خيمة الحرية: لا يمكن لأية سلطة أن تهزمنا
مضى 30 يوما على الاعتصام المفتوح للعاملين في المواقع الالكترونية، حيث تتواصل فعاليات 'خيمة الحرية' لمناهضة قانون المطبوعات الذي أقرّته حكومة الطراونة لتكميم الأفواه وفرض صحافة الرأي الواحد.
وقد نجح المعتصمون بتحويل "خيمة الحرية" إلى ملتقى سياسيّ يستقطب الكتّاب والفنانين ونشطاء الحراك الشعبي وممثلي القوى السياسية والنقابية ومختلف مؤسسات المجتمع المدني، للتصدي لكافة القوانين العرفية التي تستهدف حرية الرأي والتعبير.
هذه ونوه المعتصمون إلى أن تحويل خيمة الحرية إلى ملتقى سياسي يتحدث فيه الناس حول مختلف الهموم المتعلقة بالقضايا الوطنية، يأتي كمقدمة لسلسلة من الفعاليات التصعيدية التي لن تنتهي إلا بإلغاء قانون تكميم الأفواه.
وأشاروا إلى أن حكومة الطراونة رحلت -غير مأسوف عليها- بعد أن اعتقلت نشطاء الحراك المطالبين بالإصلاح، ووضعت قانون المطبوعات لاعتقال الإعلام، مؤكدين في ذات السياق استمرار الاعتصام المفتوح في حال لم ينسجم الرئيس الجديد مع نفسه ومع مواقفه التي كان يتبناها تحت قبة البرلمان.
وشددوا على أن قرار وقف التعليقات جاء لإيصال رسالة إلى المعلق بوصفه مواطنا إلى أنه مستهدف أيضا من قبل قانون المطبوعات.
الزميل موسى برهومة قال في ردّه على بعض الاستفسارات بأن هنالك من شنّ حملة تشويه ضد خيمة الاعتصام، مشيرا في ذات السياق إلى أن المواقع الالكترونية ليست ضد إقرار قانون ينظم عملها ولكنها ترفض مصادرة حرية الصحافة.
ولفت إلى أن لقاء من المفترض ان يعقد بين العاملين في المواقع الالكترونية والحكومة لوضع صيغة توافقية لقانون المطبوعات. وقال: "إذا لم تتعامل معنا الحكومة بطريقة إيجابية فإننا سنستمر في اعتصامنا، ليس فقط لمناهضة قانون المطبوعات، بل باتت هذه الخيمة منبراً للحريات".
أما الزميل باسل العكور فأكد أن العاملين في المواقع الالكترونية قرروا أن يكون هذا الاعتصام هو الأطول في تاريخ الأردن في حال تمترست السلطة التنفيذية في موقفها العرفي، منوها في ذات السياق إلى أن قرار الحكومة بإقرار هذا التشريع هو قرار عبثي لا يمكن تطبيقه.
وأضاف: "ما دمنا معاً.. فلا يمكن لأية سلطة هزيمتنا"... وتابع: "لدينا الكثير من الخيارات.. وإن اضطررنا لإغلاق الطريق العام فإننا سنقوم بذلك.. فالأسرة الصحفية لن تقبل إطلاقا بهذا التشريع".
ولفت العكور أن الصيغة التوافقية التي من شأنها حل الأزمة تتمثل بأن لا تشرع الحكومة الحالية بتفسير قانون المطبوعات عبر تعليمات، وإبقاء هذا القانون معطلا.
هذا وتداول الحضور مقترح توزيع بيان على السيارات التي تمرّ أمام خيمة الاعتصام، لتوضيح موقف الأسرة الصحفية من قانون المطبوعات وسبب معارضتها له، وذلك يوم غد الثلاثاء.
ومن جانبه أكد الزميل راكان السعايدة أن السعي لاحتواء فعاليات الخيمة هو دليل على قوة تأثيرها سياسيا وإعلامياً، حيث أن هذه المحاولات هي دليل قوة وليست دليل ضعف.
وأضاف: "الدفاع عن الحرية في هذه الخيمة هي ليست دفاعا عن حرية المواقع الالكترونية، بل عن حرية المواطن في معرفة الحقيقة". وتابع: "التاريخ لن يرحم من يتخلى عن معركة الحريّة".
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..