تخسا يا «ساندي»
أحمد حسن الزعبي
جو 24 : مجرد مراقبة الموج الأبيض الغاضب كبطن الكوبرا العملاقة والرياح الثائرة من كل شيء والماء المتدفّق بين البيوت وفوق سقوف السيارات يثير الرعب ، هذا وأنت جالسٌ في بيتك تعتلي فرشة الصوف وتضع على كتفك لحاف وحرام جلد النمر ..كيف لو كنت في "نيويورك" من غير شرّ!
الأمريكيون مدهشون في تعاملهم مع غضب الطبيعة..من له علاقة بالإعصار؛ من فرق انقاذ، ودفاع مدني، ورجال أمن، وإطفاء، وأطباء، وفرق بحث، وإيواء، ظل يمارس مهنته ويقف متحدياً "ساندي" وجهاً لوجه..ومن ليس له عمل التزم بيته بصمت ، او رحل الى ولاية أخرى بهدوء .وبالتالي مات فقط 17 شخصاً من أصل 60 مليون بني آدم لحق بهم الأذى بشكل مباشر وغير مباشر من ساندي..بينما نحن 6 مليون نسمة وكل يوم نخسر مثلهم أو أكثر بقليل إما بحادث سير بين "باص كيا" وسيارة "افانتي" أو بــ"هوشة" أو من خلال الزحلقة بدعّاسة "الصالون"...
انا العبد الفقير الى الله..قبل شهر من الآن قمت بعمل رتق اسمنتي سميك لشق طولي على سطح بيتي...أحضرت الرمل والاسمنت والماء..شمّرت عن ساعدي وعن قدميّ، وبدأت بالعمل ؛كلما أضفت رملاً شعرت ان "الجبلة" بحاجة الى اسمنت ،وكلما أضفت "اسمنتاً شعرت ان "الجبلة" بحاجة الى رمل..في النهاية تكونت لديّ "جبلة" مهولة ،كافية لإنشاء برجي التجارة العالمية من جديد..حتى أدوات الجبل والصبّ كانت مزرية للغاية فــ"الكريك" الخاص بي عبارة عن مجرود حديدي..و"المسطرين" ليس سوى كرسي "بسكليت" قديم...المهم أضفت "الباطون" على الشق وحاولت تمليسه وتسويته والتخلص من "الشمينتو" الزائد بتثخين الخط الواصل من الخزان الى الستلايت...وما ان انتهيت وأخذت اكثر من "زاوية نظر" على انجازي..حتى شعرت بأن أي رائد فضاء أو قليل عقل مثل "فليكس" يستطيع ان يرى في الأردن معلمين بارزين فقط ..حفرة الانهدام وصبة الميلان خاصتي...
ومع ذلك..وعند حضور شتوة "الوقفة" بدأ السقف بالدلف كما كان "قبل الصبة" وأكثر .كما امتلأ قاع الدار الخارجي بالماء بسبب جغرافيته المنخفضة ، حيث تجمعت مياه الحارة كلها امام العريشة ، وبدأت تطيش امامي على ارتفاع 40سم ..حفاية "عبود" و"زنوبة" حمزة..واكواز العرنوس الفارغة..وعلبة شراب " راني ع خوخ"...وانا اقف متكاسلاً من كسر القناة أو حتى تغيير اتجاه المسيل...
وعلى وضعي الفردي وادارتي لأزماتي .. قس عمل وادارة المؤسسات والحكومات بإدارتها لأزماتها.. وقارنها بعمل وادارة المؤسسات والحكومات في الدول المتقدّمة ..
**
الآن قد تجد بيننا من يتفّه قدرات الدول العظمى في مواجهة مصائبها ،ماعطاً عبارته المعهودة من تحت الفروة:
ساندي.؟؟ تخسا يا ساندي!!...شو بيطلع مع "سعد الذابح" ؟؟
غطيني يا "كيم كارداشيان" ما فيش فايدة.."الراي"
الأمريكيون مدهشون في تعاملهم مع غضب الطبيعة..من له علاقة بالإعصار؛ من فرق انقاذ، ودفاع مدني، ورجال أمن، وإطفاء، وأطباء، وفرق بحث، وإيواء، ظل يمارس مهنته ويقف متحدياً "ساندي" وجهاً لوجه..ومن ليس له عمل التزم بيته بصمت ، او رحل الى ولاية أخرى بهدوء .وبالتالي مات فقط 17 شخصاً من أصل 60 مليون بني آدم لحق بهم الأذى بشكل مباشر وغير مباشر من ساندي..بينما نحن 6 مليون نسمة وكل يوم نخسر مثلهم أو أكثر بقليل إما بحادث سير بين "باص كيا" وسيارة "افانتي" أو بــ"هوشة" أو من خلال الزحلقة بدعّاسة "الصالون"...
انا العبد الفقير الى الله..قبل شهر من الآن قمت بعمل رتق اسمنتي سميك لشق طولي على سطح بيتي...أحضرت الرمل والاسمنت والماء..شمّرت عن ساعدي وعن قدميّ، وبدأت بالعمل ؛كلما أضفت رملاً شعرت ان "الجبلة" بحاجة الى اسمنت ،وكلما أضفت "اسمنتاً شعرت ان "الجبلة" بحاجة الى رمل..في النهاية تكونت لديّ "جبلة" مهولة ،كافية لإنشاء برجي التجارة العالمية من جديد..حتى أدوات الجبل والصبّ كانت مزرية للغاية فــ"الكريك" الخاص بي عبارة عن مجرود حديدي..و"المسطرين" ليس سوى كرسي "بسكليت" قديم...المهم أضفت "الباطون" على الشق وحاولت تمليسه وتسويته والتخلص من "الشمينتو" الزائد بتثخين الخط الواصل من الخزان الى الستلايت...وما ان انتهيت وأخذت اكثر من "زاوية نظر" على انجازي..حتى شعرت بأن أي رائد فضاء أو قليل عقل مثل "فليكس" يستطيع ان يرى في الأردن معلمين بارزين فقط ..حفرة الانهدام وصبة الميلان خاصتي...
ومع ذلك..وعند حضور شتوة "الوقفة" بدأ السقف بالدلف كما كان "قبل الصبة" وأكثر .كما امتلأ قاع الدار الخارجي بالماء بسبب جغرافيته المنخفضة ، حيث تجمعت مياه الحارة كلها امام العريشة ، وبدأت تطيش امامي على ارتفاع 40سم ..حفاية "عبود" و"زنوبة" حمزة..واكواز العرنوس الفارغة..وعلبة شراب " راني ع خوخ"...وانا اقف متكاسلاً من كسر القناة أو حتى تغيير اتجاه المسيل...
وعلى وضعي الفردي وادارتي لأزماتي .. قس عمل وادارة المؤسسات والحكومات بإدارتها لأزماتها.. وقارنها بعمل وادارة المؤسسات والحكومات في الدول المتقدّمة ..
**
الآن قد تجد بيننا من يتفّه قدرات الدول العظمى في مواجهة مصائبها ،ماعطاً عبارته المعهودة من تحت الفروة:
ساندي.؟؟ تخسا يا ساندي!!...شو بيطلع مع "سعد الذابح" ؟؟
غطيني يا "كيم كارداشيان" ما فيش فايدة.."الراي"