خيمة الحرية: لا بد للأغلبية الصامتة أن تنتصر للحريات
لليوم الـ 22 على التوالي، تستمر فعاليات خيمة الاعتصام المفتوح الذي ينظمه العاملون في المواقع الالكترونية، حيث يتوافد الصحفيون وممثلو القوى السياسية والنقابية ونشطاء الحقل العام إلى خيمة الحرية، رفضا لقانون المطبوعات العرفي، وانتصارا لحرية الصحافة.
وفي كلمة ألقاها بخيمة الاعتصام، أكد الأمين العام السابق لحزب جبهة العمل الاسلامي، زكي بني ارشيد، ضرورة استمرار الحراك السلمي لمناهضة القوانين المقيدة للحريات، مؤكدا في ذات السياق أن إثارة الجدل حول "الفعالية الكبرى" يعد دلالة على نجاحها.
وتابع بني ارشيد: "إن إقرار قانون المطبوعات يدل على أنهم أرادوا للإعلام أن يكون صغيراً.. حيث لا يمكن لهم أن ينظروا بارتياح إلى كل من هو خارج عباءتهم".
ونوه إلى أن ازدياد المديونية وتفشي العنف المجتمعي وتفاقم الأزمة، جاءت نتيجة للإدارات المتعاقبة، مؤكدا في ذات السياق ضرورة الاستمرار في النضال السلمي. وقال: "المواطن الأردني هو من سيدفع ثمن هذه القيود.. ولا بد للأغلبية الصامتة أن تتحرك".
وفي كلمته انتقد القيادي في الحركة الاسلامية، المهندس علي أبو السكر، قيام بعض وسائل الإعلام بالتحريض ضد الفعاليات الاصلاحية ومهاجمتها.
وثمن ابو السكر دور الإعلام الحر في الانتصار لقضايا الوطن، والذي تسعى السلطة إلى تقييده.
وأضاف: "الحكومة سترحل غير مأسوف عليها، وسيسقط قانون المطبوعات، غير أنكم باقون، وسيفرض الشعب الأردني حريته".
وقال الناشط ناجي أبو ارشيد في كلمة ألقاها باسم تيار التغيير والتحرير: "نقف احتراما للإعلام الحر الذي سلط الضوء على الحراك الشعبي، وهذه الخيمة خيمة كل حر في الأردن أراد انتزاع حقوقه.. ووجودنا هنا لا يقل عن تواجدنا في أي اعتصام في الكرك أو عمان أو إربد أو الطفيلة أو غيرها"، مؤكدا تضامن التيار مع حرية الإعلام.
ومن جانبه أشار الناشط في اتحاد الشباب الديمقراطي، ذاكر الغرايبة، إلى أن عشيرة الغرايبة قامت في العام 1952 بتوقيع وثيقة ترفض مصادرة حرية الإعلام. وقال: "لقد عاد التاريخ ليكرر نفسه".
ومن جانبه انتقد الزميل وليد الشبول، عضو جمعية الكتاب الالكترونيين، دور الإعلام الرسمي في مناهضة الحريات، منوها إلى أن قانون المطبوعات جاء ليصادر حرية الإعلام المستقل.
كما أكد الزميل موسى برهومة، أن الاعلام الرسمي انحاز ضد الحقيقة وضد المسؤولية الأخلاقية لوسائل الإعلام، وعاد إلى استخدام لغته الخشبية في التحريض ضد المطالبين بالحرية.
وشدد الزميل نضال منصور، رئيس مركز حماية وحرية الصحفيين، على أن قانون المطبوعات جاء ليصادر حرية التعبير وحرية الإعلام، مشددا في ذات السياق إلى أن الحرية حق مصان للجميع ولا يجوز انتهاكه.
وأضاف منصور: "وفي نفس الوقت لا نقبل باستهداف النشطاء وممثلي المجتمع المدني.. ونطالب الإعلام بان يحرص على صيانة الحريات".
أما الزميل زكريا الشيخ، فشدد على ضرورة الانتصار للحريات، منتقدا "الدوس" على "مايكروفون" قناة الحقيقة خلال فعالية "جمعة انقاذ الوطن".
وقال الزميل حيدر المجالي: "نرفض القوانين المكبلة للحريات.. ونأمل بعد رحيل الحكومة التي صنعت الأزمات، أن تأتي حكومة تطلق الحريات".
هذا وألقى الشاعر محمد العقيلي قصيدة بعنوان "قل لي يا عربي متى تفهم"، كما ألقى مجموعة قصائد صغيرة باللهجة العامية.
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
.