جاهة للشمس
أحمد حسن الزعبي
جو 24 : مضى أسبوع على قرار الحكومة وما زالت مسالة الإبقاء على «التوقيت الصيفي» تحتل مركزاً متقدّماً في قائمة تذمّر الأردنيين وشكواهم، كما أضحت سببا في تعثر وصول الموظفين إلى عملهم، و»لخبطة» منظومة توصيل الطلاب الى مدارسهم، ورجوع العائدين من بطن العتمة إلى بيوتهم ..ولسان الحال يقول : (مبغوضة وجابت بنت)..
أحدهم تندّر وقال لي ..على الحكومة ان تعيّن إماما ومؤذناً لكل حافلة فيها أكثر من عشرين راكباً ليؤم الركاب صلاة الفجر وصلاة العشاء جماعة!!..وقال آخر لو يعمم هذا القرار على «الصين» لحددوا النسل تلقائياً ودون اللجوء إلى موانع الحمل التقليدية..فمن يخرج من بيته قبل الفجر ويعود بعد العشاء حتماً لن يكون لديه الوقت ولا الباءة لإنتاج «كائن حي»جديد..ناهيك عن حملات شبابية لمقاطعة «التوقيت الصيفي الحكومي»...وأخرى تطلب المضي بالتوقيت «الشتوي الشعبي»...وبين هذا وذاك حاولنا ان نوصل لصاحب القرار وشوشة مفادها : ان الابقاء على التوقيت الصيفي»مش صح بحق الحكومة الجديدة»...هل يرضيكم ان يقولوا عنكم : « حكومة مصيّفة».. لا سمح الله ..ومع ذلك فشلنا في إقناعهم بوجهة نظر الأغلبية «السامطة» ..
طيب ما الحل؟..
الحكومة لن تتراجع عن قرارها..فقد مضت بتنفيذه وانتهى الأمر،وها هي قد بدأت بتغيير تواقيت دوام وعمل ونوم وصحو وطعام ورجوع ستة ملايين أردني..وعلى استعداد ان تغير مواقيت 7 مليارات انسان على وجه البسيطة، على ان تغير قراراً مكوناً من سطرين اثنين كتبا بالحبر العادي والورق العادي ولم يأت بهما وحيٌ أو تنزلا من السماء...
وبناء على ما سبق، وبما ان الحكومة «معنّدة» الى هذه الدرجة ...وأخذاً بمقولة: «اذا حمي راس ..يبرد راس» .. لم يبق امامنا سوى ان نجمع عددا من وجهاء وشيوخ عشائر ومخاتير وخطباء مساجد وقضاة شرعيين وعشائريين ونواب سابقين وموظفين وعسكريين متقاعدين من مختلف الدرجات والرتب و»نكـــــدّ» جاهة للشمس لكي «نمون عليها» وتشرق ساعة أبكر من شروقها الآن ونحل الاشكال ..
غداً، باكراً جداً وقبل ان تذهب الشمس الى دوامها، سنضع فنجان القهوة على احد جبال رم...نطلب منها طلبنا باسم كل الأردنيين حتى تقول لنا: «تــــمّ»...
***
في هذا الزمن..تغيير نواميس الكون أهون من تغيير كلام الحكومة..
(الرأي)
أحدهم تندّر وقال لي ..على الحكومة ان تعيّن إماما ومؤذناً لكل حافلة فيها أكثر من عشرين راكباً ليؤم الركاب صلاة الفجر وصلاة العشاء جماعة!!..وقال آخر لو يعمم هذا القرار على «الصين» لحددوا النسل تلقائياً ودون اللجوء إلى موانع الحمل التقليدية..فمن يخرج من بيته قبل الفجر ويعود بعد العشاء حتماً لن يكون لديه الوقت ولا الباءة لإنتاج «كائن حي»جديد..ناهيك عن حملات شبابية لمقاطعة «التوقيت الصيفي الحكومي»...وأخرى تطلب المضي بالتوقيت «الشتوي الشعبي»...وبين هذا وذاك حاولنا ان نوصل لصاحب القرار وشوشة مفادها : ان الابقاء على التوقيت الصيفي»مش صح بحق الحكومة الجديدة»...هل يرضيكم ان يقولوا عنكم : « حكومة مصيّفة».. لا سمح الله ..ومع ذلك فشلنا في إقناعهم بوجهة نظر الأغلبية «السامطة» ..
طيب ما الحل؟..
الحكومة لن تتراجع عن قرارها..فقد مضت بتنفيذه وانتهى الأمر،وها هي قد بدأت بتغيير تواقيت دوام وعمل ونوم وصحو وطعام ورجوع ستة ملايين أردني..وعلى استعداد ان تغير مواقيت 7 مليارات انسان على وجه البسيطة، على ان تغير قراراً مكوناً من سطرين اثنين كتبا بالحبر العادي والورق العادي ولم يأت بهما وحيٌ أو تنزلا من السماء...
وبناء على ما سبق، وبما ان الحكومة «معنّدة» الى هذه الدرجة ...وأخذاً بمقولة: «اذا حمي راس ..يبرد راس» .. لم يبق امامنا سوى ان نجمع عددا من وجهاء وشيوخ عشائر ومخاتير وخطباء مساجد وقضاة شرعيين وعشائريين ونواب سابقين وموظفين وعسكريين متقاعدين من مختلف الدرجات والرتب و»نكـــــدّ» جاهة للشمس لكي «نمون عليها» وتشرق ساعة أبكر من شروقها الآن ونحل الاشكال ..
غداً، باكراً جداً وقبل ان تذهب الشمس الى دوامها، سنضع فنجان القهوة على احد جبال رم...نطلب منها طلبنا باسم كل الأردنيين حتى تقول لنا: «تــــمّ»...
***
في هذا الزمن..تغيير نواميس الكون أهون من تغيير كلام الحكومة..
(الرأي)