لديهم «الثلث المعطّل» والمكون من مجموعة نواب يحملون ذات التوجّه.. لنكتشف لاحقاً أنه في الأردن لدينا «الثلثان المعطلان» وهي عبارة عن اجهزة تصويت النواب المعطّلة حسب رئيس المجلس الذي لم ينتبه الى تعطّلها الا لحظة التصويت .. فطالبهم بالتصويت اليدوي «أبرك وأحلّ» كون التصويت كان يوم خميس...
ثلثا الأجهزة معطّلة؟ .. يااااه كم تشبه أصحابها... ثلثان يعشقان «الراحة» وثلث فاعل عند الاختبار... ثلثا أجهزة التصويت لحظة التصويت معطلة في مجلس الأمة، بينما«غلاّيات القهوة وسخانات الشاي» تعمل بكفاءة عالية والحمد لله.. ثلثا أجهزة التصويت لحظة التصويت معطلة؟ .. ..
أليس من المعيب انه في دبي .. ينجزون كل شيء من خلال الحكومة الذكية والأجهزة الذكية بدءاً من تجديد الإقامة، ودفع الفواتير،وتجديد الرخص التجارية .. وتذاكر الطائرة، وتعبئة الثلاجة بالمواد الناقصة أوتوماتيكيا... ونحن لا نستطيع ضبط أجهزة التصويت او صيانة الميكروفونات في أهم مشروع مالي يعرض على أهم مؤسسة تمثّل الشعب؟ .. أليس من المعيب أن العالم كله لا يعرف النوم في سباق محموم مع العلم والتطور الاليكتروني و يهرول ليل نهار نحو التطبيقات الجديدة من التكنولوجيا الذكية الجديدة والمفيدة والمريحة والدقيقة ويحضرها بين يدينا لنا لنستفيد منها...
الرأي
المهم في الامتحان النهائي وقبل دخولنا إلى مختبر الحاسوب وأثناء تشغيل مدرس المادة للأجهزة والتأكد من جاهزيتها للعمل ووضع الأسئلة المطلوبة على كراسي الطلاب بينما يتأهب الممتحنون للدخول .. لم يكن أمام الزميل أكثر من خيارين.. إما أن «يحمل»المادة وذلك لن يحصل أبدا ، وإما ان «يفركش» الامتحان بأي وسيلة كانت .. لكن كيف له ان «يفركش» عمل 40 جهازاً مرة واحدة ... فور جلوسنا على المقاعد وقبل ان نقرأ الأسئلة ،استأذن الزميل مدرّس المادة بضرورة الذهاب الى دورة المياه .. هناك في آخر الممر .. نظر حوله تأكد من خلو الممر من الطلاب وقام بتنزيل قاطع الكهرباء على الصفوف الدراسية كلها بما فيها المختبر.. ثم عاد إلى مقعده سالماً معافى .. وبدأ المدرس والطلاب يتوقعون سبب الانقطاع ..»يمكن الصوبة عملت شرت»..»لأ قاطعة على البلد كلها».»سيارة ضربت عمود ضغط عالي» .»شامّين ريحة شواط»؟ .. «بينما أصرّ الطالب الفاعل ان «محوّل» كهرباء قريب «فقع» للتو وفرق الصيانة تحاول استبداله..
الأمر الذي جعل المدرس ينهي الامتحان بعد عشرة دقائق قائلا» بلا ميزانية ختامية»..»بلا ميزان مراجعة».. بلا بطيخ.. فوضع العلامات آنذاك على «اللياقة والزين»..»الشقر وأصحاب العيون الزرقاء» حصلوا على معدل 90 فما فوق وما دونهم تدرجّوا بالعلامة «حسب الخشوم» و»الشلاطيف».. حيث تناسبت العلامة تناسباً عكسياً فكلما كبرت «الخشوم والشلاطيف».. كلما انخفضت العلامة بالتطبيقات المحاسبية على الحاسوب...
**
كنا نسمع أنه في لبنان وأثناء مناقشات الموازنة والتصويت على القرارات الأخرى ... ان لديهم «الثلث المعطّل» والمكون من مجموعة نواب يحملون ذات التوجّه.. لنكتشف لاحقاً أنه في الأردن لدينا «الثلثان المعطلان» وهي عبارة عن اجهزة تصويت النواب المعطّلة حسب رئيس المجلس الذي لم ينتبه الى تعطّلها الا لحظة التصويت .. فطالبهم بالتصويت اليدوي «أبرك وأحلّ» كون التصويت كان يوم خميس...
ثلثا الأجهزة معطّلة؟ .. يااااه كم تشبه أصحابها... ثلثان يعشقان «الراحة» وثلث فاعل عند الاختبار... ثلثا أجهزة التصويت لحظة التصويت معطلة في مجلس الأمة، بينما«غلاّيات القهوة وسخانات الشاي» تعمل بكفاءة عالية والحمد لله.. ثلثا أجهزة التصويت لحظة التصويت معطلة؟ .. ..
أليس من المعيب انه في دبي .. ينجزون كل شيء من خلال الحكومة الذكية والأجهزة الذكية بدءاً من تجديد الإقامة، ودفع الفواتير،وتجديد الرخص التجارية .. وتذاكر الطائرة، وتعبئة الثلاجة بالمواد الناقصة أوتوماتيكيا... ونحن لا نستطيع ضبط أجهزة التصويت او صيانة الميكروفونات في أهم مشروع مالي يعرض على أهم مؤسسة تمثّل الشعب؟ .. أليس من المعيب أن العالم كله لا يعرف النوم في سباق محموم مع العلم والتطور الاليكتروني و يهرول ليل نهار نحو التطبيقات الجديدة من التكنولوجيا الذكية الجديدة والمفيدة والمريحة والدقيقة ويحضرها بين يدينا لنا لنستفيد منها...
الرأي