وعود مؤتمر المانحين ذهبت مع الريح
فهد الفانك
جو 24 : عندما عاد الوفد الأردني من مؤتمر المانحين بلندن أخبرنا بمنتهى السعادة بالحصول على التزامات دولية بمليارات الدولارات لدعم الأردن بشكل منح وقروض ميسرة ، بعضها فوري وبعضها الآخر موزع على ثلاث سنوات ، مما يعني أن اللجوء السوري الكثيف سيكون نعمة هبطت على الاردن من السماء ، وما علينا سوى أن نفتح أبوابنا على مصاريعها لاستقبال المزيد من اللاجئين السوريين ، وإعداد الاماكن المناسبة لإيوائهم ، والمدارس لأبنائهم ، والمستشفيات لمرضاهم ، والوظائف لعمالهم ، وكل ذلك على حساب المانحين الكرام.
من اليوم الأول لانعقاد مؤتمر المانحين بلندن وصدور بياناته المطمئنة التي صدقها وفدنا ، أكدنا في هذه الزاوية أن وعود مؤتمر المانحين بلندن تجاه الأردن بمئات الملايين من المنح والقروض والاستثمارات هي كذبة كبيرة ونوع من العلاقات العامة. وأن الأرقام الفلكية للمنح والاستثمارات والقروض الميسرة التي بشرنا بها وزير التخطيط ، هي مجرد أرقام على الورق ولن يتحقق منها شيء ، تماماً كما حصل في السابق من مصير الوعود التي صدرت عن مؤتمرات المانحين. لصالح لبنان او قطاع غزة ، بعد العدوان الإسرائيلي عليهما وتدمير البنية التحتية فيهما.
المشكلة أن حكومتنا ما زالت تأخذ وعود مؤتمر المانحين بلندن مأخذ الجد ، فتقوم بالمطلوب منها من استمرار فتح الحدود للمزيد من اللاجئين السوريين بمعدل يصل إلى 300 لاجئ يومياً ، وتعطي أولوية للعمالة السورية حيث تم استيعاب حوالي ربع مليون عامل سوري ، وتؤمن خدمات التعليم والطب والأمن وغيرها ، وتصدر بطاقات هوية تمهد للتوطين الذي طالب به صراحة الامين العام للأمم المتحدة.
بعد هذه المدة الطويلة لم يصل إلى الخزينة الأردنية دولار واحد ، بل إننا لا نعرف حصة كل من الدول المانحة من أصل المبالغ الكبيرة التي التزم بها المؤتمر ، وقيل في حينه أن بريطانيا (البلد المضيف) سوف تتولى المتابعة ، ولكنها لم تفعل لأنها ، خلافاً لحكومتنا ، تعرف أن الموضوع ليس جدياً ، وأنه مجرد إبرة مخدر لإغراء الأردن بابتلاع الطعم ، وأن أحداً لن يدفع.
تركيا هي الحكومة الوحيدة التي تعرف كيف تتعامل مع الدول الأوروبية في موضوع اللجوء السوري ، وقد استطاعت أن تحصل على الثمن بالفعل مقابل وعود والتزامات لن تحققها تركيا إلا بالقدر الذي يناسبها.
هذه الحالة غير قابلة للاستمرار ، فلا بد من إغلاق الحدود في وجه اللجوء السوري ، ووضع برنامج لإعادة اللاجئين إلى بلادهم ، أو تسهيل سفرهم إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.الراي
من اليوم الأول لانعقاد مؤتمر المانحين بلندن وصدور بياناته المطمئنة التي صدقها وفدنا ، أكدنا في هذه الزاوية أن وعود مؤتمر المانحين بلندن تجاه الأردن بمئات الملايين من المنح والقروض والاستثمارات هي كذبة كبيرة ونوع من العلاقات العامة. وأن الأرقام الفلكية للمنح والاستثمارات والقروض الميسرة التي بشرنا بها وزير التخطيط ، هي مجرد أرقام على الورق ولن يتحقق منها شيء ، تماماً كما حصل في السابق من مصير الوعود التي صدرت عن مؤتمرات المانحين. لصالح لبنان او قطاع غزة ، بعد العدوان الإسرائيلي عليهما وتدمير البنية التحتية فيهما.
المشكلة أن حكومتنا ما زالت تأخذ وعود مؤتمر المانحين بلندن مأخذ الجد ، فتقوم بالمطلوب منها من استمرار فتح الحدود للمزيد من اللاجئين السوريين بمعدل يصل إلى 300 لاجئ يومياً ، وتعطي أولوية للعمالة السورية حيث تم استيعاب حوالي ربع مليون عامل سوري ، وتؤمن خدمات التعليم والطب والأمن وغيرها ، وتصدر بطاقات هوية تمهد للتوطين الذي طالب به صراحة الامين العام للأمم المتحدة.
بعد هذه المدة الطويلة لم يصل إلى الخزينة الأردنية دولار واحد ، بل إننا لا نعرف حصة كل من الدول المانحة من أصل المبالغ الكبيرة التي التزم بها المؤتمر ، وقيل في حينه أن بريطانيا (البلد المضيف) سوف تتولى المتابعة ، ولكنها لم تفعل لأنها ، خلافاً لحكومتنا ، تعرف أن الموضوع ليس جدياً ، وأنه مجرد إبرة مخدر لإغراء الأردن بابتلاع الطعم ، وأن أحداً لن يدفع.
تركيا هي الحكومة الوحيدة التي تعرف كيف تتعامل مع الدول الأوروبية في موضوع اللجوء السوري ، وقد استطاعت أن تحصل على الثمن بالفعل مقابل وعود والتزامات لن تحققها تركيا إلا بالقدر الذي يناسبها.
هذه الحالة غير قابلة للاستمرار ، فلا بد من إغلاق الحدود في وجه اللجوء السوري ، ووضع برنامج لإعادة اللاجئين إلى بلادهم ، أو تسهيل سفرهم إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.الراي