فهد البياري: لا انوي الترشح لدورة قادمة
أحمد الحراسيس - أعلن د. فهد البياري رئيس نادي الوحدات أنه لن يترشح لانتخابات مجلس ادارة النادي في الدورة المقبلة، مشيرا إلى أنه قرّر انهاء التزامه الاداري بالنادي، وقطع وعدا بعدم العودة إليه ثانية.
وأكد البياري في لقاء خاص مع jo24 أن إدارته الحالية ما زالت عند وعدها بفتح باب عضوية الهيئة العامة لجماهير النادي، حيث تم طرح الملف خلال آخر اجتماعين للهيئة الادارية، كما ستستكمل الادارة بحث الملف للوصول إلى قرار نهائي بفتح باب العضوية لكافة جماهير النادي.
وأضاف، أن مشكلة الوحدات كانت على الدوام في اداراته، حيث أن العضوية ومنذ تأسيس النادي تتمركز بيد عدد محدد من أعضاء الهيئة الادارية، ما يجعل أمر الادارة محسوما بيد عدد محدد من الأشخاص.
وأشار البياري إلى أن المشكلة التي برزت في الفترة الأخيرة تمثلت بالأزمة المالية التي يمر بها النادي، خاصة وأن إدارته عندما استلمت النادي في عام الـ2011 بدأت عهدها بديون تجاوزت الـ300 ألف دينار، إضافة إلى أن أجرة المحلات التجارية التي ترفد النادي كانت مستلمة لسنوات قادمة، بخلاف العديد من الفواتير التي سددتها الإدارة الحالية. مشيرا إلى أن صفقات اللاعبين وبخاصة صفقة حسن عبدالفتاح كان لها الدور الأكبر في انقاذ النادي من الأزمة المالية التي مرّ بها.
وعن تحويل ملف ملعب غمدان إلى مكافحة الفساد، أكد البياري أن ذلك لا يعني اتهاما لأي أحد أو جهة بالفساد، حيث أن القرار جاء باتفاق الإدارة على تحويل توصيات اللجنة المشكلة من قبلها إلى جهة محايدة للتحقيق فيها.
وتاليا المقابلة والتسجيل الكامل:
** حدثنا عن علاقة د. فهد البياري بالوحدات؟
- انتسبت للنادي عام 1970 وبدأت في فرقة الجوالة (الكشافة)، وفي بداية عام 1973 شاركت في أول انتخابات للهيئة الادارية واصبحت رئيسا للجنة الثقافية، وبعدها غادرت الأردن للدراسة، حيث قضيت 5 سنوات في القاهرة للدراسة الجامعية.
بعدها وتحديدا من بداية عام 1977 ولغاية منتصف الـ1979 عدت عضو مجلس ادارة، رئيسا للجنة الثقافية واللجنة الاجتماعية، وفي اخر عام 1979 شغلت منصب أمين سر النادي، في نهاية الـ1979 أصبحت رئيس الهيئة الادارية في الوحدات لغاية عام 1985 ثم ابتعدت عن الإدارة.
وفي بداية عام 1986 جرت انتخابات مجلس ادارة ورشحت نفسي بها، وفزت رئيسا للهيئة الادارية ومراقبا للمركز، حيث كان اسم النادي في ذلك الوقت "مركز الشباب الاجتماعي الوحدات".
بقيت بمنصبي هذا لمدة 6 أشهر، ثم حصلت اشكالية في مباراة الفيصلي والوحدات، حيث كان هناك مشكلة توفي على اثرها أحد جماهير النادي الفيصلي، وعلى اثرها تم اغلاق النادي، وجاءت تحفظات امنية على 6 اعضاء من أصل 11 في تلك الفترة وكنت أنا أحد الذين تحفظت عليهم الأجهزة الأمنية.
على اثر تلك القضية وبعد التحفظ على اكثر من نصف اعضاء الادارة، تم حل الهيئة الادارية واستبدالها بهيئة جديدة وتحت مسمى جديد كان "نادي الضفتين".
في "الضفتين" لم نكن أعضاء، حيث أننا ومن 1986 – 1989 أصبحنا خارج النادي بسبب التحفظ الأمني في ذلك الوقت.
ومع بداية عام 1990 جرت انتخابات الهيئة الادارية، حيث قمت بترشيح نفسي لمنصب الرئيس، وفزت، وفي أول اجتماع حولنا اسم النادي من الضفتين الى نادي الوحدات ثانية.
خدمت النادي أعوام 1990-1992 و 1992- 1994 ، ووضعنا خلالها نظام جديد ينص على انه لا يجوز للرئيس ان يرشح نفسه أكثر من دورتين؛ خوفا من ان يأتي رئيس ويستفرد بالنادي مدى الحياة، خاصة وأن عملية حلّ النادي وتأسيسه تدخلت بها جهات خارجة عن ارادة النادي، واول ما طبق نظام الدورتين كان على فهد البياري. حيث لم أترشح لمنصب الرئيس في دورة "94-96" وترشحت كعضو هيئة ادارية، وكان الرئيس آن ذاك بهجت شهاب.
تركت النادي 96 -98 ورشحت نفسي عام 1998 لمنصب الرئيس وفزت ورشحت نفسي بالـ2000 وفزت ايضا، وبالـ 2001 تركت النادي بحجة انني لم اسدد اشتراكي انا و1200 عضو في تلك الفترة.
في الحقيقة تم فصلنا من النادي لأننا قلنا أننا لن نسدد اشتراكنا الا اذا أتيح للجميع تسديد اشتراكهم بالطريقة التي يرونها مناسبة، وكشكل من اشكال الرفض والاحتجاج، قمت أنا والـ1200 عضو بتسديد اشتراكاتنا بواسطة البنك العربي، وبالمناسبة لا زالت "فلوس" الاشتراكات حتى اللحظة موجودة في البنك العربي، وعلى اثر ذلك تم فصلنا انا و3 أعضاء من الهيئة الادارية؛ ليس بقرار من النادي انما بقرار من الجهة صاحبة القرار في تلك الفترة. بعدها تركت النادي إلى أن عدت ورشحت نفسي في الدورة الأخيرة، وطبعا فزت بالفترة من الـ2011 للـ2013.
** هل لديك نية بإعادة ترشيح نفسك في الانتخابات القادمة؟
- لقد قدمت وعودا للأصدقاء والمعارف بشكل عام، أن لا أعود للنادي ثانية، خاصة وأنني خدمت النادي لفترة طويلة تقارب الـ42 عاما، تحديدا من عام 1970 – 2012. أعتقد أنها فترة كافية حتى أنهي التزامي تجاه الوحدات، الا اذا اضطرتني الظروف للترشح ولا أعتقد ذلك قد يحصل.
** هناك اتهامات تقول أن تسلم البياري ادارة الفريق يلازمه تراجع في النتائج، ما تعلقيك؟
- أعتقد أن من يقول ذلك ليس من جماهير الوحدات، فجمهور الوحدات يعلم تماما من هم شباب النادي وأعضاؤه ورؤساء النادي الذين يعملون بإخلاص. لا شكّ أن هناك فئة قليلة قد تقول مثل ذلك، لكن ليس مطلوب من الرئيس ارضاء كل الناس، فالكمال لله وحده.
أكرر أن الجمهور ليس على درجة واحدة، فهناك مجموعة تشكك وأخرى تحب ومجموعة تشجع وهذه طبيعة الحياة، لكن انا اعتقد ان هناك فئة قليلة وهي دخيلة على جمهور الوحدات، وقد سبق ووصفتها بأنهم "ناس بشتغلوا بالقطعة" وهم معروفين لجماهير الوحدات وأبناء النادي، خاصة من هم على تماس مع فهد البياري، ومعلوم لدينا ولدى الجماهير من الذي يقوم بتوجيههم ولمصلحة من يعملون.
أما الأهم من كل ذلك، فهو راحة ضميري لما قدمته للوحدات، ذلك النادي الذي بدأت فيه حياتي وأنا في المرحلة الثانوية من دراستي "الأول ثانوي"، وله الفضل الأكبر عليّ وعلى صقل شخصيتي.
** قلتم في وقت سابق أن مشاكل الادارة في الموسم الماضي كانت السبب وراء تراجع اداء الفريق، هل ترى بأن الموسم الحالي سيكون أفضل وأكثر استقرارا؟
- أعتقد أنه وفي أي نادي بالعالم، تؤثر المشاكل الادارية على اداء الفريق في المستطيل الأخضر، فالفريق ليس مجرد لاعبين فقط، بل منظومة كاملة "ادارة وجماهير ولاعبين ومدربين" وأي خلل في أي ضلع سيظهر أثره واضحا للعيان.
وأقول أيضا، إن تراجع الترتيب لا يعني انخفاض الأداء، وهذه سنة الحياة بشكل عام، وفي كرة القدم تحديدا يجب أن يكون هناك فوز وخسارة، لكن المشكلة الحقيقية هي أن تكون خارج المستوى، ولا أعتقد أن الوحدات كان خارج المستوى رغم ترتيبه الثالث في ذلك الموسم؛ بدليل أن المنتخب ضم 8 لاعبين من التشكيلة الأساسية، كما قدم الفريق بعض المباريات المميزة.
** الشللية وارتباط لاعبين بأعضاء مجلس ادارة محددين ظاهرة موجودة في الأندية الأردنية، والبعض يرى أنها واضحة في الوحدات، ما تعليقك؟
- أخالفك الرأي، فأنا أرى أن الوحدات دفع ضريبة اشتراكه في المنتخب، وعدم تدرب لاعبينا مع زملائهم، إضافة للإجهاد والإرهاق الذين تعرض لهم لاعبونا، خاصة في ظل تعدد وانتشار الجبهات التي يقاتل عليها اللاعبون، سواء كانت الجبهة الاسيوية، أو المشاركة مع المنتخب، عدا عن الاستحقاقات المحلية المتعددة. أعتقد أن هذه هي أسباب التراجع، وليس الشللية –التي لن نسمح بها أصلا في الوحدات-.
هذا لا يعني ان الإدارة "مثالييون"، بالعكس أنا أقول منذ بداية مسيرتي: "مشكلة نادي الوحدات ان ادارة النادي أقل من مستوى النادي". هذا النادي العملاق يحتاج الى كفاءات أكبر، كما يحتاج لأبنائه الذين لم يأخذوا فرصتهم. لا أتحدث عن ادارة بعينها، إنما عن الادارات المتعاقبة جميعها، والسبب باعتقادي أن عملية الانتخابات التي تتم غير دقيقة، خاصة وأن العضوية محصورة بيد 30 شخص هم من يفرزون مجلس الادارة من بينهم.
أؤكد أن هذا الأمر موجود منذ بداية السبعينات، فالعضوية لما كانت 500 كانت محصورة بيد 15 ولما أصبحت 1000 كانت محصورة بيد 20 شخص، والآن ونحن نقارب الـ6 آلاف عضو، إلا أن معظم تلك العضويات هي بيد 30 شخص.. وهنا المشكلة الحقيقية.
** كم عدد اعضاء النادي، وما حصل بوعد "فتح باب العضوية"؟
- عدد اعضاء النادي تقريبا 6 الاف، وبالنسبة للوعد فنحن عندما استلمنا قيادة النادي، فتحنا العضوية لمدة 3 ايام استقبلنا خلالها 1800 طلب، الناس بتسأل ليش ما تفتح ع طول؟
في الحقيقة سؤال منطقي، وأنا مؤيد لذلك، لكن كان هناك تخوف من ذلك، فنحن نخشى من دخول أصحاب رؤوس الاموال، ودخول أصحاب الأجندات الخاصة. باختصار لا نريد دخول أناس -بدون تفاصيل- ويسرقوا النادي من ابنائهم الحقيقيين.
نحن نتمنى ان يكون النادي مفتوحا لجميع الجماهير وكل العشاق، لكن الخوف ان تأتي فئة بعيدة عن جماهير الوحدات والنادي واعضائه ويسرقوا هذا الجهد لمصلحة شخص او جماعة او مجموعة؛ لذلك كان هناك تقييد للعضوية، كان من ضمنها عدم المحكومية وأن يكون التقديم في ايام وساعات محددة. أعترف انه كان هناك تضييق محدود لكن الهدف من ذلك أن يبقى النادي ملكا لجمهوره وعشاقه.
وكما فتحنا باب العضوية في بداية ادارتنا الحالية، فإننا الآن أيضا ندرس الملف مرة أخرى، حيث تم طرحه على الإدارة في اخر اجتماعين، وسنستكمل بحثه في الاجتماعات المقبلة للوصول إلى فتح العضوية لجميع الجماهير.
** هل القرار خاص بالادارة، لا سلطة لجهة عليكم؟
- نعم القرار اداري بحت، وأنا شخصيا أتطلع لرؤية أعضاء النادي قد وصلوا الـ30 او 40 الف؛ خاصة وأننا ندعي ان لدينا ازمة مالية خانقة، ومادام كذلك فلماذا لا نساهم بحلها بفتح الباب لمن يرغب بالانتساب، أعتقد أنه عندما يكون لدينا 40 الف عضو فان العائد المادي من اشتراكاتهم افضل من الدخل الذي توفره المباريات او حتى اشتراكنا في البطولات الاسيوية. أعتقد أيضا انه ان تم فتح العضوية ووصلنا لـ30-40 الف، فسيساهم ذلك أيضا بتحسين نوعية العضو وبالتالي تحسين نوعية الادارات.
** البعض يعرضون أنفسهم كـ منقذين قادرين على دعم الخزينة حال وصولهم للرئاسة، تعليقك على هذا الكلام؟
- النادي وسجلاته موجودين، وأؤكد لك أن النادي يعتمد اعتماد كلي على موارده الذاتية، من ايجارات محلات ونصيبنا من احتكاكاتنا في المحليات والمشاركة في البطولة الاسيوية، إضافة لاعلانات الراعي التي نرتديها، وبعتقد لم يأتنا أي تبرع خارق، النادي وأزمته المالية، و موازنة النادي ودفاتره المالية موجودة ويستطيع اي شخص أن يطلع عليها ويراها.
** كيف كان الحال الاقتصادي عندما تسلمتم الإدارة ممن سبقكم؟
- بدأنا عهدنا بديون وصلت إلى 300-350 الف دينار، بالاضافة الى ان أجرة المحلات التجارية مأخذوة لسنوات قادمة، كما ورثنا العديد من الفواتير التي سددناها، وبالتالي كانت مديونية كبيرة جدا.
استطعنا التغلب على تلك الأزمة نوعا ما، وساعدنا عليها اللاعبون المحترفون، فلولا حسن عبدالفتاح واعارته للخور، وبيع واعارة اخرين لكنا نئن للان تحت وطأة الديون. لكن انتقال حسن للخور القطري بالاضافة لصفقات الاعلانات استطعنا انه نسيّر الامور المالية بشكل ما. والحمد لله حاليا الوضع مقبول نوعا ما.
** بعض أعضاء مجلس الادارة متهمين بمحاولة احتكار النادي، خاصة بعد سيطرتهم في فترات على أكثر من منصب في النادي؟
- أعتقد انها مش موجودة، هناك رئيس و10 اعضاء اداريين، تعرض المواقع على الزملاء، واذا أراد زميل العمل فـ أهلا وسهلا، أما إن اعتذر وجاء غيره وأخذ العمل عنه فذلك يسجل له لا عليه، القضية هي ان من يملك الوقت يعمل ومن لديه الرغبة يعمل، لكن أحيانا يكون هناك تبديلات نتيجة تكتلات وليس بمبدأ الاحتكار.
أحب أن أوضح نقطة مهمه، وهي أن العمل الإداري هو عمل جماعي، واذا نجح النادي فذلك يعني نجاح الـ11 عضو، وفشل النادي يعني فشل الـ11 عضو أيضا.
** لكن الجمهور يخاطب فهد البياري، وأنت المسؤول أمامه وليس الـ11؟
- نعم يخاطبه لأنه الرئيس، دائما لما يحصل أي حدث فالرجل الأول هو اللي عليه العين، سواء فاز أو خسر يهتفوا له أو ضده، لكن اذا قصدت المسبات الاخيرة فهي موجهة ومعروف مين اصحابها ومن يوجههم، لكن كل واحد يعمل بأخلاقه.
** عودة لحسن عبد الفتاح، الادارة هي عرضت عليه الرحيل أم كان بطلب منه؟
حسن هو واحد من أميز اللاعبين الذين مروا على الوحدات سواء بأدائه أو أخلاقه، كانت مصلحته تقتضي انه يسافر، وكانت مصلحة النادي أيضا تتطلب سفره؛ لنحل المشكلة المالية الكبيرة، وعليه غادر حسن بالتراضي. افتقدنا تلك الموهبة الكبيرة ونفتقدها رغم وجود زملاء مميزين، لكن مصلحة حسن والنادي اقتضت أن يسافر حسن.
** هل هناك نية لاعادة أبناء الوحدات الذين غادروا؟ وهل هناك مرشحين للمغادرة الآن؟
- أقول أن الوحدات لأبنائه، حسن وعامر النادي مفتوح لهم في اي وقت، بالعكس هم الباقون ونحن المغادرون.
أما من يريد المغادرة، فهي ليست قرار اداري بل هو قرار فني وشخصي للاعبين. لكن الأكيد أن النادي يحتفظ بنجومه وهو ممتن لكل حبة عرق تسقط من هؤلاء النجوم.
لكن ولمحافظتهم على تاريخهم وذاكرة الجماهير الجملية لهم، ننصحهم بأنه من يقل عطاؤه الأفضل أن يغادر وهو بأبهى صورة تحتفظ بها الجماهير، ومن ينهي عطاءه فالنادي مفتوح أمامه ليصبح مدربا أو اداريا لأن النادي حق لهم.
** بالنسبة للمدربين، وتغييرهم، خاصة آخر تبديل "برانكو ومحمد عمر"؟
- خلال العامين الماضيين غيرنا 3 مدربين، وكما تعلم كلما حافظنا على الاستقرار الفني كان النتائج افضل، لكنا كنا مضطرين للتغيير.
قويض مدرب كبير وله تاريخه ومحترم، وكذلك برانكو ومحمد عمر، جميعهم كانوا جيدين، لكن برانكو وقويض لم يحالفهم التوفيق، ونقر ونعترف انهم من المدربين الجيدين، فلا أحد ينسى قويض مع الكرامة وبرانكو مع الفيصلي كذلك حققوا نتائج مميزة، لكن مع الوحدات لم يكونوا كذلك فأجبرنا على الاستغناء عنهم.
سأتكلم بصراحة أكثر، أحيانا الضغط الذي تتعرض له الادارة من حيث النتائج ومن الجمهور تؤثر على قراراتها، باعتقادي ان الثلاثة مدربين مميزين وبالتحديد الزميل الجديد محمد عمر. وأعتقد اننا جربناه وأنجز معنا ونتمنى أن يكون الانجاز معه هذا العام ايضا من خلال بطولة الدوري والكأس.
** نتكلم الآن عن قضية ملعب النادي وتحويل ملف ملعب غمدان الى مكافحة الفساد، حدثنا عن القضية؟
- مشروع النادي، أولا نتيجة للضائقة المالية التي يمر فيها النادي لم نستطع ان نضيف لبنة جديدة على هذا المشروع، بسبب الضائقة المالية، والسبب الاخر حصلت هناك اشكالية ما بين ادارة النادي والمتعهد حول الاعمال المنجزة فيه.
حاولنا طرح الموضوع عند لقاءنا مع الملك قبل عام ونصف، ووعدنا بمكرمة تتمثل في إكمال الملعب والمنشأة تماما، لكن كان نصيبنا من المكرمة 100 الف دينار، واستهلكت اثناء الازمة المالية التي مر بها النادي من تعاقدات ولاعبين ومحترفين وما إلى ذلك.
أما قضية تحويل ملف غمدان الى الفساد، فالقصة أننا عندما استلمنا ادارة النادي كان في عدة اشكاليات سواء غمدان او قضايا مالية وادارية اخرى، فشكلنا لجنة برئاسة نائب رئيس النادي، وعضوية زملاء في الادارة، أخذت وقتا ولم تنجز، فعادت الادارة وطرحت الملف مرة ثانية وشكلت لجنة اخرى من زملاء اخرين، وأيضا لم تنجز، وعدنا لتشكيل لجنة للمرة الثالثة، وكانت برئاستي وعضوية 13 عضو من الهيئة العامة، هذه اللجنة خلصت الى تقرير وأوصت بذهاب تقريرها للمجلس الاعلى للشباب وهيئة مكافحة الفساد، وكان قرار الادارة ان نرسل توصيات اللجنة لمكافحة الفساد.
الآن، القضية لماذا يتحدث الاخوان في اللجنة بأن هذا المشروع يجب ان يكلف مبلغ معين إلا أنه كلف النادي مبلغ زيادة عليه بـ200 ألف، هل هذا الكلام صحيح ام لا، نحن رأينا التوجه لجهة محايدة للتحقيق بالملف كاملا.
أؤكد أننا لا نتهم أحدا أبدا، هذا موضوع امام جهة محايدة سواء مكافحة الفساد او المجلس الاعلى للشباب لابداء رأيهم، إن قالوا أنه لا يوجد به أي شبهه فـ نكمله أما إن كان في هذا المشروع شبهه فالأمر أمام الهيئة، لكن الآن نحن لا نتهم أحدا.
** ماذا عن قضية أرض النادي الفيصلي والخلاف القائم بين الفيصلي وأمانة عمان؟
- قضية أرض النادي الفيصلي ان شاء الله بتنحل قريبا، ولا صحة للاتهامات الموجهة لي بالوقوف ضدها، والإخوان في الفيصلي يعلمون دور فهد البياري في هذه القضية تحديدا. بالعكس النادي الفيصلي شقيق ونادي محترم ومميز في الاردن وحقهم أن يكون لهم ملعبهم ومنشآتهم، و"اذا للفيصلي ما في ملعب لمين بده يكون في ملعب".
** كيف ستحل؟
- هناك محاولات لحلها، وأعتقد أن ادارة الفيصلي بالصورة الكاملة ويمكنها وضع جماهيرها أيضا بالصورة الكاملة.
** مباراة الفيصلي والوحدات الأحد، ماذا تقول عن اللقاء المرتقب؟
- في الفترة الأخيرة مباريات الفيصلي والوحدات من المباريات المميزة، حتى عندما لعبوا بدون لاعبي المنتخب قدموا مباريات جيدة، ان شاء الله يقدموا مباراة تليق بما يملكه الفريقان من نجوم ويستمتع بها الجمهور.
صحيح أن توقيت المباراة ثالث أيام العيد وهو توقيت صعب على الجميع، إضافة إلى أن الفريقان يلعبان 3-4 مباريات خلال 12 يوم، كما أن أكثر من نصف لاعبي المنتخب هم من الفريقين، لكني لا أعلم فلسفة الاتحاد بهذه الجدولة.
وبهذا الخصوص دعني أنتقد فلسفة الاتحاد عندما تم استدعاء عامر شفيع وباسم فتحي وهما محرومان من اللعب ولن يشاركا في مباراة عُمان، حتى لا يلعبوا مع ناديهم، بالعكس وجودهم مع ناديهم يعطيهم فرصة للتدرب والاحتكاك في مباريات حقيقية.
أتمنى من الاتحاد أن يدرس دائما المواضيع بشكل جيد ولا يدع القرار لشخص ما أو لفرد، فالقرار الجماعي أقرب للصواب من الرأي الفردي.
في النهاية أتمنى أن تكون قمة الأحد متميزة لجماهير الوحدات وتكون العيدية لهم.