ابتسامة مبتسرة..
أحمد حسن الزعبي
جو 24 : ظل طقم الكنبايات يترك فراغاً واضحاً في غرفة الجلوس كالفراغ الذي يتركه سقوط قواطع الفك العلوي في الفم ، لا تستطيع ان تبتسم ابتسامة كاملة دونه ،وتحاول إخفاء العيب بشرشف الشفة العليا ..
كلما حضر أحدهم ليتفقّد مجريات تأثيث الشقة قبيل العرس بأيام كان يبدي نفس الملاحظة ناقص 3 كراسي صح؟.. كانه الطقم ناقص؟.. فأردّ عليهم بنفس الإجابة.. إن الطقم مكتمل لكن تصميم الغرفة يترك فراغاً هندسياً..أخيرا قلت في نفسي لن اخلص من النقد الاجتماعي ما حييت ، فلا بد من أن أتدبر الأمر مبكّراً .. اهتديت إلى الحل!..ذهبت إلى سوق الجمعة حيث يرقد هناك كل الأثاث الهرم المتهالك والكراسي مقطوعة الوصل والقطع التي تقضي أيامها الأخيرة قبل أن تودّع الدنيا بما فيها ..كانت الزاوية الشرقية الجنوبية من سوق الجمعة تشبه دار العجزة من الندرة أن تجد قطعتين خشبيتين متطابقتين و متممتين لبعضهما البعض..المهم بمحض الصدفة وجدت ثلاثة كراسي متطابقة تصطف قرب بعضها بعضا وكأنها ترتعش وحدة وخوفاً ..فرحت بها أيما فرح برغم أنها لم تكن تحتوي على مسند أو أرضية الرفّاسات بارزة والقماش منزوع منها وكأنها قد تعرّضت لعملية استئصال أعضاء فاشلة..المهم سألت صاحب الكراسي عن ثمنها كاملة فطلب مبلغاً زهيداً لم أكن أتوقعه..فاشتريتها وكنت بها من الراغبين..ذهبت إلى النجّار أعاد صيانتها من جديد بعد ان اشتريت قماشا مشابها لقماش طقم الكنبايات الأصلي وأتممت قطع الغرفة بأقل تكلفة... صحيح أن رائحة الدهان ظلّت نفّاذة في غرفة الضيوف حتى قدوم المولود الذكر الثاني لكن المشكلة حُلّت بأقل تكلفة..
تذكّرت كرسي سوق الجمعة خاصتي ،عندما قرأت عن كرسي الكاتبة الانجليزية كي .جيه .رولينغ صاحبة سلسلة روايات هاري بوتر الشهيرة والذي بيع بـ 400 ألف دولار قبل أيام...هذا الكرسي الذي جاءها كأعطية مع طاولة سفرة وكراسيها أثناء تربية طفلها بمفردها في سكوتلندا..
معقول سيأتي يوم ويباع الكرسي الذي اشتريته من سوق الجمعة بـ400 الف دولار ،ويكتب في خبر الديلي ميل هذا الكرسي الذي كتب عليه احمد حسن سلسلة روايات هاري حاله الشهيرة... لا أظن ذلك!!.
هناك يعتقدون ان الكاتب يقدّم شيئاً مهماً ونادراً يقدّم لهم خلاصة مشاعره وخيالاته بقطع أدبية خالدة لا تقدّر بثمن... بينما هنا على العكس تماماً،وخير دليل على ذلك صاحب سوبر ماركت سأل أخي قبل فترة أخوك احمد مستفيد على هالشغلة؟؟ وإحدى القريبات نصحت زوجتي.. لو جوزك يلاقي له شغل يصرف ع حاله وأولاده بدل ما هو قاعد يصكّ حكي!!.
كلما حضر أحدهم ليتفقّد مجريات تأثيث الشقة قبيل العرس بأيام كان يبدي نفس الملاحظة ناقص 3 كراسي صح؟.. كانه الطقم ناقص؟.. فأردّ عليهم بنفس الإجابة.. إن الطقم مكتمل لكن تصميم الغرفة يترك فراغاً هندسياً..أخيرا قلت في نفسي لن اخلص من النقد الاجتماعي ما حييت ، فلا بد من أن أتدبر الأمر مبكّراً .. اهتديت إلى الحل!..ذهبت إلى سوق الجمعة حيث يرقد هناك كل الأثاث الهرم المتهالك والكراسي مقطوعة الوصل والقطع التي تقضي أيامها الأخيرة قبل أن تودّع الدنيا بما فيها ..كانت الزاوية الشرقية الجنوبية من سوق الجمعة تشبه دار العجزة من الندرة أن تجد قطعتين خشبيتين متطابقتين و متممتين لبعضهما البعض..المهم بمحض الصدفة وجدت ثلاثة كراسي متطابقة تصطف قرب بعضها بعضا وكأنها ترتعش وحدة وخوفاً ..فرحت بها أيما فرح برغم أنها لم تكن تحتوي على مسند أو أرضية الرفّاسات بارزة والقماش منزوع منها وكأنها قد تعرّضت لعملية استئصال أعضاء فاشلة..المهم سألت صاحب الكراسي عن ثمنها كاملة فطلب مبلغاً زهيداً لم أكن أتوقعه..فاشتريتها وكنت بها من الراغبين..ذهبت إلى النجّار أعاد صيانتها من جديد بعد ان اشتريت قماشا مشابها لقماش طقم الكنبايات الأصلي وأتممت قطع الغرفة بأقل تكلفة... صحيح أن رائحة الدهان ظلّت نفّاذة في غرفة الضيوف حتى قدوم المولود الذكر الثاني لكن المشكلة حُلّت بأقل تكلفة..
تذكّرت كرسي سوق الجمعة خاصتي ،عندما قرأت عن كرسي الكاتبة الانجليزية كي .جيه .رولينغ صاحبة سلسلة روايات هاري بوتر الشهيرة والذي بيع بـ 400 ألف دولار قبل أيام...هذا الكرسي الذي جاءها كأعطية مع طاولة سفرة وكراسيها أثناء تربية طفلها بمفردها في سكوتلندا..
معقول سيأتي يوم ويباع الكرسي الذي اشتريته من سوق الجمعة بـ400 الف دولار ،ويكتب في خبر الديلي ميل هذا الكرسي الذي كتب عليه احمد حسن سلسلة روايات هاري حاله الشهيرة... لا أظن ذلك!!.
هناك يعتقدون ان الكاتب يقدّم شيئاً مهماً ونادراً يقدّم لهم خلاصة مشاعره وخيالاته بقطع أدبية خالدة لا تقدّر بثمن... بينما هنا على العكس تماماً،وخير دليل على ذلك صاحب سوبر ماركت سأل أخي قبل فترة أخوك احمد مستفيد على هالشغلة؟؟ وإحدى القريبات نصحت زوجتي.. لو جوزك يلاقي له شغل يصرف ع حاله وأولاده بدل ما هو قاعد يصكّ حكي!!.