الدويري: الاردن ملزم برفع جاهزيته القتالية.. ومصدر رسمي لـJo24: ما يهمنا ان تكون الحدود امنة
جو 24 : سلام الخطيب - تمكن الجيش النظامي السوري مدعوما بفصائل ومقاتلي حزب الله والحرس الثوري الايراني من السيطرة على مدينة الشيخ مسكين الحدودية مع المملكة الأردنية الهاشمية بشكل كامل، وهو ما دفع مراقبين لإبداء تخوفهم من تأثير ذلك على أمن الأردن.
ولأن الغطاء الجوي الذي توفّره روسيا كان العامل الأبرز لتمكن النظام السوري من فرض سيطرته على "الشيخ مسكين"، برزت التساؤلات حول مدى التزام الجانب الروسي بتعهداته التي منحها للأردن خلال مباحثات "التنسيق الأمني" التي أعلنت عنها المملكة مع بدء العمليات الجوية الروسية فوق الاراضي السورية، بالإضافة لقدرة النظام السوري على ضبط أمن واستقرار المنطقة الجنوبية من الجمهورية العربية كما كان الحال عندما سيطرت عليها فصائل المعارضة.
وحول ذلك، أكد مصدر رسمي أردني على أن المملكة بأجهزتها الرسمية جميعا تعمل بأقصى طاقاتها وعلى أعلى درجة من الاستعداد والجاهزية لأي طارئ.
وأضاف المصدر لـJo24 على أن ما يهمّ الأردن في هذه المرحلة هو أن تكون المناطق الحدودية والمحاذية آمنة، ولا تشكّل أي تهديد على أمنه واستقرار.
ولم يتطرق المصدر في حديثه إلى وجود تخوفات معينة لدى المملكة، إلا أن تلك المخاوف تبدو واضحة من خلال سياسة التشديد الأمني الذي تتبعه الأردن لدى استقبال اللاجئين السوريين خاصة بعد ضبط عدد من المنتمين والمتعاطفين مع التنظيمات الارهابية وعلى رأسها داعش.
المحلل العسكري والاستراتيجي اللواء المتقاعد الدكتور فايز الدويري رأى من جانبه أن سيطرة النظام السوري على مدينة الشيخ مسكين تحديدا "يفتح الارض امام القوات السورية النظامية للتحرك باتجاهات شتى"، وذلك لكون "الشيخ مسكين" ذات موقع استراتيجي يتوسط ثلاث محافظات "رويدا، درعا، القنيطرة"، إضافة إلى وجوده على طريق رئيسي دولي (الرمثا-درعا-دمشق القديم)، والتي تجعل من المدينة عقدة مواصلات.
وأشار الدويري لـJo24 أن سيطرة قوات النظام السوري وحلفاءه على تلك المناطق، يمكّنها من التوجه شرقا باتجاه خربة غزالة والحراك، والتوجه جنوب شرق البلاد نحو درعا، والتوجه شمال غرب البلاد باتجاه نوى وغيرها من الاتجاهات.
ولفت الدويري إلى أن جميع تلك الاتجاهات حاسمة للمعارك العسكرية المستقبلية وأما أخطر تلك الاتجاهات هو التوجه نحو نوى والتي هي مفتاح مثلث الموت. مشيرا في ذات السياق إلى أن توسيع دائرة الأراضي التي يتم السيطرة عليها سيدفع مقاتلي المعارضة سواء كانوا من الجيش الحر او الجبهات الأخرى للبحث عن تشكيل خطوط دفاعية من أجل ايقاف تقدم الجيش النظامي ومن ثم شن هجمات معاكسة.
الخطير في حديث اللواء المتقاعد الدويري كان باعتقاده أنه "وفي حال فشل الجيش الحر والجبهات الاسلامية في بناء الخطوط الدفاعية، فستكون مضطرة للبحث عن ملاذ آمن يتمثل بدول الجوار والتي منها الأردن".
وأشار الدويري إلى أن تلك الجماعات من جبهة النصرة والجبهات الاسلامية قد تكون غير مرحب بها من الجانب الاردني، ما يعني تشكيل خطر على أمن الأردن.
وشدد الدويري على أن الخطورة على الجانب الأردني لن تكون من النظام السوري نفسه، بل من الطيران الروسي وحزب الله والتنظيمات الشيعية والبالغ عددها 40 تنظيما تقاتل إلى جانب النظام السوري.
ولفت إلى أن وجود الحرس الثوري الايراني وميليشيات حزب الله وميليشيات الهازارا على الحدود الأرنية يعني أن الاردن أمام تحد جديد، يتمثل بالأطماع الايرانية التي بدت واضحة في الأردن.
وأشار الدويري إلى أن تلك الاطماع الايرانية التي تهدف إلى العبث بالأمن الوطني الاردني كُشفت منذ اعلان احباط عملية ارهابية كان يُخطط لها على الأراضي الأردنية، حين عُثر على المتفجرات بمنطقة ثغرة عصفور شمال المملكة.
وقلل الدويري من أهمية التنسيق الأمني بين الأردن وروسيا، مشددا على أنها "ليست مقدسة وقد ينقض الروس عهدهم في أي لحظة".
وأوضح الدويري أن "الاتفاقيات الدولية لا تخدم الجانب الضعيف، وفي حال ارتأت روسيا ضرورة نقض تلك الاتفاقيات للحفاظ على مصالحها فإنها لن تتوانى على ذلك وإن أضرت بالمصالح الأردنية"، مشددا في ذات السياق على أن الثقة لا تكون إلا بمنظومة العمل الأردني.
واختتم الدويري حديثه بالتأكيد على أن الأردن ملزم برفع جاهزيته القتالية وتحفيز قواعد الاشتباك وضبط الحدود باعتبار الأمن الوطني الأردني خطا أحمر لا بدّ من الحفاظ عليه ورفع سوية الاستعداد لتلك الغاية.
ولأن الغطاء الجوي الذي توفّره روسيا كان العامل الأبرز لتمكن النظام السوري من فرض سيطرته على "الشيخ مسكين"، برزت التساؤلات حول مدى التزام الجانب الروسي بتعهداته التي منحها للأردن خلال مباحثات "التنسيق الأمني" التي أعلنت عنها المملكة مع بدء العمليات الجوية الروسية فوق الاراضي السورية، بالإضافة لقدرة النظام السوري على ضبط أمن واستقرار المنطقة الجنوبية من الجمهورية العربية كما كان الحال عندما سيطرت عليها فصائل المعارضة.
وحول ذلك، أكد مصدر رسمي أردني على أن المملكة بأجهزتها الرسمية جميعا تعمل بأقصى طاقاتها وعلى أعلى درجة من الاستعداد والجاهزية لأي طارئ.
وأضاف المصدر لـJo24 على أن ما يهمّ الأردن في هذه المرحلة هو أن تكون المناطق الحدودية والمحاذية آمنة، ولا تشكّل أي تهديد على أمنه واستقرار.
ولم يتطرق المصدر في حديثه إلى وجود تخوفات معينة لدى المملكة، إلا أن تلك المخاوف تبدو واضحة من خلال سياسة التشديد الأمني الذي تتبعه الأردن لدى استقبال اللاجئين السوريين خاصة بعد ضبط عدد من المنتمين والمتعاطفين مع التنظيمات الارهابية وعلى رأسها داعش.
المحلل العسكري والاستراتيجي اللواء المتقاعد الدكتور فايز الدويري رأى من جانبه أن سيطرة النظام السوري على مدينة الشيخ مسكين تحديدا "يفتح الارض امام القوات السورية النظامية للتحرك باتجاهات شتى"، وذلك لكون "الشيخ مسكين" ذات موقع استراتيجي يتوسط ثلاث محافظات "رويدا، درعا، القنيطرة"، إضافة إلى وجوده على طريق رئيسي دولي (الرمثا-درعا-دمشق القديم)، والتي تجعل من المدينة عقدة مواصلات.
وأشار الدويري لـJo24 أن سيطرة قوات النظام السوري وحلفاءه على تلك المناطق، يمكّنها من التوجه شرقا باتجاه خربة غزالة والحراك، والتوجه جنوب شرق البلاد نحو درعا، والتوجه شمال غرب البلاد باتجاه نوى وغيرها من الاتجاهات.
ولفت الدويري إلى أن جميع تلك الاتجاهات حاسمة للمعارك العسكرية المستقبلية وأما أخطر تلك الاتجاهات هو التوجه نحو نوى والتي هي مفتاح مثلث الموت. مشيرا في ذات السياق إلى أن توسيع دائرة الأراضي التي يتم السيطرة عليها سيدفع مقاتلي المعارضة سواء كانوا من الجيش الحر او الجبهات الأخرى للبحث عن تشكيل خطوط دفاعية من أجل ايقاف تقدم الجيش النظامي ومن ثم شن هجمات معاكسة.
الخطير في حديث اللواء المتقاعد الدويري كان باعتقاده أنه "وفي حال فشل الجيش الحر والجبهات الاسلامية في بناء الخطوط الدفاعية، فستكون مضطرة للبحث عن ملاذ آمن يتمثل بدول الجوار والتي منها الأردن".
وأشار الدويري إلى أن تلك الجماعات من جبهة النصرة والجبهات الاسلامية قد تكون غير مرحب بها من الجانب الاردني، ما يعني تشكيل خطر على أمن الأردن.
وشدد الدويري على أن الخطورة على الجانب الأردني لن تكون من النظام السوري نفسه، بل من الطيران الروسي وحزب الله والتنظيمات الشيعية والبالغ عددها 40 تنظيما تقاتل إلى جانب النظام السوري.
ولفت إلى أن وجود الحرس الثوري الايراني وميليشيات حزب الله وميليشيات الهازارا على الحدود الأرنية يعني أن الاردن أمام تحد جديد، يتمثل بالأطماع الايرانية التي بدت واضحة في الأردن.
وأشار الدويري إلى أن تلك الاطماع الايرانية التي تهدف إلى العبث بالأمن الوطني الاردني كُشفت منذ اعلان احباط عملية ارهابية كان يُخطط لها على الأراضي الأردنية، حين عُثر على المتفجرات بمنطقة ثغرة عصفور شمال المملكة.
وقلل الدويري من أهمية التنسيق الأمني بين الأردن وروسيا، مشددا على أنها "ليست مقدسة وقد ينقض الروس عهدهم في أي لحظة".
وأوضح الدويري أن "الاتفاقيات الدولية لا تخدم الجانب الضعيف، وفي حال ارتأت روسيا ضرورة نقض تلك الاتفاقيات للحفاظ على مصالحها فإنها لن تتوانى على ذلك وإن أضرت بالمصالح الأردنية"، مشددا في ذات السياق على أن الثقة لا تكون إلا بمنظومة العمل الأردني.
واختتم الدويري حديثه بالتأكيد على أن الأردن ملزم برفع جاهزيته القتالية وتحفيز قواعد الاشتباك وضبط الحدود باعتبار الأمن الوطني الأردني خطا أحمر لا بدّ من الحفاظ عليه ورفع سوية الاستعداد لتلك الغاية.