jo24_banner
jo24_banner

حراك يقوده اعلامي مدعوم من دولة خليجية لتشكيل جبهة اسلامية في مواجهة "الاخوان"

حراك يقوده اعلامي مدعوم من دولة خليجية لتشكيل جبهة اسلامية  في مواجهة الاخوان
جو 24 :

كتب محرر الشؤون المحلية- تشهد مدينة الرصيفة حاليا حراكا سياسيا دينيا يقوده اعلامي اردني يعمل مستشارا في دولة خليجية، ربما يسفر عن ولادة جبهة اسلامية يراد منها ان تكون في مواجهة مد جماعة الاخوان المسلمين بين الاوساط الشعبية المهمشة، وتحجيمها تحسبا من سيطرتها على اي عملية سياسية ديمقراطية قد تجبر عليها الدولة مستقبلا.

والخطير في القضية ان الجبهة الجديدة التي قد يكون اسمها "الجبهة الوطنية الاسلامية " قد تضم سلفيين ومتشددين واصوليين اسلاميين , وهو ما يعني ان الحرب ستكون دينية بين الجبهتين، وبالتالي امكانية التصادم الفكري الديني، مما قد يدفع الناس الى ترك الجبهتين والاتجاه نحو العلمانيين او القوميين وغيرهم، وهذا ما يرده مهندسو الجبهة. 

"الاخوان المسلمون " معروفون بشعارهم" واعدوا لهم ما استطعتم " كما ان ذراعهم السياسي حزب جبهة العمل الاسلامي يتبنى نفس الشعار , فيما الجبهة الاسلامية الجديدة اتخذت شعارآ لها من قوله تعالى "واعتصموا بحبل الله " كما ان ذراعها السياسي المفترض ان يتم اشهاره سوف يتبنى نفس الشعار , ولهذا نلحظ ان الجبهتين تسيران بمظلة اسلامية , لكن لكل واحدة منهما اجنداتها السياسية الخاصة وارتباطاتها الداخلية والخارجية.

ويفسر مراقبون هذا الهدف الذي تسعى الدولة الى تحقيقه بأنها كانت  تركن قبل عقود الى ان العشائر هي الركيزة الاساسية مقابل الاخوان المسلمين , في حين يرى امراقبون خرون ان الاخوان اخترقوا مؤسسة العشائر وان بعض ابنائها هم الذين انقلبوا على ثوابت ابائهم لاسباب عديدة ومتعددة ,وهو ما يتضح من سياق حديث احد قيادات الجبهة الجديدة ان فكرة التأسيس ليست صدفة بل كانت ثمرة دراسات ربما تكون غربية هدفها تحجيم الاخوان وهنا نشير الى انتخابات 1989م حينما فاز التيار الاسلامي باكثر من ثلث المقاعد فجرى البحث عن صيغة لمنع تمدده وتم اعتماد مبدأ الصوت الواحد عام 1993 م , مما دفع بالاخوان الى المقاطعة عام 1997 م , وادى بهم الحال الى التراجع كرهآ عن العمل التشريعي وهو ما ادى الى انعزالهم تدريجيآ عن الشارع .

"الجبهة الاسلامية" الجديدة باتت الحاضر الذي يتحدث به الناس عامة في الرصيفة والزرقاء وهناك اجتهادات بين الاسلاميين على ضرورة الانخراط فيها حتى لا تحتكر جماعة الاخوان الساحة لوحدها , وهذا هو التحدي القائم اليوم في الرصيفة والزرقاء لكن هل ينسحب هذا على المخيمات والمناطق الاخرى التي يتواجد فيها الاسلاميون من مختلف المنابت الفكرية في الاجتهاد ? ! ..واذا تم ذلك فإن الهدف الاسمى الذي تريده الانظمة الملكية العربية قد تحقق في محاصرة "المد الاخواني ", وهذا يذكرنا بما فعلته نفس الانظمة بداية خمسينات القرن الماضي من وقف "المد الشيوعي ".

المتابعون للشأن المحلي في الرصيفة والزرقاء يتحدثون عن قبول (52) جمعية وديوان ورابطة لفكرة تأسيس الجبهة الاسلامية السياسية وان الحاضنة الشعبية لهذه القوى بدأعددها يتزايد في ظل المعونات التي تقدم , وهو ما يعني حسب رأيهم ايجاد قوة منظمة ذات ثقل انتخابي ولها حضور فاعل في الساحة الوطنية , وان البعض يؤشر على انها ستكون ذات لون فلسطيني، الا ان القائمين عليها يقولون انها ذات لون اسلامي (سلفي - دعوي - من هم خارج اطار تنظيم الاخوان المسلمين).

ويقول القائمون على الجبهة الجديدة انهم يريدون ان تكون للرصيفة حضورها في مشاريع التنمية اسوة بالمحافظات وان يكون لابنائها حضورهم السياسي في مختلف مؤسسات الدولة وبالاطر الديمقراطية .

المواطنون في الرصيفة يتجادلون حول قدرة الجبهة الاسلامية الجديدة على تحقيق اختراقات في التكتلات الاسلامية القائمة ويؤشرون على امور هامة ابرزها ..التمويل ..القيادة.. وجود دعم من الدولة ..مدى انجذاب الشارع لها ..الخ.

ونجد ان الاجابات تأتي متناثرة من اطراف على صلة بالقرار الداخلي لقيادة الجبهة حيث ان الارضية مناسبة وان اهدافها تتعدى المطالب الخدمية للرصيفة واهلها لتصل الى المشاركة في القرار الوطني وبالتالي فان القائمين عليها يتحدثون عن امكانية ان تقود الجبهة فكرة تشكيل مجموعة احزاب ذات رؤى جامعة وان القيادي المخضرم الاعلامي له حضور شعبي، خاصة وان تجمع عشيرته يتجاوز (10) الاف شخص في الرصيفة والزرقاء , وبالتالي يتطلعون اليه ليقود تشكيل الجبهة الاسلامية التي اضحت واقعا اليوم في الرصيفة .

اما موضوع الدعم المالي فلا تجد له جوابا عند احد الا ان طرود الخير توزع مجانآ والاموال يتم ايصالها بالاف وان هناك هيكل تنظيمي لها اصبح جاهزآ , ولدى قيادة الجبهة رؤية واضحة لما ستكون عليه في المستقبل .

الراعي الرئيسي لهذه الجبهة عاد من الدولة التي يعمل بها في اجازة مفتوحة حسبما قال لاقاربه ، وقام بصرف حوالي 700 الف دينار على قواعد امتداد التجمع الذي يعمل فيه من دعم للجمعيات الخيرية وتنظيم الاجتماعات مع مختلف التيارات الموجودة في منطقته ويتقدمها السلفيون الذين التقاهم سرا ، بحسب ما روى احد اقاربه من الوسط الصحفي وتمت بينهم جلسة مطولة قدم خلالها شرحا وافيا حول برنامج ومنهج عمله.

وفي السياق نفسة نشرت الصحف العربية تقريرا مؤخرا حول نشاط ملحوظ للتيار السلفي في الاردن ونشاطه المنهج في تقديم الدعم والمساعدة العينية لعد من سكان المخيمات .

في الوقت نفسه قال صحفيون ممن يسكنون في مخيم البقعة انهم لاحظوا نشاطا مكثفا للتيار السلفي في منطقتهم يعمل من خلاله على التمدد افقيا داخل المخيم.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير